ماجد الداعري يكتب:
وزير الضياع والفرص الناعمة
قبل أكثر من عامين تقريبا تواصلت مع وزير إعلام حكومة الشرعية معمر الارياني وأرسلت له تقرير عن فساد تدميري ممنهج بمؤسسة ??أكتوبر من قبل مسؤولين بوزارته.
ولأنه يعلم جيدا أن أولئك الفاسدين يعملون بأمرته وعلمه ودعمه، فقد اكتفى بالاستفسار عن هويتي، وحينما عرفته بشخصي المتواضع طنش الموضوع الذي كنت إحرص على عدم الأضطرار لإخراجه إلى وسائل الإعلام ووجدت نفسي بعد تطنيشه للموضوع الجد خطير كونه يتعلق بمصير مؤسسة حكومية عريقة ذات إمكانيات كبيرة متمثلة بمطبعتين حديثتين مهددتين بالتلف وقوت عشرات الموظفين والعاملين بالمؤسسة الجنوبية التي لم تشهد تدميرا وتخريبا وفسادا أكثر من عهديه الوزاريين الفاضحين، مضطرا لنشره في صفحة متكاملة بأخبار حضرموت وبماتشبت رسمي بواجهة غلاف صحيفتنا أنا ورفيق الدرب عماد الديني أخبار حضرموت.
والكارثة أنه لن يطلب مني الوثائق والأدلة المذكورة بالتقرير المرسل إليه للوقوف على وقائع الفساد المذكورة فيه والتوجيه بالتحقيق فيها وكل ماورد فيه كما كنت أتوقع،باعتباره المسؤول المباشر الأول عن المؤسسة كوزير للإعلام، وذلك لسبب واضح وجلي يتمثل بمعرفته الأكيدة بصحة كل ماذكر، وعدم حاجته الوثائق التي هو ضمن أبرز المتورطين فيها.
ولذلك اكتفى بتطنيش الأمر رغم حرصه بداية على الاستفسار عن هويتي وسبب اهتمامي بالأمر.
ومن هنا اقول للجميع أن من يراهن على هذا المذكور أعلاه في ان يعيد مؤسسات الإعلام الحكومية أو حتى بث إذاعة عدن التي لم تنقطع عن أثير الجنوبي الملوث إلى فى عهده الوزاري الأفشل الأقبح على مر تاريخ الإعلام اليمني والإذاعة الأعرق التي تعد إحدى الإذاعات العربية الأقدم في المنطقة وتحمل تاريخا اذاعيا متواصلا يفوق تاريخ ميلاده وأهله، فهو يراهن على الوهم لا أكثر ولا أقل، ولو كان يملك أدنى حرصا وطنيا يدفعه للاستشعار ان استمرار إيقاف بث الإذاعة للعام السادس عيبا مهينا بحقه وشرعيته المزعومة، وأنها ستبقى أقوى شاهد على فشله وعدم جدوى اي تحركات إعلامية له هنا أو هناك للتسويق لفشله لا أكثر ولا أقل.
ولذلك فإن استمرار هدا الرجل على رأس ثلاث وزارات وكواجهة وممثل عن نخبة المجتمع اليمني من إعلاميين وفنانين ومثقفين وواجهة سياحة بلد بحجم اليمن، يعد إهانة بالغة للجميع كونه لا يعدو عن كونه وزيرا للضياع والفرص الناعمة.