صالح علي باراس يكتب:

الانتقالي .."اللي تكسب به العب به"

الانتقالي ليس دولة ولم يعلن عند اشهاره انه ضد شرعية الرئيس منصور بل حامل سياسي لقضية سابقة على حرب التحالف وسابقة على شرعية الرئيس منصور وقد حاولت مكونات جنوبية ان تمثلها لكن منعت ذلك مؤامرات اليمننة

 

الانتقالي في الرياض ليس للعمرة او الحج بل يناضل سياسة من اجل قضيته وفي السياسة قد تفرض عليه اجراءات يعرف لماذا يقبلها على مضض وما ثمن رفضها لذا يلعب على طريقة

"اللي تكسب به العب به" وهو الى الان يجيد لعب دوره باتقان بحيث انه لايستعدي التحالف ويحقق مايستطيع سياسيا وعسكريا لقضيته 

 

دعونا نرجع للوراء الى ايام حوار احزاب اليمننة

فقد جعلوا القضية الجنوبية في مساواة زواج القاصرات وقضية الجعاشنة ليس الا ولن يستطيع اي مزايد ان ينكر ذلك وحتى الرئيس عبدربه الجنوبي لم يستطع ان يرفعها عن تلك المساوة

 

الانتقالي اخرجها من هذا التوصيف وهذا محسوب له

 

طلبوا من محمد علي والفقيد الصريمة المشاركة في حوارهم وفعلا صدقوا الضمانات التي منوّهم بها  ولما تكشّف لهم كذبها انسحبوا!!

 

هل التفتوا لهم او التفت العالم والاقليم لانسحابهم ؟

هل استطاعوا ان يفرضوا الرؤية التي شاركوا بها في الحوار وعندما راوها لن تتحقق انسحبوا؟

طبعا لا ...لان اليمننة قادرة واستطاعت ان تفرّغ المكون ذاته فلم تتعامل مع انسحابهم انه موقف جدير بالمناقشة وانه يمثل قضية  بل انه مجرد حالة يقوم بها اي كمبارس فقاموا بتفريخ المكون الذي تفرخ بدوره الى جزء متحوث وجزء متشرعن

*فاين كانت المشاركة الجنوبية في الحوار بعد ان تشظى مكونهم؟

مشاركة تفريييخ!!

 

هل تستطيع احزاب اليمننة ان تقوم بذلك في الانتقالي

لا ، لم ولن تستطيع وهذا احد اسرار حربهم على الانتقالي

بل فرض عليها ان تحاوره وتفاوضه والالف ميل يبدا بخطوة 

 لذا لجات للمكونات الموازية ولن تفلح فرقعاتها مثلما فشلت فرقعات التفريخ في حوارهم

 

نقطة مهمة اخرى وهي  ان الاقاليم التي يطبل لها البعض ليست من مخرجات الحوار ....اي ليست مما توافقت عليه المكونات والاحزاب اليمنية التي شاركت في الحوار بل فرضتها لجنة شكلها الرئيس على الحوار !!!

 

ماذا يعني ذلك ؟

اقاليم لم يقر دستورها بعد ولم يستفت عليه وكل القوى عارضتها بالصيغة الحالية والدليل انهم شاركوا في مفاوضات موفمبيك والرئيس مسجون لانتخاب بديل ينفذ السلم والشراكة الذي الغى الاقاليم !!

وكان الحوثي الاقدر على قلب الطاولة بينما الاخرين ارادوا ان يقلبوها من خلال الشرعية ..

ولم يياسوا حتى بعد انقلاب الحوثي الذي استفرد بالغنيمة دونهم فالتحقوا بشرعية الرئيس وصاروا قوتها ومؤسساتها وصوتها الاقليمي  والدولي  وهم يكنون

"تحت الضلوع داء دويا "

 

فان ظل الحوثي فانه يملك مشروع تحويث الجنوب والشمال ولن يقيم لمخرجات الحوار اي وزن.

 

وان انتصرت الشرعية واحزابها فان اول ما ستنقلب عليه احزابهم ونخبهم هو الاقاليم بالصيغة التي اقرتها لجنة عبدربه فلديهم وثيقة السلم والشراكة وثيقة دولية انقلبت على صيغة الحكم ، والاقاليم الصيغة الرئيسية فيه

 

قد يعملون اقاليم صورية بحكم صوري مثل الحكم المحلي الذي صممه عفاش محلي فارغ من الصلاحيات... اقاليم تكون امتداد لمركزيتهم بحيث تضيع جغرافيا اسمها الجنوب وسكان اسمهم الجنوبيون وشراكة اسمها الجنوب وبعد ذلك سيقسمونه الى قالب تعز وهو معروف  وقالب تهامة وهو معروف وقالب مارب معروف الثار والمحدش

 

لا يظن احد ان عصبوية الزيود ستكافىء مارب بشراكة فلن يكون عرادة مارب افضل احمد العواضي احد ابطال حرب السبعين  ولا من عبدالرحمن البيضاني احد رجال ثورة سبتمبر فاحزاب العصبوية وبالذات الاخوان هم الادارة والعسكرة في مارب اما مارب فلها الصورة القبلية التي لن تحمل كسائر القبائل اي مشروع سياسي 

بمعنى المطلوب ان تقاتلوا لاعادة تقسيمكم بين اقاليم اليمننة

وهذا مايرفضه الانتقالي ومحسوب له