يوسف الجزيبي يكتب:

الجنوب قضية.. لا تقبل التسويف والإنتظار

انّ واقعنا الجنوبي اليوم ووطننا يمر بمرحلة تحمل مخاطر غير مسبوقة وذات طابع بمفهوم التهديد الاستراتيجي لقضيتنا الجنوبية ولكل المنطقة، وهناك محاولات لتغيير وحرف مسار التنمية والبناء الذي  نتج عن إتفاقية الرياض وتم الإتفاق عليه في حكومة المناصفة وذلك  في خلط الأوراق وخلق أزمات ودسائس حزبية سياسية تتغنى بها بعض القوى في الشرعية اليمنية  بمافي ذلك  محاولة الإعلان عن الأقاليم في الجنوب" وظهور مكونات ومشاريع تحت مسميات ثورية تدعي بالوطنية والمطالبة بأحقيتها في الوطن وصناعة القرار"  في ظل أزمة سياسية وامنية واقتصادية وإنسانية تمر بالبلاد عامة" 
وهذه  الخطط والمشاريع هي تهدف لتحقيق أهداف في غاية الخطورة: الأول: إفشال تنفيذ رؤية إتفاق الرياض وعرقلة عملية البناء والتنمية وإعادة ركائز مؤسسات الدولة الخدمية للنهوض بالوطن والخروج من هذه الازمة التي يعيشها الجنوب حاضراً  وعانى منها عشرات الأعوام سابقاً.." 
 والهدف الثاني: محاولة الإلتفاف على  القضية الجنوبية وخلط الاوراق في الجنوب وكسر إرادته ووحدته وتماسكه خلف ممثله الشرعي (المجلس الانتقالي الجنوبي).
 
لهذا فإن عبئ المسؤولية الملقاة على حكومة المناصفة اليوم وكافة النخب الوطنية في الجنوب  كبيرة وثقيلة، لا تحتمل التسويف والتلكؤ والتخويف، على  الخنب والقوى، أن تتخلى عن مواقع التشكيك والتسويف والمماطلة، وأن تنتقل إلى مواقع الفعل والقرار الذي يؤدي إلى تمتين الحالة الوطنية الهادفة إلى البناء والتنمية لإنقاذ الوطن والشعب  من معاناته التي تلتهم حاضره ومستقبله في كل شيئ.." 
 
فالمرحلة لا تقبل التسويف بأياً كان" تم الإتفاق على  اساسيات محددة لذا يجب على الجميع العمل بروح الفريق الواحد بمسار التنمية والبناء .." 
 
وأن لا ندع المؤامرات، وأخطر السياسات، التي تستهدف الجنوب وقضيته دون خوف أو وجل، ودون مبالاة بمعاناة الشعب الجنوبي ودون إحترام لحقوقه المشروعة.." 
 
 وليعرف الجميع أن هذه المرحلة مرحلة بناء وتنمية وتحتاج التكاتف من الجميع  للإستطاعة بالخروج من عنق الزجاجة , لإن الوطن الذي يتحدث عنه الجميع اليوم أشبه بعمارة منهارة وتحتاج الى بنائها من جديد وهذا يتطلب جهود جميع القوى والنخب الوطنية الشريفة في الجنوب  حتى يتم النهوض بهذا الوطن الذي طال حلمه في إستعادة ما أُخذ وسُلب منه منذُ عشرات الأعوام. 
 
أما تلك المؤامرات التي تحاك هنا وهناك على الجنوب ستبوء بالفشل ونتمنى لكل الشرفاء الاحرار أن يضعوا  أولوياتهم اليوم  الى جانب قيادة الشعب الممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الكفاءات المناصفة للعمل على قلب رجل واحد في تنمية وإستقرار الجنوب  والمنطقة بشكل عام.