سعيد عبدالله بكران يكتب:

حكومة المناصفة وإنهاء التحايل على تمثيل الجنوب

توجيه التركيز على الحصص من الوزارات واعتبار الحصول على عدد ما هو مقياس فشل او نجاح للانتقالي، خطأ لا يتيح تقييما صحيحا، ويشوش على الرؤية الحقيقية.

 

إنهاء مرحلة الاستفراد بالوظائف العامة وتحويلها لأداة فعل سياسي يخدم طرفا واحدا، ولا علاقة له بالخدمة العامة لمتطلبات الحياة اليومية للناس بل له علاقة فقط بخدمة اجندات طرف واحد ومعاركه مع الكل للاستئثار والوصاية على الكل، واعتبار ذلك حقا من حقوق السيادة والوطنية، ورفض فكرة ان صناعة التشكيل الحكومي والرئاسي حق يجب أن تتشارك به كل القوى الموجودة على الأرض حسب حجمها..

 

والعبث الضخم بكل معايير وقوانين الوظيفة العامة وتقديم حاجة الجماعة على كل اعتبار قانوني او سياسي او عسكري جنوبي او شمالي..

 

إنهاء التحايل على تمثيل الجنوب وكل القوى، اشتراكي لكن يخدم الجماعة،

 

مؤتمري لا يخرج عما تقوله الجماعة،

 

جنوبي يناضل من أجل مشروع الجماعة.

 

كل ذلك كان سبب الصدام والأزمات حيث اكتشف الكل ان الطرف الذي تملك حق التوظيف العام محدود التواجد العسكري على الأرض في غير المحرر منها ويعوض ذلك بقانون تحرير المحرر ويستخدم جهود الآخرين ويسرقها وينسبها لنفسه على اعتبار انه الشرعية..

 

يجب أن تكون تلك المرحلة قد انتهت الآن وهذا هو أهم ما يمكن ان نتحدث عنه وليس مقادير الحصص..

 

لا نريد ان نقول ان هذا ان تم فعلاً فهو يعني انتزاع الصلاحية المطلقة واللامحدودة لهادي والجماعة التي يعتمد عليها في فرض تلك الصلاحيات..

 

واصبح الأمر مكبلاً بالمرور على التوافق مع الانتقالي وبقية القوى كما هي لا كما يريده الاحتياليون الذين يختارون من كل تيار من يعمل على هواهم..

 

هذا بعض نجاح لن يكتمل الا اذا امتد مبدأ المرور من التوافق لتركيبة الرئاسة، وبدون ذلك سيتعرض هذا النجاح المحدود والمرحلي لاختراقات وانتكاسات قد تعيد كل شيء للوراء مرة أخرى..

 

الجنوب يجب أن يستقر وتنتهي كل بؤر التوتر العسكري والأمني فيه والرفض من أبين شبوة لوادي حضرموت المهرة.

 

وقوى الشمال يجب أن ترتب نفسها وتذهب لحل الأزمة فيه لأبعد مدى أيا يكن عسكريا او سياسياً..

 

وبعد ذلك أن تم نذهب لملف حوار العلاقة بين الجنوب والشمال.. كيف تكون؟

 

هذه وجهة نظر شخصية ليس بالضرورة ان تكون صواباً..