ماجد الداعري يكتب:
لماذا تصر الشرعية على كارثة طباعة العملة!
قمة السخافة والسذاجة واستغباء الشعب، أن يحاول مركزي عدن وحكومة المحاصصة الفاضحة - ولو عبر مطبليهما - إقناعنا أن تواصل تدفق مئات المليارات من العملة المحلية الجديدة المطبوعة بروسيا دون غطاء نقدي، إلى عدن أو المكلا من ٢٠١٨ وحتى اليوم، هي فقط ضمن عقود الطباعة التي وقعها محافظ البنك المركزي الأسبق منصر القعيطي أو خلفه الدكتور محمد زمام الذي يزعم بإيقافه طباعة عملة فئة خمسة آلاف ريال ، كانت شتشكل الضربة الكارثية القاضية للإطاحة بما تبقى من قيمة مصرفية للعملة المحلية المنهارة مصرفيا اليوم حد الاحتصار، ومع هذا، لا تزال الطباعة الكارثية متواصلة، دون خشية وطنية او أخلاقية وقانونية من عواقب ونتائج ذلك، على حال شعب يعرف بأنه أكثر شعوب العالم جوعا ومجاعة في بلد منكوب بكل الدمار والأزمات ومافيات الفساد وتجار الحروب.
وحسب مصادر مطلعة فقد دفع هذا الإجرام والمحاولات السخيفة من حكومة معين ومركزي عمنا حبيشي، لتسطيح الموضوع الكارثي وتجهيل الشعب، محافظ البنك المركزي الأسبق محمد زمام، إلى إبلاغ الرئاسة، مؤخراً باحتجاجه على محاولة الحكومة ومركزي عدن، تبرير استمرار جريمة طباعتهما لـ3 ترليون،دون غطاء نقدي من العملة المحلية المنهارة مصرفيا، بذريعة أن كل تلك الدفعات من مئات المليارات المطبوعة، التي تتدفق، بإستمرار إلى عدن والمكلا، تأتي وفق عقود وقعها أو أبقى عليها، من زمن سلفه القعيطي، والتي قدرها في مؤتمر صحفي سابق له بعدن، بترليون و٧٢٠مليار.
بينما الحقيقة أن عمليات الطباعة مستمرة لثالث ترليون، وفق عقود جديدة وفي ظل هكذا تهرب حكومي فاضح عن القيام بأي واجبات وطنية تجاه الشعب المنكوب بكل الكوارث الخدمية والصحية والمآسي والنكبات أو حتى الكثير من موظفي الدولة المحرومين حتى من مرتباتهم الفتات التي لم تعد تكفيهم لشراء أساسيات الحياة في ظل الارتفاع المتوحش للأسعار والانهيار الكارثي المتواصل للعملة الوطنية وصولا إلى أكثر من ٩٣٠ريالا للدولار الواحد لأول مرة. وكان الله في عون الجميع على كل من يتاجر بمعاناتنا ويستثمر في جوعنا اويتخذنا قطعان وفئران تجارب لتحقيق أطماع سياسية وأهداف ذاتية.
لماذا الاستمرار بكارثة طباعة العملة