حسين حنشي يكتب:
الانتقالي يمثلني
الانتقالي ليس مكونا تقليديا كالتي عرفناها سابقاً، فلا تفهموا المشهد غلط!
الانتقالي هو تشكيلة دولة تيار جارف من العشرات من القيادات والنخب والكفاءات والجنود والقوات العسكرية والدبلوماسيين.
لهذا لا تتوقعوا ان يكون مثل المكونات التي عرفتوها صوتا واحدا وقنوات ضيقة منفردة أو أن يكون شعاراتياً حنجوريا بدون سياسة ودبلوماسية مجلس باعوم فقط.. أو ان يكون اداة دون قدرة الرفض والتعطيل والصراع على الواقع وفقط اداة لجهة لضمان حياة قيادته مثل مكون فؤاد راشد أو مكاوي.. لا، المجلس غير كل ذلك، شيء كبير، تيار جارف ومحترف وخارج كل ما عرفناه من مكونات تقليدية!
المجلس لديه نخبته السياسية والدبلوماسية التي من مهامها عدم ترك (الدول الاقليمية) التي تملك حق رسم المستقبل للخصم فقط وواجب تلك النخبة السير مع هذه الدول مهما كانت المصاعب والتسويف هذه هي الحروب السياسية، وكذلك على هذه النخبة تقع العلاقات مع الدول الكبرى للضغط على الدول الاقليمية المؤثرة في الساحة اليمنية لضمان حق الجنوب وقد حققت هذه النخبة السياسية نجاحات كثيرة ومستمرة!
المجلس كذلك لديه ذراعه العسكري الذي يصنع التوازن والضغط ويعطي النخبة السياسية قدرة قول (لا) متى أرادت وبمعية هذا الذراع العسكري لديه كذلك النخبة السياسية والاعلامية (غير الرسمية) التي تشكل (مقياس وجهة نظر الشارع) وعليها يقع دور الظهور (اكثر تشددا من المجلس بصفته الرسمية) حتى توفر له اوراقا على طاولة السياسة (وتقول الخطاب المتحرر من المسؤولية والمتشدد والذي لا تستطيع النخبة الرسمية للمجلس) قوله بحكم مهمتها!
المجلس يدير كل هذه الفروع بحرفية عالية بحيث تستطيع القوة غير الرسمية حتى الظهور بمظهر المهاجم للنخبة الرسمية التي تواصل الصراع السياسي وعليها الاستمرار في ذلك!
من يعتقد ان قيادة المجلس ونخبته السياسية التي من مهامها الاستمرار في العمل السياسي مع الحلفاء والخصوم تحت كل الظروف لا تقوم بما عليها من واجب تجاه الشعب وقضيته فهو لا يقرأ المشهد جيدا فهي التي تعطي قرارات التصعيد أو تعليق العمل السياسي هناك أو غيره وعلى الاذراع الاخرى قبل ذلك توفير جو الغضب لها وكل يقوم بدوره!
من يقلل من قيادتنا فهو غلطان ولا يفهم ان هذه القيادة هي خلف كل النجاحات وكل العمل الشامل وسيكون لها الفضل في كل ما سيتحقق مستقبلا!
من يعتقد ان القيادة غير قريبة من الواقع فهو غلطان فهي تدير كل شيء وكل الصعوبات التي ترونها في الواقع هي انعكاس للصراع على الطاولة وعلى الطاولة كذلك دائما هذه القيادة تنجح في صنع شيء ينعكس على الواقع الانتصار في صراعها هناك مع الخصوم وحتى الحلفاء يعتمد على ما يقال في الشارع والاعلام فهي تقول للجميع هناك انها لا تستطيع تحمل ضغط اكثر أو تقديم تنازلات اكثر لان الشعب سيخرج عن سيطرتها ولن يقبل منها الا سقوفا معينة!
لا أستطيع الشرح أكثر.. ولكن اعتقد ان الرسالة وصلت حتى لا يفقد احد الثقة في قيادته أو يعتقد ان هناك هوة بينها وبين بقية النخب أو الشارع!
الانتقالي هو كلنا وكل يقوم بدوره..