يوسف الحزيبي يكتب لـ(اليوم الثامن):

أخطرها حرباً ..!

في ظل ما يشهده الجنوب من مؤامرات كبيرة وحصار خانق في الخدمات المعيشية..' حرب إقتصادية وخدماتية وسياسية وعسكرية لن تتوقف ولو آن واحد على الجنوب وشعبه المغلوب على أمره..؛ إلا أن هناك حرب اشد فتكاً وأخطرها من كل ذلك الحروب التي يواجهها شعب الجنوب!

حرب إعلامية وتجييش إعلامي غير مسبوق من اعداء الجنوب وممن يريدوا النيل من قضيته الرئيسية( إستعادة الدولة الجنوبية) التي يسعى لتحقيقها "

‏منذ فترة ليست بالقصيرة يمارس الإعلام المعادي لشعب الجنوب ومن تقف خلفه أحزاب لها ارتباطات خارجية وتقف في طريق القضية الجنوبية منذُ وهلة انطلاق الثورة الجنوبية إلى الان" إذ يمارس إعلامهم أقذر الحرب الإعلامية على شعب الجنوب وممثله ( المجلس الانتقالي الجنوبي) وكأنه السبب الرئيسي في زرع هذه الحروب المتهالكة على شعبنا ومشاكله وما يعاني به اليوم،
"ما بين حين وآخر يستخدمون (المنجّمون)وازادوا ضراوة هذه الأيام من التنبؤات بحصولهم على ابسط مشاكل تحدث ليسخروا كل إعلامهم ضد الانتقالي وشعبه وتشويههم بتاريخ الجنوب ومحاولة اظهاره للعالم في صورة سيئة "

‏‎‎انها الحرب الاعلامية التي يشنها الأعداء اليوم علينا وعلى قضيتنا الجنوبية بشكل عام وممثلها الشرعي بشكل خاص " محاولين زعزعة ثقة الشعب بالقيادة السياسية ، هولاء أهدافهم الخراب والقتل والفساد وكل ما لا يخطر على بال،"

لذلك إننا اليوم نواجه معركة اعلامية شرسة من أجندة الإعلام اليمني والاخواني " وذلك من التعتيم والتوظيف والفبركة والتشوية وتزويرالحقائق والشائعات والحرب النفسية ضد الجنوب"
حيث أن هذه الحرب الإعلامية لا تقل خطورة واهميةعن الحرب العسكرية،

وإننا ‏ كشعبٍ نعيش معاناة الوضع الاقتصادي الناتجة عن هذا الاستهداف الواضح والصريح، الذي يأتي إلى استهدافنا بالمؤامرات الدخيلة " وكذا في إنهيار العملة الوطنية، والحصار الشديد والخانق في وسائل وأساليب متعددة على المستوى الاقتصادي والأمني والخدمي"

‏نحن في هذا الوطن الذي نعيش فيه كشعب جنوبي واحد مصيرنا واحد يجمعنا أعظم ما يمكن أن نعتبره رابطا مهما وهو الدين الواحد أولاً وكذا يليه القضية الوطنية والتي هي ( الجنوب وإستعادة دولته كاملة السيادة ) التي نناضل من اجلها جميعاً،
فيجب علينا أن ندرك حجم هذه الحرب القائمة علينا وعلى مجتمعنا الجنوبي بشكل عام ونستشعر بأخطارها ؛
 
على الجميع أن يدركوا أن الكل مستهدف وأن الاستهداف لا يتجه فقط إلى بعضٍ من أبناء هذا الجنوب دون البعض الآخر" ولكن الاستهداف لنا جميعاً وذلك فيما يخص الجنوب وهويته وإستعادة دولته "

‏فليكن الجميع منا اليوم على وعي وحذر تجاه هذه الفئة المحركة تلك الحرب الإعلامية التي تستهدف الجنوب بأسره ومجتمعه فرداً فردا"
‏والتي تهدف إلى إشغال ابناء الجنوب عن قضيتهم المهمة، وعن قضاياهم الكبيرة، وعن التصدي للمؤامرات التي تتوالى عليهم ، وأيضاً المحاولة بشكل خاص لإستهداف ممثل الجنوب الشرعي ( المجلس الانتقالي الجنوبي) ونزع ثقة الشارع الجنوبي منه " اضف الى ذلك زرع الهزيمة النفسية للشعب الجنوبي من خلال استغلال القضايا الفردية وأبسط الاحداث التي تحصل في الجنوب " وذلك عبر الفبركة والتزييف والتحجيم والتهويل والتخوين" ، وهذا هو طبع مؤامراتهم في كل المراحل التي مضت، وأيضاً في هذا الوضع الراهن بشكلٍ أكبر، يحرصون على إثارة الفتن والانقسامات بين اوساط شرائح المجتمع الجنوبي عامة" تحت كل العناوين ، العناوين السياسية العناوين المناطقية العناوين الشخصية العناوين الحزبية والعنصرية.

‏ لهذا انني ادعو كافة ابناء الجنوب الشرفاء والأحرار أن يكثِّفوا جهودهم على كل مستوى في التصدي لهذه الحرب القائمة على الجنوب وشعبه ومجلسه ، وأن يكونوا على درجة عالية من الوعي تجاه أي معركة بأي عنوانٍ يستجد ويتحرك عليه هؤلاء المرجفون ، سواءً على المستوى السياسي، أو الإعلامي، أو الاجتماعي وفي كل المجالات.

علينا أن نستشعر المسؤولية" الكاملة تجاه ما يحاك علينا " وان نتحرك بجدية" ونحمل الوعي الوطني والاخلاقي بعدم التسرع والسماع لأصوات الفتنة "و أن نتصرف بحكمة" ونحمل الاهتمام بالشكل المطلوب تجاه شعبنا وكل ما يدور ضده،"و نواصل الجهود الوطنية والاخلاقية تجاه قضايانا الخاصة والعامة الفردية والرئيسية، مالم فإننا أمام مؤامرة كبيرة وفتنة قائمة وبقوة علينا ولكل فرد جنوبي على مستوى الجنوب.