صالح علي باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):

مارب الانسان ومارب الاخوان!!!

طالعت منشورا صباحا عن تفاصيل معركة النفس الاخير وان سقوط مارب سيترتب عليه سقوط شبوة والهجوم على السعودية ودعم الحركات الشيعية فيها وسقوط ال سعود والسيطرة على المساجد والمعاهد ووالجامعات ونشر العقيدة الامامية ...الخ 
 
طبعا المنشور احد اسلحة الاخوان في خلط الاوراق وامتلاك دفة التفكير للمجتمع وتوجيهه والتحّكم به.. 
لكن كيف ان هذه الاهوال الامامية للجزيرة العربية لم يمنعها سقوط العراق ولا سوريا ولا لبنان ولا صنعاء بل ستتوالى تترى عليها ان سقطت مارب ولم تتوالى حين اجتاح محافظات يمنية ومازال فيها 
هنا نعرف التفريق بين مشروع الشرعية في مارب ومشروع الاخوان فيها.
ولا جنوبي يريد لمارب ان تسقط بيد الحوثي مع ان الفضاء الاليكتروني لا يقيد مشاعر كائنا من كان سواء باسمه او متبرقع باسم مستعار، لكن يجب التفريق فالحرب في مارب ليست حربا طرفاها الحوثي واهل مارب ، فاهلها اصطلوا بحرب مشروعين لا ناقة لهم فيها ولا جمل وحملوا سلاحهم دفاعا عن ارضهم وعرضهم !!. الجنوب اصطلى بحروب الحوثي قبلهم منذ 2015م قبل ان يصل مارب الان.
 وداخل مارب مشروع اخواني اصطلى ويصطلي به الجنوب ايضا كما اصطلى بالحوثي
مسالة ان يجعلوا من معركة مارب تكميم افواه وخلط الاوراق لاجل تمييع قضية الجنوب وتاهيل العدو الاخواني ليكون حليفا لن تمر  ولن يجاريه الا الذين ينتمون له وهذا حقهم .
حبنا لمارب على قاعدة التفريق بين مارب الارض والقبائل التي تربطنا بهم اواشج قربى واخوة خاصة نحن في شبوة ومشروع اخواني في مارب يعادي الجنوب ونحن في شبوة جزء من الجنوب بنفس عداء الحوثي للجنوب فكلاهما عدوان لدودان للجنوب وليس ملزم اي جنوبي بالنصرة الا بما نظّمه اتفاق الرياض الذي يرفضه الاخوان ويسعون لالغائه ، فاذا ما طغت مشاعر البعض على احداث مارب فهي ليست ضد اهلها بل ضد مشروع سفك دماء الجنوبيين مثلما سفكها الحوثي انطلق وينطلق منها. 
الحوثي كان يردد انه يحارب الدواعش في الجنوب وحملة الاخوان من مارب رددت خيبر سقطت خيبر فلا فرق بينهما 
ان يشارك جنوبيون في مارب فمشاركتهم من اجل المشروع الذي فيها وهم جزء منه ، ومثلما يحاربون معه فقد حاربوا محافظاتهم معه ومشاركتهم ليست حجة ان الجنوب يقاتل مع مشروع الاخوان فيها فقد شارك جنوبيون مع الحوثي حين اجتاح الجنوب ومازالوا معه وما كانوا ولن يكونوا حجة ان الجنوب يؤيد المشروع الحوثي فوجودهم معه ما منع الجنوبون عن قتاله
 
 مارب تهمنا ويهمنا اهلها ولا يهمنا ما يؤول له مشروع الاخوان فيها مع اداركنا وثقتنا ان المنتصر من المشروعين المتقاتلين سيغزو الجنوب وقد لا نتفاجا اذا اصطلح المشروعان حقناً لدماء المسلمين كما افتى سابقا احد طرفي حرب مارب واتجها لفتح خيبر ومحاربة الدواعش في الجنوب
وطبعا فتح خيبر وبلاد الدواعش في الفقهين الاخواني والحوثي ارض الجنوب
16 فبراير 2021م