د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
علي محسن لن يحقق للتحالف سوى الهزائم لدوام إمبراطورية آل الأحمر المالية
هذا الواقع ، وهذا ما يجري ، منذ أن خرج من صنعاء بعباءته النسائية ، ولم يطلق رصاصة واحدة في مواجهة الحوثيين .
وحينما أستطاع التحالف وبدعم إماراتي قوي برا وبحرا وجوا ، تحررت مأرب والجوف وفرضة نهم ، ووصلت قوات التحالف لتهامة ، ولم يتبقى من تحرير ميناء الحديدة سوى 2 كيلو متر ، عندها تدخلت الشرعية ومن يحركها من الخلف بإيقاف التحرير .
وهنا نضع علامة إستفاهم كبيرة ، أي تحرير تريده الشرعية ، وهل علي محسن حقق في حياته أي إنتصار تذكر ، كلها هزائم وإتفاقيات مبطنة مع الحوثي خلال حرب الست سنوات مع الحوثية ، كان يسلم بموجبها كل سلاح ومعدات الجيش اليمني للحوثي .
أستلم علي محسن قيادة الجيش مع المقدشي ، وأصبح نائبا لرئيس الجمهورية ، وأستلم أراض محررة في مأرب والجوف وفرضة نهم ، وباعها خلال سنتين للحوثي .
الإرهابي العجوز ليس هدفه الحرب والتحرير ، وإنما الحفاظ على إمبراطوريته المالية مهما كلف الثمن .
فبعد أن أسقط المناطق المحررة شمالا أتجه إلى بيحان ومنها إلى كامل شبوة ، ليكتمل الهلال الزيدي مع مرتزقته من الإرهابيين في وادي حضرموت ، فالإمبراطورية المالية لآل الأحمر التي تم بناها بعد إحتلال الجنوب 1994 يجب أن تعود وتبقى ، ولا يهم في سبيلها التحالف مع الحوثي ، أو شياطين الأنس والجن .
وإذا ما حقق هذا العجوز أحلامه ، هل سيسمح له التحالف الوصول إلى ميون وباب المندب ، والتدخل في جبهة كهبوب ، التي تحمي أمن المنطقة .
واقع مخيف ومظلم ، ربنا يستر من القادم .
وأعتقد أن شعب الجنوب قادم على إنتفاضة ، لن تستطيع كل قوى الأرض الوقوف في طريقها .
د. خالد القاسمي