عادل المدوري يكتب لـ(اليوم الثامن):
الجنوب لم يعرف الإرهاب إلا بعد الوحدة
الشمال هو رأس الأرهاب وراعيه وأستخدمة ضد الجنوب منذ إتفاق الوحدة عام 1990 وتم توظيف الجماعات الإرهابية من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح بإشراف مباشر من قبل الإرهابي علي محسن الأحمر في الصراع مع الجنوب ومايزال التوظيف مستمر حتى اليوم.
فلو عدنا إلى الواراء قليلاً سنجد الكثير من الحقائق والأدلة التي تثبت أن الجنوب لم يعرف الإرهاب الإ بعد الوحدة المشؤومة مع الجمهورية العربية اليمنية وأن القاعدة ما هي إلا أداة أستخدمت للحرب على أبناء الجنوب ومنها :
1) نشأة تنظيم القاعدة في اليمن الشمالي تعود إلى نهاية الثمانينات مع عودة آلاف الإرهابيين من أفغانستان وعلى رأسهم الإرهابي عبدالمجيد الزنداني إلى صنعاء وظلوا تحت حماية ورعاية الدولة الشمالية كجيش إحتياطي حتى توقيع الوحدة بين دولة الجنوب والشمال فنشأت حاجة نظام صنعاء لتوظيفهم في الإغتيالات لقيادات الجنوب في صنعاء وانتهت بمشاركتهم العسكرية وإحتلال الجنوب في العام 1994م.
2) أستمر توظيف الإرهاب ضد الجنوب بعد إحتلال الجنوب من قبل قبل نظام صنعاء وبدأت تظهر مسميات لكيانات إرهابية في الجنوب (دقق وليس في الشمال) مثل جيش عدن أبين، وكتائب جند اليمن وحركة الجهاد الإسلامي وأنصار الشريعة …. الخ وجميعها مسرح عملياتها الأراضي الجنوبية فقط.
3) نشاط الجماعات الإرهابية يقتصر على الجنوب وعلى سبيل المثال الهجوم على المدمرة الأمريكية (يو أس أس كول) بميناء عدن في العام 2000 وليس ميناء الحديدة أو مكان آخر وهذا ليس صدفة.
4) في الفترة مابين 2011 ألى 2017 بعد الإطاحة بنظام صالح اعلن الإرهابيين قيام دويلاتهم في أجزاء واسعة من أبين وشبوة بالإضافة إلى دولة في ساحل حضرموت وكانت الجماعات الإرهابية تعد العدة لإقتحام العاصمة عدن لولا أن الله وفق ابناء الجنوب بحليف صادق ووفي والمتمثل بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تصدت لهم وطهرت عدن وأبين وشبوة وساحل حضرموت بعد تدريبها وتأهيلها وتسليحها للقوات الجنوبية.
5) وأن وجدت خلايا للقاعدة في مناطق شمالية فهي في مناطق حدودية للجنوب تستخدم كعمق إستراتيجي لدعم عملياتها في الجنوب مثل البيضاء ومأرب وتعز وتعتبر مناطق مصدرة للإرهاب والسلاح إلى الجنوب لذلك لم ولن نشهد أي عملية أنتحارية للقاعدة وداعش في أي من تلك المناطق الشمالية.
6) طهرت القوات الجنوبية معظم الأراضي من الإرهاب بدعم وإسناد من القوات الإمارتية في السنوات الأولى لعاصفة الحزم لكن الإرهاب عاد مجدداً بفضل التحالف الوثيق بين الإرهابيين وجماعة الإخوان المسلمين التي سهلت لعودة القاعدة وداعش بعد إقتحامها لمحافظة شبوة وأجزاء من أبين في نهاية العام 2019 حتى أصبحت اليوم مديريات في شبوة تحت سيطرة القاعدة وداعش بالكامل.
الخلاصة: الإرهاب صنيعة يمنية شمالية موظفة توظيف سياسي ضد الجنوب بينما لا توجد حاضنة شعبية له في الأراضي الجنوبية لهذه الجماعات المتطرفة.
وبالتالي حتما ستزول عن المشهد عما قريب بإذن الله، فالعالم كلة يدرك خطر هذه الآفة ويرصد بدقة ويتجسس على كل تحركاتهم وداعميهم وقد لاحظنا كيف أن الولايات المتحدة في عهد تراب أستهدفت قاسم الريمي وناصر الوحيشي وخالد باطرفي بدقة وتسلسل داخل مناطق سيطرة الحكومة الشرعية وهو مايكشف ان الجماعات الإرهابية مخترقة من الداخل وغير قادره على حماية قادتها وعناصرها.
الحرب على الإرهاب ليست حرب الجنوب فحسب بل أنها معركة العالم كله ضد قوى الإرهاب وقوى الشر وداعميهم الإخوان المسلمين وحلفائهم المحليين والأقليميين لأن خطرهم يتعدى الجنوب إلى المنطقة والعالم.
عادل المدوري