"الإمارات والبحرين.. أشقاء وبلد واحد".. هذه عبارة وضعت على لوحات بالشوارع العامة في مملكة البحرين، بمناسبة الذكرى 49 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وهي عبارة ساكنة في وجدان كل بحريني، وإماراتي، ومغروسة في الأرض البحرينية، والإماراتية، الطيبة والمباركة.
احتفالات الإمارات وأفراحها، هي احتفالات للبحرين وأفراحها.. وهما كأسنان المشط، والبنيان المرصوص، والجسد الواحد.. ولن يستطيع البعض معرفة سر التكامل والتلاحم البحريني الإماراتي، التاريخي والحاضر، المعاصر والمستقبلي، فهما وطن وقيادة وشعب واحد، بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حفظه الله ورعاه، فأبناء وشعب زايد رحمه الله، هم أشقاء لأبناء وشعب عيسى بن سلمان رحمه الله.
تاريخ تأسيس ونهضة الإمارات كان للبحرين حضور فيه، وهذا من الوفاء الجميل الذي تحفظه الإمارات للبحرين، تماماً كما هي نهضة البحرين وتقدمها كان للإمارات دور فيه، وأمن البحرين واستقرارها وتطورها، من أمن الإمارات واستقرارها وتقدمها.
حتى حينما أطل علينا كتاب الرئيس الأمريكي الأسبق حول أحداث 2011, كان للإمارات الموقف الحاسم والحازم في أمن البحرين ودعمها، وهو موقف لن تنساه البحرين للإمارات الغالية، وحكامها الكرام، ولسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي حفظه الله ورعاه.
تطابق المواقف البحرينية الإماراتية قصة تستحق أن تُروى، ونموذج يستحق أن يُدرس، في ثنائية العمل المشترك للعالم أجمع.. ربما أقرب مثال التعاون المشترك في تنفيذ الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
الإمارات اليوم، تواصل مسيرة التقدم والتميز، والعطاء والبناء، والتنمية والرؤية المستقبلية، مع الانفتاح والتسامح والتعايش، وتعزيز الثقافة الإماراتية والعربية الأصيلة، ولها خطط واستراتيجيات شاملة، في كل مجالات العمل والإنجاز، وتكريس دولة المواطنة، والقانون والمؤسسات.
الإمارات اليوم، قوة مؤثرة، ولاعب أساسي، ولها حضور فاعل في المشهد الخليجي والعربي، والإقليمي والدولي.. وهي تعمل من أجل مصلحة شعبها، ومصلحة الدول الخليجية والعربية والإنسانية، وسياستها واضحة، ونهجها يعزز السلام والأمن والاستقرار، تحترم سيادة الدول، وتحافظ على العلاقات مع الأشقاء والأصدقاء، وليست مثل تلك الدولة التي تطعن أشقاءها، وتتحالف مع أعدائهم.
الإمارات اليوم، تنافس الإمارات فقط، ووصلت للقمة والريادة في مجالات كثيرة، وهي قادرة على المحافظة على ما تحقق، ومضاعفة الإنجازات والمكتسبات، ونحن نعتز ونفتخر بالإمارات وحكامها وشعبها.
نبارك لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، قيادة وحكومة وشعباً، بمناسبة الذكرى 49 لتأسيسها، وهي قصة وطنية فريدة، يسجلها التاريخ بكل الإعجاب والتقدير، ويتمنى الجميع أن تكون نموذجاً يدرس ويطبق في العديد من المجتمعات والشعوب.