سياف الغرباني يكتب:
مأرب تدفع ثمن عبث الإخوان بالشرعية والجيش والحرب
مأرب تدفع -اليوم- فاتورة 6 سنوات، من عبث الإخوان بالشرعية والجيش والحرب.
وسقوط العبدية، وحتى المدينة، لن يكون نهاية كل شيء.
ربما يعيد تصفير عداد الحرب، وتبدأ حرب نظيفة من نقطة الصفر.
تسلم الإخوان مأرب، على طبق من ذهب، في 2015، فنسوا الحرب، وانصرفوا لترتيب أوضاعهم.
احتكروا السلطة والثروة والوظيفة، على حساب أبناء الأرض، واشتروا العقارات وبنوا المنازل، وفتحوا مشاريع استثمارية.
توهموا أنها أصبحت عاصمة أبدية لدولة الخلافة، ولم يفكروا لحظة بأن الحوثي قد يعود ويضيع كل شيء.
وحين عاد؛ سارعوا إلى المغادرة، وتركوا مأرب تواجه مصيرها وحيدة.
شكل الإصلاح، جيشاً موازياً، لـ"الجيش الوطني"، في مأرب، باسم "مقاومة الأقاليم"، بعد تعيين الفريق صغير بن عزيز في رئاسة هيئة الأركان العام.
شكل هذا الجيش بعملية تنظيمية، عبر مندوبي التجمع لـ"الأقاليم"، ويضم ما بين 13 إلى 15 ألف فرد.
سحب عناصره من جبهات "الجيش الوطني"، الذي يسيطر عليه أصلاً، إلى مقار الجيش الموازي، وحوّل مخصصات الأول (تموين - أسلحة - ذخائر- نفقات يومية) لصالح الثاني.
فرض عناصر من "مقاومة الأقاليم" في إدارة جبهات مأرب وأقصى العسكريين المحترفين.
لا يشارك هذا الجيش الجرار، في القتال فعلياً، وتتواجد معظم عناصره في شقق مريحة بمدينة مأرب.
أخطأت قبائل مأرب؛ حين تركت مصير المحافظة بيد الإخوان.
أخطأت حين تركتهم يحولونها، إلى مركز لإدارة حروب التنظيم المضادة في المناطق المحررة.
حرروا الشرعية من عائلة هادي والإخوان، أو انتظروا الحوثي، يسقط باقي اليمن.