يوسف الحزيبي يكتب:

هل سنكتفي بالجمود والتصفيق

لقد وصل شعبنا اليوم الى مرحلة الاختناق ولم يعد تحمل المزيد من المعاناة في ظل سياسات تحاك هنا وهناك دون جدوى للنظر لما يعانيه الشعب" 
كم من الفساد المستشري بالوضع الراهن في بلادنا اليوم  لم يعد بالإمكان رصده. من كل الاتجاهات تؤرق نتائج الفساد لتلوث نظرنا وتخنق انفاسنا.. ؛ 
من كل الاتجاهات تفوح الروائح العفنة لمؤامرات تحاك ضد شعبنا الجنوبي وفساد استفحل وينتشر كالوباء ليخلص عليه" 
ونحن في سبات نكتفي بالتصفيق او التنديد لغيرنا..! 
نتحول يوميا الى اشباه بشر، بينما تعيش الشعوب وتموت. تجدد نفسها وتعيد احياء نفسها ونحن لا نزال في نفس المكان من مواقعنا وراء الشاشات نصرخ  ضد الطغاة الذين استثمروا بشعبنا  بحربهم  ومؤامراتهم المقيتة عليه ؛ ونندد أحيانا ضد الفساد
فهل استكنا بالفعل للوضع القائم؟ هل استسلمنا لوجودنا داخل سلطة تحت  هيمنة ومؤامرات ضد شعبنا المغلوب على امره ؟ هل سكوتنا لخوفنا من القادم الأسوأ إذا ما تحركنا نحو تحررنا من الغباء وسلوكنا الواهم برضوخنا وراء الشاشات للتشكيك بهذا  ومحاولة إفشال الآخر ...! 
الجنوب اليوم يعيش في وضع قاتل ومميت إن لم تتحرك العقول المتجمدة  بحب الذات والمصلحة الشخصية والوقوف الى جانب قيادة الشعب وقفه جادة وصريحة فإن الجميع سيتألم بمالايحمد عقباه والوطن ستأكله الذئاب المتشيطنة والجميع سيندم  بعد ذلك ولا فائدة  للندم حينها ..! 
 فساد يستشري البلاد بشتى المجالات" 
 
مؤامرات تتوالى  على شعبنا لإفشال مشروعه الوطني والقضاء على هويته وسيادته التي نندشها جميعاً.
سلوك متعمد لإفشال كل من يحاولوا إصلاح الوضع وإعادة الحياة الى طبيعتها في العاصمة عدن والجنوب عامة 
غياب متعمد عن خدمات العشب 
 سكوت لانهاية له من الأشقاء والرعاة الرسميين لإتفاق الرياض" وخذلان متواصل؛ 
معانات لا حصر لها تلتهم ابناء شعبنا من كل ناحية" 
الجميع ينادي بمعاناة الشعب والمؤامرات التي تحاك عليه ولكن لم يضع الجميع ايديهم بالوقوف الى جانب قيادتنا التي تسعى بقدر امكانيتها وبكل جهدها بإنقاذ الوطن وتنميته..؛ 
 لا حل ولن نصل الى حل ولن تستعاد عافية الوطن والشعب الجنوبي إلا بإصلاح ذاتنا وترتيب بيتنا الداخلي ليكون قرار شعبنا قوياً محصناً من اي اختزال.." 
 
لا فائدة من الوقوف من وراء الشاشات ولا بالشعارات المختلفة عن هذا وذاك.." 
إن لم تضع المكونات التي تتحدث عن الجنوب اليوم يدها بجانب قيادة الشعب وممثله الشرعي (المجلس الانتقالي الجنوبي) وتضع لها بصمة الى جانب الشعب في هذا الوضع الحساس فإنها ستصبح العدو الأول للجنوب وشعبه الثائر..؛ 
 اقولها بصراحة إن لم يضع  الجميع يده اليوم خلف المجلس الانتقالي وصد المؤامرات التي تحاك ضده لإفشاله والوقوف الى جانبه لنزع حق الشعب الجنوبي وتحقيق إستقراره الامني والخدمي والسياسي والاقتصادي فإننا سوف نندم وسنزيد الطين بله.