صالح علي باراس يكتب:
أنت في شبوة.. وعليك أن تصدّق!!
أنت في شبوة...
يمارس فيها الإخوان أكبر عملية تضليل وتغرير وعليك أن تصدق أن التضليل والتغرير صدق وأنه مشروع لشبوة يجب أن يدافع عنه أبناؤها!!
أنت في شبوة.. يقولون ويعلنون لك أن شبوة يحكمها ابناؤها وان شبوة اولاً.. وعليك ان تصدّق!!!
في شبوة دمروا معرض الشهداء بحجة تحويله إلى معهد مهني مع أن المملكة أسست أكبر معهد في شبوة يستخدمونه مقرا للمليشيات وعليك ان تصدق انهم دمروه من اجل التأهيل والتنمية!!
هم حققوا هدفين في آن واحد: إخفاء دور المملكة وتغييب ذاكرة المقاومة وان لا تنمية الا هم ولا ذاكرة قبلهم وعليك ان تصدّق..
واختطفوا المواطن محسن محمد الصوه مرات وآخر مرة مكث في زنزانات التمكين قرابة شهرين بدون تهمة وما سمعوا لنيابة ولا غيرها ثم اطلقوه وكأن لا شيء حصل!!، وعليك ان تصدّق انهم اختطفوه من اجل شبوة اولا.
كما اختطفوا الطالب راجي الردفاني تارة بانه يحمل بطاقة الحزام وتارة اتهموه بترويج المخدرات!! ثم اطلقوا سراحه بلا ادنى خجل من افتراءاتهم وان كل ذلك من اجل شبوة.. وعليك ان تصدق المتناقضات.
ويهاجمون بيت بن عيسى ويحيطون به بعد منتصف الليل ويروعون اهله ثم يقولون ما اقتحمناه!!! وعليك ان تصدق..
يقولون إن في شبوة سلطة محلية وشرطة ونيابة عامة وقضاء وشخصيات اجتماعية لها دورها واحترامها.. وعليك ان تصدّق!!!
لكن الحقيقة ان لا شبوة اولاً بل تمكين في شبوة اولا، وان كل المؤسسات والشخصيات مجرد مسميات لا تساوي شيئا امام مليشيات الصفوة الإخوانجية التي يديرها التمكين بفرعونية "لا أريكم إلا ما أرى"!
في الليلة التي كانت مليشيات التمكين تتحفز لمداهمة منزل المواطن بن عيسى وهو آمن أو هكذا يعتقد، اقتحموه بعد منتصف الليل بدون إذن ولا مسوّغ قانوني ولا مذكرة من النيابة، واقتادوا الشاب احمد قردع بن سريع في تلك اللحظات نُفِذت عملية ثار في مكان ليس بعيدا عن التأهب الأمني العالي لمحاصرة منزل بن عيسى تمهيدا لاقتحامه وترويع ساكنيه اذا ما بدر منه ادنى رفض وعدم استجابة ولم تحرّك ساكنا لعملية الثار لأن إعادة مسلسل الثارات في شبوة مطلوبة ليس عن ضعف أمن فالمسميات المليشياوية كُثر، والإجراءات الأمنية عالية، ومستويات الإجراءات القمعية أعلى.
فمن أجل مسيرات سلمية منعوا وقتلوا وسجنوا في عزان ونصاب وجردان.
لا يستطيع كائن من كان أن يدخل قطعة سلاح مخبأة في سيارته.
كان بإمكانهم أن يلقوا القبض على أحمد قردع في أي نقطة من نقاطها المنتشرة حول عتق، فاستشعاراتهم التي ابلغتهم بتواجده في بيت بن عيسى لن تعجز أن تراقب حركته حتى إلقاء القبض عليه في اية نقطة أو في الشارع، فالرجل أعزل..
لكن الطريقة الاستفزازية وعدم مراعاة حرمات البيوت هي رسالة إذلال لكل شبوة وليس لبن عيسى بل إنها استهزاء وعدم اعتبار لكل الجهات الحكومية والقضائية وللشخصيات الاجتماعية التي اغلقت بوساطتها ملف قضية جردان فحولها التمكين إلى خيال مآته يحتاجها للتصوير فقط.