صالح علي باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):

مارب بثوب تبرعات الاخوان

"مع الغارات يأتي رزق المنسرب".. مثل شبواني

 لا تحتاج مارب لتبرعات ليس لأنها لا تحتاجها لكن لأنها لن تصلها وان وصلت فستصل في حدود الظاهرة التصويرية للترويج في وسائل التواصل الاجتماعي مع انه قد حاولت الجهات اياها فتح هذا الباب في مساجد المملكة ومُنِعَت

فالمملكة بتصريح سفيرها صرفت 18 مليار في هذه الحرب وكان مركز استثمار اموال الحرب في مارب فقد تجاوزت جيوشها نصف مليون بارقام المقدشي، واقل من نصف مليون بارقام سلطان العرادة.

ورغم ذلك فان العراده اعترف بالصوت الصريح في مؤتمر صحفي في لقاء اعلامي لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية مع ممثلي وسائل اعلام دولية

لولا تدخل طيران التحالف لكانت الامور مختلفة حقيقة

كيييف مختلفة ؟ هل كان الحوثي سيردد صرخته فيها لولا الطيران السعودي!!!؟

بل اعترف ان مارب اصبحت مكشوفة بعد ان سحبت الامارات المحتلة حد اتهاماتهم صواريخ الباتريوت منها وكشف اضاليلهم عن دور الامارات التي ظلوا يحقنون ويظللون بها الشعب بانها جاءت محتلة بل أشار العرادة الى عدم التكافؤ في القوة وانه لولا الطيران لانقلبت المعادلة بمعنى ان الاستثمار السعودي في القوة والجيش كان "يا كد مالك خلف" لولا تدخّل طيرانها وان "الخبرة" لهفوا تلك المليارات رزقه ساقها الله وعليه العوض ومنه العوض وييشحذون الهمم بالتبرع لمارب "وقده ماسقط من الشارب تلقته اللحيه!!

تصريح اثار الاخوان انفسهم الذين يريدون مارب كصنم التمر تارة يعبدونه وتارة ياكلونه لذا فسيجعلون من معاركها فرصة لغلول التبرعات باسمها وجندوا وسيجندون الفرق تدور في المساجد والقرى والحملات المنبرية وحملات الدعم ....الخ

لكن هل ستنال مارب ومعاركها شيئا من ذلك؟ لا اعلم ولا اتهم لكن اقارن بوقائع الجواب لدى مؤرخ الاخوان محمود عبد العليم في صفحة 174، من كتابه الاخوان المسلمون احداث صنعت التاريخ ج 1".

يفند كيف صرف الرعيل التقي من الاخوان التبرعات لفلسطين التي يغسلونا بها صباح مساء وكأنهم المؤتمنون عليها دون سائر الامة وانه لولاهم لتسرّبت من الذاكرة العربية والاسلامية ولضاعت في النسيان .

يقول عبد الحليم: "وأضيف الآن إلى ذلك أنّ تلك المبالغ لم تكن ترسل إلى المجاهدين"

إذا لم تُرسَل ..فأين كانت تصرف يا سي محمود؟ يحاول عبد الحليم أن يجمّل ويبرر ما قاموا به، فيقول: "كانت تصرف في شؤون الدعاية للقضية الفلسطينية" لكنه يناقض نفسه ويدحض تجميلة فيقول في الصفحة نفسها: إنّ اللجنة العربية العليا كانت ترسل لهم مبالغ طائلة لزوم الدعاية

اذن اين ذهبت!!! ؟ هل ضاعت في مثلث برمودا ؟ يمكن معرفة مصيرها من خلال استثمارات الاخوان التي تُقَدر باكثر من 180 مليار دولار

هي فرصة لاخوان اليمن ان يبتزوا الناس باسم مارب التي لن تكون اقدس من فلسطين التي سلب اسلافهم وقدوتهم تبرعات المسلمين لها وسخروها لحركتهم فمارب دافع عنها سلاح الجو السعودي ثم ابناؤها ولم يتنظروا ان يحشدوا الخجفان الجنوبيين للدفاع عن 25مليون يمني ، ومارب ولا تنتظر التبرعات التي لن تصل اليها بل سيستخدمها اخوان اليمن لاجندتهم الخاصة فهم امتداد لتلك الحركة التي سرقت باعترافهم تبرعات فلسطين

 

13مارس 2021م