فارس الحسام يكتب:

معركة الوعي الجنوبية ومتطلبات المرحلة الراهنة

الأطراف التي سَخِرَت من تصريح الرئيس (عيدروس الزُبيدي) حين قال: ” إن تم تجاوزنا في أي مفاوضات قادمة فنحن نعرف طريق الحُديدة “ ؛ هي من كرّست جهودها لخلط الأوراق لأنها تُدرِك ما الذي يعنيه فعلاً المجلس الإنتقالي الجنوبي بهذا الإنذار، ثم حاربت لأجل قطع الطريق أمام الإنتقالي من الحصول على إعتراف دولي رسمي بتمثيله للشعب الجنوبي.
اليوم تعاود تلك الأطراف تشديد العقوبات على الشعب الجنوبي بملف الخدمات الحيوية وتوجِّه ماكينتها الإعلامية لشن حرب نفسية مكثفة لزعزعة ثقة الشعب بقيادته السياسية وذلك بتقزيم حصيلة ما حققه الإنتقالي في مفاوضات الرياض بعد حصوله على حقائب وزارية في الحكومة القادمة لتسيير ملف الخدمات التي تمس حياة المواطنين في الجنوب بشكل مباشر، وفرض شروطه بسحب قوات ومليشيات الإخوان المسلمين من حضرموت وشبوة إلى مأرب، ومكاسب كثيرة ما كانت لتتحقق لولا الجهود الدبلوماسية والسياسية الموازية للإنتصارات العسكرية على أرض الواقع التي يحققها أبطال القوات المسلحة الجنوبية في مختلف جبهات وميادين القتال .
إن أبرز متطلبات المرحلة الراهنة في مواجهة تلك الحرب الممنهجة التزوُّد بـ #سلاح_الوعي الذي يجب أن يتسلّح به الشعب الجنوبي بكافة مكوناته وتوجهاته في هذا المنعطف الصعب والهام من تاريخ الجنوب، بالإضافة إلى التلاحُم والتعاضُد ومساندة بعضنا البعض لإنتزاع المزيد من الإستحقاقات وصولاً إلى الحق الأسمى المتمثل بـ ( تقرير المصير ) واستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة بإذن الله تعالى .
فالجنوب ليس وطنٌ نعيش فيه، بل هو وطنٌ يعيش فينا