رئيس التحرير يكتب:
عميد الإعلام المستشار إبراهيم العابد.. وداعا
الثلاثاء الـ 20 من أكتوبر 2020، ليس يوما عادياً ولم يمر دون ان يسلب منا القدر المستشار الإعلامي وعميد الاعلام الخليجي إبراهيم العابد، الذي ترجل عن دنيانا وننعي اليوم رحيله، ولكن بعد ان ترك للإعلام الخليجي والعربي أرثا كبيراً، وترك كذلك فراغاً كبيراً قد لا يعوض.
لقد كان (رحمه الله) قامة إعلامية ورائداً بارزاً من رواد وصناع الإعلام العربي، وسيرته العملية والعلمية حافلة بإنجازات كبيرة هي محل فخر بكل تأكيد.
تعرفت على المستشار الأب إبراهيم العابد، عن قرب في العام 2015م، خلال مشاركتي ضمن وفد إعلامي وصحفي مكون من 60 دولة زار دولة الإمارات العربية المتحدة وشارك باحتفالاتها بالعيد الوطني.
كان العم إبراهيم رفيقنا في كل مكان وقريبا منا، كان ودوداً متواضعا بشوشا، لا يكل ولا يمل، يجيب على كل تساؤلاتنا، ويشاركنا كل شيء.
حين تبحث عن السجل المشرف لعميد الإعلام الخليجي الراحل إبراهيم العابد مستشار مجلس إدارة "المجلس الوطني للإعلام"، والمدير العام للمجلس ذاته، والمشرف على تحرير الكتاب السنوي لدولة الإمارات والكتيبات والمطبوعات الأخرى التي تصدر عن إدارة الإعلام الخارجي، ومستشار إعلامي في "وزارة الثقافة والشباب".
ﺑﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ "وزارة الثقافة والشباب" عام 1975، كمسؤول عن الإعلام الخارجي، وأﺳﺲ "وﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء اﻹﻣﺎرات" عام 1977، وﺗﻮﻟﻰ إدارﺗﮭﺎ ﺣﺘﻰ عام 1989، ﺛﻢ ﻛﻠﻒ بإدارﺗﮭﺎ عام 1997، وترأس الفريق الإعلامي المكلف بتأسيس "وكالة أنباء الأوبك" عام 1980.
كان له اھﺘﻤﺎﻣﺎت ﺑﺤﺜﯿﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻟﺼﺮاع اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ، وأﻟﻘﻰ ﻋﺪة ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺔ ﻛﻠﯿﺎت اﻹﻋﻼم ﺑﻌﺪد ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺪوﻟﺔ، كما له 12 ﻛﺘﺎﺑﺎً، بالإضافة لمشاركته بتأليف وإصدار كتاب "رؤى مستقبلية" عن دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1979.
نال "ﺟﺎﺋﺰة ﺟﻤﻌﯿﺔ أﺻﺪﻗﺎء اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ ﺑﯿﺮوت".
رحم الله الفقيد الراحل ابراهيم العابد، ونسأل الله ان يتقبله، ويتجاوز عنه.
وانا لله وانا اليه راجعون