مريم رجوي تكتب لـ(اليوم الثامن):
رسالة بمناسبة أعیاد الميلاد
أيها المواطنون المسيحيون!
يا أتباع عيسى بن مريم في أنحاء العالم!
أتقدم بتهنئتي بمناسبة عيد الميلاد بدعائي من صميم القلب من أجل شفاء جميع المصابين بكورونا في إيران وجميع البلدان، وأتمنى النجاح في القضاء على هذا الوباء في أسرع وقت ممكن.
عيد الميلاد المجيد مبروک علی الجمیع.
وهو اليوم الذي أشرقت فیه عيون أبناء البشر بلقاء المسيح عليه السلام ليكون رسول الوحدة والخلاص ومبشّر العدل ومصباح الأمل الأبدي للخلاص لأبناء البشر. بشارة هذا اليوم تکوّنت في قلب المحنة الرهيبة التی أصیبت بها مريم العذراء.
ووُجّهت لمريم العذراء اتهامات مشينة بسبب المسيح عليه السلام، لكنها قامت بتضحيات لا مثيل لها، وأصبحت نموذجًا للخلاص فی جميع الأجيال.
وها هو الذي قال نفسه: "وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ"
إن ميلاد المسيح نجم ساطع في السماء، يقود الفقراء والمحرومین إلى بشرى حملته مریم العذراء، وهی الوعد بعالم ملیء بالحب والعدل.
رسالة المسيح دليل الكفاح ضد ولاية الفقيه
لكن "ابْنَ آدم أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ".
كلام عيسى بن مريم هذا، دليل مجاهدي خلق والأبطال في معاقل الانتفاضة والسجناء المجاهدين والمناضين الذين انتفضوا لإسقاط ألد أعداء الله والشعب أي نظام ولاية الفقيه.
إن رسالة المسيح نبراس یضیء طریق الشباب الفقراء الواعين والتواقین إلى إشعال انتفاضة أخرى والإطاحة بالملالي.
ودليل لكل من يضحّي بنفسه لإنقاذ المحرومين والضعفاء من كورونا.
هذا العام، على الرغم من حرمان العوائل المسيحية من رؤية بعضها البعض والاجتماع معًا بسبب وباء كورونا، وعلى الرغم من أن عيد الميلاد هذا العام مرتبط بالحزن على فقدان عدد من أصدقائنا وفقدان ما يقرب من 200 ألف من المواطنين داخل إيران، إلا أنه لا يزال مصدر السعادة والأمل للبشرية المكبّلة.
عسی أن تکون هذه الولادة العظيمة مفتاح الصحة والفرح والبهجة في حياة المنكوبين.
وعلی أمل أن تتکلّل مقاومة وانتفاضة الشعب الإيراني ونضال المجاهدين و"الكادحين من أجل العدالة" بالنجاح والخلاص وبتحریر إیران.
وکما قال المسيح، "طوبى للكادحين من أجل العدالة، لأن لهم ملكوت السماوات".
التحية ليسوع المسيح
التحية لمريم العذراء