لحمر بن لسود يكتب:

القضية الجنوبية والمبادرة السعودية

أطلعت اليوم على منشور للاخ المناضل الاستاذ علي الزامكي وآخر للأخ الاعلامي العربي الكبير المناصر للقضية الجنوبية الاستاذ القدير انور الرشيد وتغريدة للاخ المناضل الاستاذ أحمد عمر بن فريد وذلك تفاعلا منهم مع المبادرة التي اطلقها الإشقاء في المملكة العربية السعودية بشان وقف الحرب واحلال السلام في اليمن وهي المبادرة التي بادر الحوثي الى رفضها.
وقد بدأ لي في حديث الاخوة الافاضل شي من التلميحات الى امكانية تخلي الاشقاء في المملكة عن دعم القضية الجنوبية أو محاولة تخطيها والتضحية بها مقابل احلال السلام في اليمن (الشمال) وعليه نقول للقاصي والداني وللعدو والصديق:
- نحن دعاة سلام أي نعم لاننا أهل السلام وعشاق السلام ونكره الحرب ولسنا من دعاتها ولكننا لن نكون الا حمم بركانية ونار حمراء تحرق كل معتدي أو طامع في ارضنا كائن من كان.
- وعلى الجميع ان يعرف ان جنوب اليوم ليس جنوب الأمس فاليوم قد اصبح لدينا من القوة ما يمكنا من صد كل معتدي واحباط كل مؤامرة.
- ومع تأكيدنا على ثقتنا الكبيرة بالاشقاء في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وبدول التحالف العربي عموما باعتبارها ثقة نابعة من ايماننا بان تحالفنا معهم ومع دول الاقليم عموما هو تحالف استراتيجي ومصير مشترك ..
- ومع ذلك تبقى ثقتنا بالله اولا ثم بعدالة قضيتنا وارادة شعبنا الجنوبي العظيم هي الاقوى وهي الأكبر وهي اساس قوتنا ومصدر ثقتنا بالنصر.
- فلا خوف على وطن يحميه شعب الجنوب العظيم ولا على قضية يحملها شعب الجنوب العظيم فإرادة شعبنا هي سر قوتنا التي يخشاها العدو ويعرفها العدو والصديق.
- وبها ستستمر ثورتنا حتى النصر وتحقيق كامل اهداف وتطلعات شعبنا وحقه المشروع في التحرير والاستقلال واستعادة دولته وهويته الوطنية الجنوبية وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية الحرة والمستقلة ذات النظام الديمقراطي على كامل التراب الجنوبية قبل 22 مايو 1990م. 
- وهذا  ما عاهدنا الله عليه ثم عاهدنا انفسنا وشهدائنا وشعبنا ولن نتراجع عنه حتى النصر بعز عزيز او ذل ذليل وبنصر صديق او بخذلان حليف فلا يهمنا من عادانا اما من خذلنا فما خذل الا نفسه ومن خسرنا فما خسر الا شعب وفي لأصدقائه وحلفاءه.
وختاما نكرر القول باننا لا زلنا ننظر لتحالفنا مع الاشقاء في الاقليم وفي الجزيرة والخليج تحديدا باعتباره تحالف استراتيجي ومصير مشترك. وهذا يعد من ثوابتنا التي لا يمكن الحياد عنها وفي نفس الوقت فان يدنا ستبقى ممدودة لكل من يمكن ان يكون حليف لنا لنصرة قضيتنا واستعادة حقوقنا المشروعة وهذا حق من حقوقنا دون افراط او تفريط.
 
لحمر علي لسود
شبوة
الاربعاء
23 مارس 2021