د. خالد القاسمي يكتب لـ(اليوم الثامن):
مالم تستعاد دولة الجنوب فلا استقرار في المنطقة
إذا كانت عاصفة الحزم أنطلقت في 26 مارس 2016 ، لإستعادة الشرعية في اليمن .
فإن شعب الجنوب أنطلق بحراكه السلمي لإستعادة دولته في 7 يوليو 2007 ، أي أنه سبق عاصفة الحزم بثمان سنوات .
وإذا كان إخوان اليمن تأمروا مع ميليشيات الحوثي الإيرانية في تسليم كل ما تم تحريره من أرض الشمال ، فلم يبقى إلا الجنوب محررا .
لماذا التفريط بالجنوب ، لماذا لا تكون المنادة بإستقلال الجنوب وفك الإرتباط سلاحنا في مواجهة الحوثي ، لإخضاعه للحوار .
كل المعطيات على الأرض تشهد بأنها قضية عادلة ، وشعب الجنوب لن يقبل بأنصاف الحلول بعد كل هذه التضحيات ، ولن يقبل بديلا عن إستعادة أرضه .
وإستعادة الجنوب في صالحنا كعرب ، فحينما يكون الجنوب الذي هو جزء من النسيج الإجتماعي الخليجي ، في دولة مستقلة ، نستطيع أن نواجه القوى الحوثية وكل تمرد في الشمال .
إلى كل العقلاء في العالم : اليس وجود جنوب آمن مستقر ، حماية لأمن المنطقة .
لمصلحة من جنوب غير مستقر ، يشهد إضطرابات وقلاقل ، وعدم إستقرار ، ويعاني أهله من إنعدام الخدمات .
بالله عليكم ألا يخدم هذا العدو ، لنبتعد عن الشرعية الإخوانية ، التي تريدها حرب شمالية جنوبية ، من أجل أن يبقى لأصحاب النفوذ الشمالي وجودهم في الجنوب .
للنظر لمصالحنا كخليجيين ، فإيران تحاصرنا من الشمال ، وليس هناك حل آخر خلاف عودة الجنوب ، لمواجهة هذا المد الفارسي الذي يستهدف كل دولة المنطقة .
وخلاصة القول : ما لم تستعاد دولة الجنوب ، فلا إستقرار في المنطقة ، معادلة واضحة لا تقبل الجدال .
د. خالد القاسمي