صالح علي باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):

شرعية عشواء جهراء

الاعشى : من لايرى ليلا
والاجهر : من لايرى نهارا

الشرعية مصابة بالجهر والعشى السياسي ومهلهلة وفاسدة ومتخبطة وغير كاملة الدستورية وحالها انها تراهن بانها راكبة على ظهر دول لكن هذه الدول عندما تصل الى قسمة ما في قرعة الشرعية١ سترميها في منتصف الطريق

المبادرة الخليجية قيّدت صلاحيات الرئيس التوافقي بالتوافق مع حزبي العصبوية حينها: المؤتمر والاصلاح قبل سيل العرم الطائفي الذي جرف العصبوية وتجربتها واحزابها وهيمنتها وعسكرتها فتفرقوا ايدي سبا وهو رئيس توافقي وليس دستوري ولا دستورية له الا من توافقات المبادرة الخليجية.
وبذلك فتوقيع اتفاق الرياض مع المجلس الانتقالي الجنوبي يعني ان توافقيته مع احزاب الشمال طرف وان الانتقالي الجنوبي طرف يحافظ على مصالح الجنوب اثناء تواجد الشرعية في الجنوب في حالة حرب حتى هزيمة الحوثي ولاتعني اعادة هيمنة احزاب العصبوية التي ما دافعت عن عاصمتها ، فالطرف الجنوبي الذي وقع مع الشرعية ووقعت معه اتفاق الرياض هو الانتقالي الجنوبي وذلك التوقيع لا يعني انه مجرّد شوكي دار شرطي لحماية فساد العيسي وبن دغر الجنوبيين او تمكين اليدومي الشمالي او طرفيته من الجنوبيين ، واول ترجمة لذلك الاتفاق هو تشكيل الحكومة وان تعمل في عدن تحت حماية الانتقالي ولايعني ذلك ان يُترك الحبل على الغارب لانتاج القرارات والتعيينات ومراكز القوى التي فشلت في القضاء على الانقلاب وتريد ان تحتل الجنوب تحت عنوان محاربة الانقلاب فتضع العصي في دواليب ادارة المناطق المحررة لافشالها الا اذا تأخونت ثم رمي خبثهم وخبائثهم على الامارات العربية والمجلس الانتقالي كما تردد ابواقهم بل سبب حالتهم فشل في بنيتهم السياسية والتنظيمية والحزبية ورؤيتهم لقضية الجنوب الوطنية اما قضية الجنوب فموجودة قبل انقلاب التغيير وقبل حرب التحالف وما احتاجت منذ انطلاقها لكفيل وفشلوا في احتوائها بكل الوسائل وهم في عنفوان غطرستهم ولن تحتويها اتهاماتهم الموتورة
تشكلت الحكومة ومن شروطها محاربة الفساد وسناخذ هذه الجزئية فقط ، فمحاربته لن تكون بادواته بل بتجفيفه والتجفيف ليس باعادة انتاج ادواته وبتمكين الفساد من القضاء
فكيف ستحارب الفساد وتصدر قرارا ان يتولي رئاسة مجلس الشورى - رغم عدم اهمية ذلك المجلس وانه عبارة عن حضيرة عجزة - لكن ان توّلي رئاسته لموظف مطعون في نزاهته ومحال للتحقيق؟ هذا الفساد بعينه او ان تعيّن شرطيا متهم بالاختلاس نائبا عاما لم يُدِر في حياته الوظيفة حتى نيابة مديرية فهذا ذروة سنام الفساد لكن ليس غريبا والرئيس ياخذ تعييناته وقراراته من مطبخ اخوانجي يعتمد واعاظ اخوانجية فتشرعنهم الشرعية قائد الوية

فماهكذا اتفاق الرياض

تنفيذ اتفاق الرياض يعني ان تتوافق مع اهل الارض في من يصلح لادارة الشان العام ويسهّل سير الخدمات للناس فوظيفة الحكومة : توحيد البندقية لهزيمة الحوثي وتسهيل خدمات المواطن في المناطق المحررة، واي خروج سيكون له رد فعل بحجم الخروج
ان محاربة الفساد بالاستغناء عن مطبخ استشارة الفساد والتمكين من الاستشارة اذا افترضنا حسن نية الرئيس وانه ليس جزءا منه اما ان كان جزءا منه فان تعييناته تؤكد ذلك وعدن *تتكلم انتقالي جنوبي

١)القرعه: وعاء من جلد


18يناير 2021م