صالح علي باراس يكتب لـ(اليوم الثامن):

إخوان اليمن وقتال بعد منتصف الليل في عتق بشبوة

وسقطت اخر قطعة من ثياب راقصة دولة المؤسسات والنظام والقانون في شبوة وتعرّت المليشياوية او ما يسمونها مؤسسات دولة وظهر ان كل المسميات الامنية التي ظل التمكين يؤسسها ليست تحت امرة مدير الامن ولا امرة وزير الداخلية ولا حتى الرئيس نفسه!! وانها تاتمر بامر قيادات التمكين المبثوثة في مكتب الرئيس ونائبه وفي امارة مارب الاخوانية التي تؤسس لتمكين اخواني والشرعية ومؤسساتها مجرد "زوجة" متعة مرحلية لها!! وانكشف ان ل"كلنا شبوة" و "لشبوة اولا" و" ما في البيت الا اهله" وللمكون الجنوبي في شرعية هادي انهم مجرد "حمّالين" للتمكين الاخوانجي.
ليس مهمّاً ان فلان عولقي والاخر بيحاني فهذه وان كانت موجودة في العلاقة بينهم لكن الاخطر الذي لايقال فلان الذماري او الماربي او الحريبي او الابي..الخ الذين  قاتلوا النخبة مع بعض وخرجوا لقمع السلمية مع بعض ويحاربون الانتقالي ومشروع استقلال الجنوب مع بعض والان يقاتلون مع التمكين  لتصفية او تدجين المؤسسات والمفردات المحسوبة على الرئيس ما يهمني ان يفهم المجندين واسرهم في شبوة  انهم وقود للتمكين الاخواني الشمالي فاذا كانت تلك الدماء ردة فعل لطلب هوية احد قادة القوات الخاصة مر في نقطة للشرطة بعد منتصف الليل واستكبر ان يبرز هويته وكانت قيمة ذلك تلك الدماء والاضرار.. فذلك يؤكد ان اقتحام القرى والمدن في شبوة ليس ضد الانتقالي فقط بل ضد انصار الشرعية وضد كل من له راي مستقل وسيكون قمعهم اكثر اذلالا.
 
لن نقف على ما تناولته صفحات التواصل حول قتال عتق التي لن تغطيها عبارة "حادث عرضي بسيط" او "قتال افراد" وانه زرع فتنة بين ابناء المحافظة فهذه تخريجات لتخدير يخدّر به التمكين الطرف الذي يريد اجتثاثه فما جرى هو اخراج الصراع من شرنقته.
البعض ظل يتوهم ان التمكين دولة تحتكم لدستور البلد وقوانينها ومؤسياتها وارتاحوا لتجريف الكادر في المؤسسات واخونتها  وظل مرتاحا للقمع الذي يُمارس ضد الانتقالي ويروج ان شبوة تعبت سنوات للوصول الى الاستقرار وان قمع التمكين امن سيوصلها الى التنمية والندية ..الخ مما عزفوا به على مشاعر اهلها لكن قتال المليشيات اثبت التعارض بين منسوبي ومفردات التمكين ومنسوبي دولة عبدربه واظهر نوع السلاح والاطقم وكثافة الافراد ان التمكين اسس قوة باسم الشرعية واخذ من التحالف دعما باسمها وعازم على قمع مؤسساتها على ان تظل غطاء مُلحق يغطي التمكين ولا يكون لمسؤوليها الا شرعنة اجراءاته  في المحافظة واظهر ان الفرق هو نفس الفرق بين ضعف الرئيس وقوة نائبه  فمقبول ان يكون نائبه قويا مسلحا في الشمال لكن ان يكون الرئيس ضعيفا وتسليحه ضعيف في الجنوب فهذا العجز والخور نفسه.
سيتخلى الرئيس عن المحسوبين عليه فهو لا يحسن الا الفساد ، الصفة التي جعلت الاخوان يركبون شرعيته ويتحكّمون في مكتبه ويؤسسون تمكينهم بل سنجد الدعايات الاخوانجية تجعل جماعات الرئيس جزء من مؤامرة العيسي على التنمية في شبوة!! وعملاء للامارات وانهم يسعون لضرب النسبج المجتمعي في شبوة ..الخ  نفس التهم التي يطبعونها  ضد كل من يخالف تمكينهم ويرفضة.
 
16يوليو2021م