حسين حنشي يكتب:
ملف اليمن واستنتاج وحيد لاجتماع نيويورك
قرأت بيان (الاجتماع الدولي) بمقر الامم المتحدة الذي كان يتأمل منه شيء لصنع اختراق في ملف اليمن وخرجت باستنتاج وحيد ان المجتمع الدولي لا يملك بعد موقفا خلاقا خارج صندوق المواقف والديباجة التي درج عليها منذ بداية الحرب.
وحتى إن وجد من يريد ذلك من الاطراف الدولية واضح ان البعد الدولي الواعي للبعد الاقليمي يفشله!
البيان كما تقول فقرته الاولى ان كلا من المانيا والسويد والكويت والمملكة المتحدة ممثلة في وزراء خارجيتها استضافت بمقر الامم المتحدة (اجتماعا مشتركا) (لمناقشة الحاجة الملحة للتقدم في اليمن).
ويضيف البيان ان الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والاتحاد الاوربي شاركت بممثلين عنها في الاجتماع!
وعندما انظر إلى النقاط التي طرحها البيان تجدها عبارة عن طرح خجول لخيار جديد هو (حل شامل وحكومة انتقالية تضم الجميع وتمهد لانتخابات تفوز حكومة تمثل جميع القوى).
وهنا يعني الخروج خارج الديباجة الدولية عن الثوابت التي انطلقت بها عاصفة الحزم بمرجعياتها والتي من الواضح ان الواقع تجاوزها!
ولكن مع القراءة اكثر في البيان اجد ان الرعاة الدوليين والاطراف الاقليمية والداخلية في اليمن (نسفت نية دول الحياد الكويت السويد والمانيا وبريطانيا نوعا ما) فتجد نقطة تقول انه يجب تنفيذ قرار مجلس الامن 2216 وتنفيذ المرجعيات الثلاث وهذا (انفصام في البيان)، وكانه صادر عن جهتين حيث ان القرار الاممي والمرجعيات تنسف اي فكرة عن (حل شامل وسلطة انتقالية).
وبهذا يكون البيان بعضه افضل من بعضه وانتهى الامر واصبح نقاشا لمجرد القول: (نحن نذكر الحرب المنسية في اليمن) رغم انه كان يبدو ان الكويت والسويد والمانيا لديها امل في اختراق!
ثم ما تلبث ان تجد فقرة تحمل فكرة اخرى تجعلك تضيف هذا الاجتماع إلى الموقف الدولي الخجول النائم عن الحرب في اليمن.
وتقول الفقرة: ان المجموعة المجتمعة وافق على اجتماع لكبار المسؤولين (خلال ستة اشهر) ورحبت المانيا باستضافة الاجتماع!
انتهت الفقرة الاخيرة امل التحرك الجدي العاجل كما يصور الاجتماع ولكنها وضعت فكرة عن دور الماني قادم يترك للحوثي متسعا من الوقت نصف عام ثم يبدا العمل.
ومن المعروف ان المانيا تعد بالنسبة للحوثيين الراعي الدولي الاقرب حتى انهم اشترطوا بان تمثل في فريق زيارة سفينة صافر كطرف يثقون فيه ما لم تمثل فلن يقبلون باي زيارة دولية للسفينة!