صالح علي باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):

التمكين الإخواني...وقولهم الشعب يريد الدولة

هل اخوان اليمن يريدون دولة ام يريدونها مسمى لتمكينهم؟، عندما انقلب الحوثي واخذ صنعاء قال اخوان اليمن : لسنا دولة فمحاربة الانقلاب مهمة الدولة وحافظوا على جسمهم المليشياوي والتحقوا بالشرعية وتماهوا معها فصاروا دولتها إذ كانوا اكثر تنظيما من عشوائية الشرعية وافتقارها لاي ميزة نجاح ، فكان مشائخهم القبليين وقادتهم العسكريين والويتهم وخبراتهم ورجال امنهم واعلامهم وكذلك جمعياتهم الاغاثية والحقوقية والانسانية جاهزة لانهم كانوا شريكا عصبويا بالنصف في حكم صنعاء فاستطاعوا ان يحملّوا مشروعهم على ظهر شرعية كل مؤسستها اما فساد او عائلية وهي الظرف المثالي لهيمنة التمكين

 ضجوا وحشدوا وملشنوا ضد الجنوب المحرر قبل احتلال شبوة بان الناس تريد دولة وحكومة ووزارات وعمل مؤسسات وادارات تخدم المواطن ولابد من قتال الجنوب لاجل ذلك
وحولوا التعذيب بالخدمات الذي مارسوه عبر الشرعية باعتراف المخلافي لمنع الانفصال الى مطالبات بضرورة القبول بالدولة حسب زعمهم والهدف سحق القضية الجنوبية
ولما تمكّنوا في شبوة وفقدوا الامل في احتلال عدن نكصوا مع اول حكومة ليست بمواصفات تمكينهم رغم مشاركتهم فيها ، ولذا فمشارعة التمكين الاخواني في الرياض باسم شبوة ليس لاجل شبوة ؛بل ؛ ضد اتفاق الرياض ولثقتهم بان الحكومة لن تكون *حمارا يحمل تمكينهم فاشتغلت ماكنتهم لتغييب وعي الناس عن حقيقة هدفهم باسم شبوة والحرص على تنميتها.

الدولة مؤسسات وأول ما تمكّن التمكين في شبوة حاربوا المؤسسية بالغاء لجنة المناقصة وهي معيار للشفافية والمصداقية وتحولت التنمية الى تكليفات !!
لمن ياسادة؟
لمن يثق بهم التمكين !! حتى يتردد انه يُستقطَع 5% من اي عقد من عقود التنمية بالتكليف ويستلمه احد ثقاتهم... ولايعلم مصارفه الا الراسخون في التمكين!!

 يحمّلون ازمة وقود الكهرباء بان الحكومة وقّعت اتفاقا مع المتعهد بتوريد الديزل وموانئ الوصول هي المكلا ونشطون وانهم حولوها الى مينا قنا!!!
فمن له حق التحويل ؟ لماذا حولوها بدون الرجوع للجهات ذات العلاقة ؟ ألم يعمل التمكين ضجيجا في الاعوام الماضية عن ضرةرة الدولة ومؤسساتها ؟ اليست الحكومة هي السلطة التنفيذية ؟ لماذا التمرد على الحكومة ودخول التمكين في معركة كسر العظم معها ؟
كل ذلك ضجيج وحجب عن حقيقة مشارعتهم.
فعندما يقوم المتعهد بالتحويل الى غير ميناء الوصول المتفق عليه في العقد دون الرجوع للحكومة التي ستدفع فهو تهريب !! ولن يغطّيه تبرير ابواقهم ان افتتاح مينا قنا جاء لكي ننفك من العكبري وبارشيد
 المينا أمل شبواني ورغبة وامل اهل شبوة في مينائهم ليس بالتغطية على فضيحة فساد النفط التي فجرها العكبري والاحتماء بضجيج ان هناك مؤامرة ضد شبوة ومينائها فملف فساد شارع الستين لم يبرأه اي تحقيق ولو محلي لتكون حجة ان الميناء من اجل ان ننفك من بارشيد والعكبري مقبولة عدم اغلاق ذلك الملف يعني انه سيقوم بنفس ما قام به مكتب شارع الستين لكن هذه المرة حسب القول الشبواني سمننا في نحينا ويكون
فسادنا في مينائنا ولا من شاف ولا من درى!!

هل هذا هو التطبيق لشعاركم ان الشعب يريد مؤسسات وادارات دولة ؟
ما لكم كيف تحكمون

1فبراير 2021م