عادل المدوري يكتب لـ(اليوم الثامن):

علم الجنوب يهيج ثيران الإخوان في شبوة

يقال أن الثيران تكره اللون الأحمر وبمجرد رفع قطعة قماش حمراء يجن جنون الثيران وتهرع للإنقضاض عليك، ولدينا في الجنوب ثيران الإخوان في شبوة تحمل نفس هذه الصفات بالضبط، فمجرد رفع علم الجنوب تخرج ثيران الأخوان مفزوعة بكل جحافلها وقواتها ومسلحيها من الدواعش وأصحاب الفكر الإجرامي واصحاب السوابق وخريجي السجون مسرعين يناطحون كل شي أمامهم.
 
فلا حادثة إختطاف موظفي البحث الجنائي بالمحافظة من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي أفزعتهم، ولا الإشتباكات القبلية في عاصمة عتق وفي كل المديريات والمعارك الطاحنة بين القبائل والثأرات التي تستنزف خيرة رجال شبوة لفتت إنتباههم، ولا عمليات التهريب والسطو المسلح والإنفلات الأمني هيجت الدماء في عروقهم وحركتهم.
 
لكن أن تقام فعالية سلمية يطالب من خلالها المواطنين بإيقاف الإنتهاكات والإختطافات وتنفيذ إتفاق الرياض فهذا فهذا تجاوز للخطوط الحمراء وتهييج لمشاعر ثيران الإخوان وقد يتطلب الأمر توجيه ألوية كاملة بعدها وعتادها لمواجهة المواطن وإقتحام الساحات السلمية على ظهور الدبابات.
 
إن هذه الإعتداءات الوحشية من قبل هذه الميليشيات الإرهابية المتطرفة وإقتحامها للساحات والمدن وحصارها للمواطنين عمل إستفزازي وجبان، وتقع المسؤولية على التحالف العربي أن يسارع في تنفيذ إتفاق الرياض وعودة هذه الميليشات إلى أماكنها السابقة في مأرب، مالم فأن صبر أبناء الجنوب على هذه العربدة لن يطول، وقد يخرج الوضع عن السيطرة.
 
عادل المدوري