صالح علي باراس يكتب:
الحروب في الجنوب لإعادة احتلاله
مارب تكاد تسفط وضجيج عمل ماكنات اليمننة بشقيها الوطني او الاخواني تعمل حملات تلقي بضلال كثيف على معركة الحوثي وتقلل منها باثبات ان حربها ضد الانتقالي في الجنوب حربا على متمردين على شرعية عبدربه منصور وتعمل جاهدة على مساواة الحوثي بالانتقالي لتتحلل من مسؤولية مقاومة غزو الحوثي لمارب بانها في رباط مقدس في الجنوب ضد الانتقالي.
ومازالت مكنتهم بنفس الخطاب حتى بعد ان وقعت الشرعية اتفاق الرياض مع المجلس الانتقالي الجنوبي وتفّذت بعض بنوده
لكن هل هذه الادعاءات صحيحية ؟
ان الشرعية وقعت اتفاق عمل مع الانتقالي في الرياض لا فرض هذا الاتفاق على الشرعية ان تتخلى عن مشروعها ولم يفرض على الانتقالي التخلي عن مشروعه ، اتفاق عمل ضد عدو مشترك للجميع وبدل تنفيذ الاتفاق لمحاربة العدو المشترك الذي صار اليوم على مشارف مارب واخر معقل للشرعية في الشمال فان الامر لايعنيهم ومازالوا يحشدون باتجاه شقرة على امل اسقاط عدن ؛ بل ؛ والمضحك ان يوعزوا لاعلامهم بالمطالبة بتحريك جبهة الحديدة التي وقعوا اتفاق استكهولم لتجميدها!!
وطبعا معلوم من يراد له ان يحرك جبهة الحديدة !! اما قواتهم الموجودة في شبوة وشقرة وحضرموت الوادي فلا تستطيع نجدة مارب لانها في رباط جهادي مقدس ضد الجنوب تاثم اذا تركته!!
هذا هو التفسير الاخوانجي لنجدة مارب ماليزيتهم الشمالية بعد ان صارت لهم ماليزيا في الجنوب فمهاتير مارب لم يعد مهما بعد ان نصبوا مهاتير في شبوة
لكن ماهي حقيقة حروبهم في الجنوب
حقيقة هذه الحروب هي لتثبيت احتلال الجنوب وان عملوها تحت لافتة رئيس جنوبي فكل الحروب التي تخوضها حاليا اليمننة الوطنية والاخوانجية في الجنوب لافتتها الحقيقية ليست شرعية عبدربه بل شرعية اليمننة والتمكين الاخواني اليمني وهي امتداد لحرب تكفير واحتلال الجنوب 1994م وامتداد لحرب الحوثي 2015م فالحوثي سقط له معظم الشمال بدون حرب وحتى مارب لم يستهدفها وتركها تنمو اخوانيا بل اتجه الى الجنوب وكل الالوية الشمالية والمناطق العسكرية في الجنوب اما استقبلته استقبال الفاتحين او انسحبوا من معسكراتهم ولم يطلقوا طلقة واحدة ضده
اثبت الاخوان بحربهم على الجنوب باجتياح اغسطس 2019م انها حرب لاعادة احتلال الجنوب وان اسم الشرعية مجرد عنوان فارغ لتلك الحرب فلو كانت حرب على متمردين على الشرعية في عدن كما ادعوا ويدعون فان طارق عفاش اكثر تطرفا من المجلس الانتقالي في الجنوب الذي اعترف بشرعية الرئيس حتى اخلاقيا بينما طارق عفاش لا معترف بها اخلاقيا ولا سياسيا ومتمرد عليها ويسيطر على مساحات استراتيجية تتحكم بالممرات والموانئ في الشمال *ولم تجرد له شرعية التمكين حملات لتقمع تمرده وتعيده لحضيرة الشرعية كحالهم في معارك الجنوب بل لم تعمل حتى ضجيجا اعلاميا انه متمرد
لكن لماذا الحرب على الانتقالي؟
يعمل الاخوان وبقية احزاب اليمننة بدأب لانهيار اتفاق الرياض بكل الوسائل لعلمهم ان التحالف والسعودية حاربت لتمكين الشرعية على الارض ولا تستطيع ان تعمل عكس ذلك والاخوانج اصبحوا خلال السنوات الماضية الجسم الفعلي للشرعية فجاء الاتفاق وجعل الانتقالي جهة مشروعة من جهات شرعية الحرب على الحوثي فهو شريك في محاربة الحوثي الذي شرعية الحرب مرتبطة بمحاربته فجن جنونهم لانتفاء اي مانع يمنع التحالف والمملكة من تمكينه على الارض فتمكينه هو تمكين لشرعية طرف يحارب الانقلاب بموجب الاتفاق وهم لايريدون لاي قوة ذات ولاء للجنوب ان تسيطر على اية جغرافيا في الجنوب مهما كانت محدودة الا اذا كانت قوة هم المتحكمين فيها ويكون الجنوبي مجرد اسم بينما المحتوى شمالي وهو ما حرمهم الانتقالي منه
لذا فانهم سيعرقلون تنفيذ اتفاق الرياض بكل الوسائل ويراهنون لعل مستجدات محلية او دولية او اقليمية تلغيه لكن مهما عرقلوا فقد صار تنفيذه مطلب دولي واقليمي كسائر المطالب التي يرفعونها بان العالم والاقليم يتبناها ابتدأ بالمبادرة ومرورا بسائر ما ترتب وسيترتب عليها من قرارت.