حميد طولست يكتب لـ(اليوم الثامن):
مقت الإزدواجية
من وحي صورة رئيس الحكومة مع عارضة الأزياء المغربية في احد الفنادق !
لم أتخيل يوماً أن تتغير أحوال من كانوا إلى الأمس القريب يحاربون السفور على اعتبار أنه ترف وتبرير للانحراف والفسق، ولم أتصور أن يقوم في محرابه اجلالا واحتراما له ، كقيمة تأسيسية للإنسان ، من كان يهاجمه على أنها مفسدة للمعتقد والدين ويدمجه في إطار والتبرج ، ونزع الحجاب الذي كانوا يجرمونه ، كما حدث مع الصحفية أمينة خباب ، وفتاتي انزكان التي توبعتا بتهمة الإخلال بالحياء العام لارتداء ، الأولى سروال "دجيس" ، والثانية تنورتين قصيرتين في الشارع بإنزكان.
وما كنت أحسب أن مكر الزمان سيرغمهم على البحث عن نصوص ميتة لتبرر انغماس بعض من قادة رهطهم في أتون ما يحرمون ممارسته على من يشاؤون ممن ليسوا من عشيرتهم ، باسم الله ورسوله ، وبتعلّة الأخلاق والعادات ، ولأغراض سياسية وأيديولوجية تخلط بين الدين والدنيا ولا تراعي ضوابط الدين والأخلاق والعدالة والإنصاف ، التي لا يستحضرون فيها اختيارات المشرع ويتعاملون معها تبعا لرؤاهم ومواقفهم الخاصة ، ومن الزوايا التي ينظرون منها إليها، في محاولة لضرب الحريات الفردية وإفراغها من جوهرها أو لوضع حد لممارستها ، الممارسة التي يضمنها الدستور المغربي للمواطنين.
ويبقى تزوير حقائق دينه على يد آلهة الظلام ، وعبر خطاب ديني أخرق ينهل من موروثات بدوية متخلفة ورجعية، هو أخطر ما يمكن أن يتعرّض له الإنسان ، والذي يعرقل مسار تطور المجتمع ، ويجْعله يفقدُ الثقةَ بِكلِّ السياسين الدعاة ، الذين لا هم لهم إلا تشويه معتقدات شباب الأمة وإقناع بسطاءها ومراهقيها بمفاهيم تحولهم لمجرد وحوش ضارية في حرب متواصلة مع نفوسهم ورغباتهم ومشاعرهم التي روضها أؤلئك الذين نصبوا أنفسهم لحماية الدّين ونصرة الله ..
لم أتخيل يوماً أن تتغير أحوال من كانوا إلى الأمس القريب يحاربون السفور على اعتبار أنه ترف وتبرير للانحراف والفسق، ولم أتصور أن يقوم في محرابه اجلالا واحتراما له ، كقيمة تأسيسية للإنسان ، من كان يهاجمه على أنها مفسدة للمعتقد والدين ويدمجه في إطار والتبرج ، ونزع الحجاب الذي كانوا يجرمونه ، كما حدث مع الصحفية أمينة خباب ، وفتاتي انزكان التي توبعتا بتهمة الإخلال بالحياء العام لارتداء ، الأولى سروال "دجيس" ، والثانية تنورتين قصيرتين في الشارع بإنزكان.
وما كنت أحسب أن مكر الزمان سيرغمهم على البحث عن نصوص ميتة لتبرر انغماس بعض من قادة رهطهم في أتون ما يحرمون ممارسته على من يشاؤون ممن ليسوا من عشيرتهم ، باسم الله ورسوله ، وبتعلّة الأخلاق والعادات ، ولأغراض سياسية وأيديولوجية تخلط بين الدين والدنيا ولا تراعي ضوابط الدين والأخلاق والعدالة والإنصاف ، التي لا يستحضرون فيها اختيارات المشرع ويتعاملون معها تبعا لرؤاهم ومواقفهم الخاصة ، ومن الزوايا التي ينظرون منها إليها، في محاولة لضرب الحريات الفردية وإفراغها من جوهرها أو لوضع حد لممارستها ، الممارسة التي يضمنها الدستور المغربي للمواطنين.
ويبقى تزوير حقائق دينه على يد آلهة الظلام ، وعبر خطاب ديني أخرق ينهل من موروثات بدوية متخلفة ورجعية، هو أخطر ما يمكن أن يتعرّض له الإنسان ، والذي يعرقل مسار تطور المجتمع ، ويجْعله يفقدُ الثقةَ بِكلِّ السياسين الدعاة ، الذين لا هم لهم إلا تشويه معتقدات شباب الأمة وإقناع بسطاءها ومراهقيها بمفاهيم تحولهم لمجرد وحوش ضارية في حرب متواصلة مع نفوسهم ورغباتهم ومشاعرهم التي روضها أؤلئك الذين نصبوا أنفسهم لحماية الدّين ونصرة الله ..