لحمر بن لسود يكتب لـ(اليوم الثامن):

قائمة الـ20 ودعم سلطة الإخوان بشبوة

طالعت الرسالة التي وجهتها قائمة الـ20، إلى السلطان عوض بن محمد الوزير، الذي يحمل صفة رسمية كعضو برلمان ومستشار للرئيس هادي، وهو الرجل الذي عاد إلى شبوة للوقوف الى جانب أهلها في ظل ما يتعرضون له من حروب شتى "عسكرية وارهابية واقتصادية وأمنية".
لم نر من قائمة العشرين الذين كانوا اشتراكيون ثم مؤتمريون والآن يعتنقون الفكر الاخواني، أي موقف تجاه ما حصل ويحصل في شبوة منذ أغسطس 2019م.
إن قائمة الـ20 هي تلك الشخصيات التي أعلنت دعمها لإرهاب الاخوان، معتقدة ان ذلك هو السبيل الوحيد للحفاظ على المناصب او الحصول عليها.
ان الحديث عن اليمن الكبير لهو نكتة سخيفة، فاليمن الكبير لم يعد ذلك فقد اصبح في قبضة الحوثيين، واصبح في قبضة ايران ومن الصعوبة استعادته ان لم نقل المستحيل ذلك.
ان شبوة هي جزء اصيل من وطن كبير اسمه الجنوب العربي، وهو الوطن الذي يتعرض للحروب والعدوان المتكرر من قبل جيرانه في يمن الشمال او الشمال اليمني، اما الحديث عن معركة كبرى للدفاع عن اليمن، فنحن لم نر أي معركة بالدليل تسليم بيحان وعين وعسيلان للحوثيين دون قتال، فأرونا اين تقاتلون الحوثي، فالجميع لم ير الا استلام وتسليم.

اما الحديث عن ان الوضع في شبوة مستقر نسبيا، فهذه والله كذبة كبيرة، فاين الاستقرار في محافظة أصبحت مسرحا للعمليات الإرهابية، والاعدامات الميدانية والسجون السرية والاختطافات، فاين الاستقرار، هل في الهجوم على معسكر العلم ام الهجوم على القبائل ام على ميناء النشيمة، فاين هو الاستقرار في شبوة، وأبناء الجنوب يخشون المرور في محافظة شبوة من الاختطاف بالهوية الشخصية.


بود اسأل قائمة العار هذه "كيف اصبح الحراك السلمي" خطر يهدد الاستقرار النسبي في شبوة، وأهلها لم يجدوا يعانوا الأمرين من تدهور العملة وغياب الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وتشريد أبناء القبائل الذين لم يستطيعوا العودة الى منازلهم التي تتعرض للاقتحام بين الفينة والأخرى.


ان قائمة العار وهي تتحدث عن ان شبوة تعاني من ازمة اقتصادية، هل قرأوا تلك الأرقام التي تحدث اعلام الاخوان عن صرفها على مشاريع وهمية في شبوة، بعضها لم تنفذ الى اليوم، من أي كل تلك الأموال وشبوة كما تقولون تعاني من ازمة اقتصادية.

تبرر هذه القائمة سقوط بيحان بانه جزء من سقوط متكرر حدث في اكثر من جبهة بما فيها جبهة الساحل الغربي التي تقاتل فيها القوات الجنوبية، مع التأكيد ان جبهة الساحل تحقق فيها القوات الجنوبية انتصارات ساحقة وهي تلك الانتصارات التي تتكرر في الضالع ومكيراس وغيرها من الجبهات التي لا تتبع الاخوان، اما محافظة البيضاء فقد تم تسليمها مثل ما تم تسليم بيحان.
نجدد في الختام التأكيد على مطالب أبناء شبوة في ان يعودوا الى ارضهم كقبائل ونخب سياسية واجتماعية وقبل ذلك عودة قوات النخبة بكل عتادها العسكري الى مواقعها السابقة..
وما يصح الا الصحيح.
الشيخ لحمر بن علي لسود