محمد سالم بارمادة يكتب لـ(اليوم الثامن):
الحوثيون .. إرهابيون غارقون في الدماء
مرت ستة أعوامٍ.. والمليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية غارقة في الدماء والقتل حتى التراقي, يمارسون هواية القتل بتأثير أهواء وشهوات مَرَضية عدوانية، بسبب الهوى والشهوة للسلطة, والذي نتج عنه القتل والترويع، والتفجير والتدمير وإتلاف وإزهاق للأرواح البريئة, أبناء المحافظات التي تسيطر عليها هذه المليشيات الإرهابية يستيقظون كل يوم جديد ليجدوا أنفسهم أكثر العالقين في الدم, ويكفيكم اليوم أن تنظروا حولكم لتدركوا الحقيقة المرة, طعم الدم في كل خبز، ورائحته خلف كل باب، وبقاياه على وسادة كل أم ثكلت ابنها، وزوجة ترملت، وطفلة تيتَّمت , فهؤلاء يمارسون القتل علانية وأمام مرأي ومسمع العالم أجمع، فهم يكرسون ثقافة القتل والموت في كل ادبياتهم بدءا من شعارهم الذي ينادي بالموت واللعن وانتهاء بسلوكهم العنيف والدامي .
على مرأى ومسمع من الجميع, توابيت القتلى من أبناء الوطن تتوالى, فالدم مستباح, والأعراض تُنتهك, والأموال تُنهب وينتشر الخوف, والجوع ينهش البطون والمرض يأكل الأجساد، والخوف يُعمر القلوب والذلة تحتوي النفوس, والأموال منهوبة, أفعال يدمي لها القلب بغير وجه حق وبأسلوب وحشي همجي لا تبيحه الأعراف والشرائع السماوية والإنسانية وفي فعل لا يصدر سوى من أناس انعدمت في قلوبهم الرحمة ومن ضمائرهم الإنسانية .
يعُذّب الناس في سجون المليشيات الحوثية الإرهابية بوحشية عصيّة على الوصف تقشعر لها الأبدان, خالية من أي إحساس بالرحمة, يبكون, ينزفون وهل من احد يشفي جراحهم ؟ فكم من مواطن مات من التعذيب؟ وكم من مواطن مات من الجوع ؟ نتيجة لحرب لا ذنب لهم فيها, وكم من مواطن تقطعت أشلاءه بآلات التعذيب الوحشي .
إن الإرهاب الأسود الذي تمارسه مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق اليمنيين منذ ستة أعوامٍ فاق كل أنواع الإرهاب، فالجرائم التي ارتكبتها وترتكبها هذه العصابة الإرهابية بحق الشعب لم يسبقها إليها أي جماعة من قبل, فقد تفوقت هذه الجماعة الإرهابية في ممارسة الإرهاب على تنظيمي داعش والقاعدة مجتمعين، فقد سال الدم اليمني غزيرا منذ أطلت هذه الحركة السلالية البغيضة بقرونها وأعلنت عن نفسها، ومنذ لحظة ولادتها الأولى رفعت السلاح في وجه الدولة، وارتبط ذكرها بالقتل والسحل والتعذيب والتفجير والتنكيل وكل أنواع الموبقات التي ترقى لتكون جرائم ضد الإنسانية, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .