عارف ناجي يكتب:

العلاقة الطردية والعكسية للانتقالي الجنوبي

نظراً للتشابه في بنية الأحزاب السياسية في آلية تعاملها مع أزماتها، نرى أن البحث في أسباب الأزمة وطرق معالجتها سوف يساعد الانتقالي في تكوين تصور ان يتميز عن الأحزاب الأخرى وذلك بمراجعة العلاقة الطردية والعكسية مع مكونات الحراك الجنوبي وكذا الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات السياسية والاجتماعية وخاصة العدنية لكن من الملاحظ ان هناك من انتقادات كانت سلبية او ايجابية او تقيمية للانتقالي نتيجة العلاقة العكسية من التطور بمن حوله وخاصة التدمر من الشخصيات الحراكية التي كانت من الداعمين بامتياز وتم اهمالهم والاتجاه لكسب من كان يعاديه مع اقتناعه ان من كسبهم حوله يعرف جيدا ان مبادئهم متغيرة مع اي منعطف سياسي مما اذى الى خسارة من حوله اعتقادا منه ان جميعهم بالجيب الشركاء الذين كانوا يروا بالانتقالي الحلم الجنوبي والمظلة السياسية لكل الجنوبين وهو الواقع الذي عليه مراجعته ونامل ان تكون القرارات الاخيرة للانتقالي للتواصل خارجيا وداخليا الخطوة الجيدة التي نامل مردودها بالقريب العاجل وبمقارنة بالازمات التي يعيشها الواقع السياسي اليوم من أزمة فكرية، وسياسية، وتنظيمية شاملة، على الانتقالي ان يعي أزمة فهم لمتطلبات الواقع، ومتطلبات التطور، والانسجام معها، إذ أن المكونات والاحزاب السياسية للاسف الشديد أخذت في أشكالها الحالية، ونهجها وأساليب عملها دوراً معرقلاً لمتطلبات التطور، وتزيد من تفاقم الأزمة الذي يعيشها مجتمعنا لذلك هي بحاجة ليس فقط لمعالجة أزماتها فحسب بل ولتجديد نفسها باستمرار في جميع نواحي بنيانها وهو على الانتقالي اليوم السبق بذلك بوضع برامج واضحة ومفصّلة تتجاوز الحديث عمّا يعارضه الانتقالي نفسه لتحديد ماينوي عمله في تلبية حاجات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية اضافة لتصميم برامج من خلال مشاورات شاملة مع كل القوى السياسية بدلاً من الاعتماد على مشورة صغيرة بمن حوله مع التخلي عن البرامج الإيديولوجية البالية وإيجاد طرق جديدة للتوصل إلى حلول بشأن تحديات الخدمات للمواطنين و توفير فرص العمل، وضمان الحراك الاقتصادي وتحقيق المساواة أمام القانون، ومكافحة الفساد، وضمان تمثيل سياسي أوسع وأكثر عدلاً مع تعزيز السياسات التي تشجع على التعدّدية والتسامح واحترام مختلف وجهات النظر، والتفكير النقدي مع إقامة روابط حقيقية مع المواطنين بمختلف شرائحهم ، والاستفادة من الاخطاء القاتلة للاحزاب السياسية الحاكمه سابقا شمالا وجنوبا مع الاخد بالايجابيات لوضع استراتيجيات جديدة ومبتكرة ومنتظمة مع اهمية ايجاد علاقة مثمرة مع رجال الأعمال لتادية دور أكثر فاعلية في خدمة المجتمع نتيجة الاوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية الصعبة الناتجة عن الحرب من خلال التدليل للصعوبات والعراقيل التي تواجه رجال الاعمال مع اهمية تعزيز و توطيد العلاقات السياسية والشراكة المجتمعية مع المنظمات المجتمعية والحقوقية من خلال التركيز على سياسة "الخيمة الكبيرة" التي تستوعب الجميع لمواجهة الصعوبات التي يواجهها المجتمع ..

نامل ذلك!!

عارف ناجي علي