مشعل السديري يكتب:
الكرت الأحمر والمسدس سريع الطلقات
أعترف بأنني من هواة مشاهدة مباريات كرة القدم، ومن متابعي بطولات الدوريات الأوروبية – إن سمح لي الوقت والمزاج بذلك -، ولا ينغص عليّ ويرفع ضغطي، أكثر من احتجاج بعض اللاعبين على قرار اتخذه الحكم فيعكرون سير المباراة، لهذا استحدثوا ما يسمى (بالفار) ليخرسوا هؤلاء الحمقى من اللاعبين، ولم يشفِ غليلي أكثر من حادثة تكاد لا تصدق لولا وجود فيديو يوثقها بالصوت والصورة، وذلك عندما أقدم حكم برازيلي في إحدى مباريات كرة القدم على إشهار مسدسه بوجه لاعب بعد أن استشاط غضباً، حين لكمه اللاعب بوجهه، فما كان من الأخير إلا أن توجه إلى مقعد اللاعبين واستل مسدساً من حقيبته، وما أن شاهد اللاعب ذلك حتى ارتعدت مفاصله، وأطلق ساقيه للريح هارباً – ومعه الحق في ذلك - لأنني لو كنت في مكانه لم أطلق ساقي للريح فقط، ولكني سوف أركب على كتفي جناحين، وألعن اليوم الذي اخترعت فيه هذه اللعبة. المهم تدخلت الشرطة التي كانت في الملعب، واتضح أن الحكم وهو ضابط شرطة أيضاً، برر تصرفه بما يتوافق مع الموقف وليس مع وظيفته كحكم إنما كشرطي ملزم بتوقيف لاعب أو أي شخص يعتدي جسدياً بالضرب على آخر.
وفعلاً بعض صغار العقول من اللاعبين، لا يستحق الواحد منهم أن يرفع في وجهه الكرت الأحمر فقط، ولكن لا بد أن يشاهد العين الحمراء، ناهيك عن المسدس السريع الطلقات، وهذه الكلمات أهديها لكل حكم تعيس مغلوب على أمره.
وما دمنا بصدد المسدسات، الله يبعدنا عنها، فهناك حادثة حصلت لا تمت للرياضة ولا للعبة كرة القدم بصلة، ولكنها تمت للاستعراض والغباء المنقطع النظير.
فقد توفي رجل أميركي في ولاية كارولينا الجنوبية بعد أن أطلق عياراً نارياً على رأسه بالخطأ كما جاء في البيان الرسمي لشرطة الولاية.
واتضح أن الرجل أطلق على رأسه من مسدس كان بحوزته بعد استيائه من طريقة انتحار شخصية فيلم كان يشاهده، موضحاً لمن حوله الوضعية المثلى للانتحار بطلقة في الرأس، وخلال الشرح فوجئ الجميع بخروج طلقة نارية من المسدس الذي من المفترض أن يكون فارغاً لتستقر في جمجمته.
وذكر أحد الشهود الذين حضروا الفاجعة أن الرجل قد قام بضغط الزناد ثلاث مرات – على أساس أنه فارغ - وهو يقوم بشرح الوضعية المثلى للإمساك بالمسدس لمن يريد الانتحار، إلا أنهم فوجئوا بخروج الطلقة مع الضغطة الثالثة، وذهب الغبي المسكين (طعام جحوش).