نصر هرهرة يكتب:
سياسة الخناق بالعناق
سياسة قديمة اتبعت منذ القدم ومضمونها محو خطوط التماس والالتحام بالخصم إلى درجة العناق لكي ينقض صاحب هذه السياسة على خصمه بالخناق، فهو يعانقه لكنه ينشب مخالبه في حنجرته ليخنقه، هذا ما يتبعه اليوم خصوم القضية الجنوبية فقد حطموا خطوط التماس وعانق القضية عناقا يهدف إلى خنقها وقطع أنفاسها فهو يعلن غرامه بها ويتغنى بعدالتها وأنها حق لكي يشوش على عشاقها الحقيقيين ويخادع الشعب بتبنيه لها وهو في الحقيقة يحاول أن ينقض عليها ليبيعها في سوق النخاسة هذا إذا أبقاها على قيد الحياة، فهو يعشق اليمن ويتلذذ في خدمة مستعمريه وناهبي ثروات شعبه ليعيش على الفتات الذي يتكرم به عليه ناهبو الثروة الذين ينتزعون حتى اللقمة من أفواه الشعب دون وازع ولا رادع، هذا المسخ من البشر يتواجدون في كل المجتمعات وقد شهد لهم العالم نماذج كثيرة فهم يتلذذون بقهر شعوبهم ويتفاخرون بإهانة كرامة شعبهم.
هؤلاء منهم أناس في جنوبنا الحبيب يعشقونه قولا وقلوبهم في صنعاء عاصمة الاحتلال اليمني يتغنون بعدالة القضية وهم من يعمل على تقويضها احذرهم فهم أخطر من الاحتلال اليمني، ولكن لا تنسوا أن تجعلوا لهم أبواب العودة إلى الحق مفتوحة متى ما صحت ضمائرهم فهم في الأخير جنوبيون لا وطن لهم غير الجنوب.