صالح مساوى يكتب لـ(اليوم الثامن):

محافظة شبوة تعيش ثلاثي النصر

بعد أن جثم الإخوان على صدر محافظة منذ أغسطس ٢٠١٩م تنفست الصعداء بتعيين محافظ جديد، ودخول قوات العمالقة الجنوبية لتحرير بيحان، وتتكللت اليوم بإعادة قوات النخبة الشبوانية إلى المحافظة.

وعانت المحافظة طيلة الفترة الماضية من صلف الإخوان، وسجونهم السرية، وقمع مظاهر التعبير السلمي، إضافة إلى الاستحواذ على مقدرات المحافظة من عائدات النفط، والموارد الاخرى، وتسخيرها لخدمة المشروع الإخواني.

وفي شهر ديسمبر من العام الماضي ٢٠٢١م استبشر أبناء محافظة شبوة خيرا، بإقالة المحافظ الإخواني بن عدبو، وتعيين الشخصية القبلية المرموقة الشيخ عوض بن الوزير بدلا عنه، في خطوة لاقت ترحيب منقطع النظير، ليس في شبوة وحسب، بل في عموم الجنوب.

وتوالت بشائر النصر التي تميل إلى كفة الشعب الجنوبي، بدخول قوات العمالقة الجنوبية إلى المحافظة، والبدء الفوري في تحرير بيحان، التي سلمتها مليشيا الإخوان ابان حكمها لمليشيات الحوثي، في تخادم لم يعد خافيا على أحد.

وفور وصولها شرعت قوات العمالقة الجنوبية في الاستعداد الجدي لخوض غمار المعركة لتحرير هذه المنطقة الاستراتيجية من شبوة، ولم تثنيها الصواريخ البالستية، والطائرات المسيرة، والالغام عن هدفها الذي رسمته، واستطاعت خلال أقل من يومين تحرير مديرية عسيلان الغنية بالنفط، ضمن خطة عسكرية تهدف إلى اجتثاث المليشيات الحوثية عن المحافظة بشكل كامل.

قوات النخبة الشبوانية لم تكن غائبة عن المشهد، واستطاعت أن تستعيد زمام المبادرة مجددا بعد ثلاث سنوات من الغياب، حيث عادت اليوم إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة، لتأمين المحافظة، في ظل دعوات شعبية، لعودتها وتأمين ظهر قوات العمالقة الجنوبية، التي تخوض معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي في بيحان.

الأحداث المتسارعة اليوم في محافظة شبوة، لم تكن بمعزل عن سياسة، وعمل دؤوب قام به المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة القائد عيدروس قاسم الزبيدي، ودعم كبير، من التحالف العربي، لتحريرها من المليشيات الحوثية، وبتر ساعد الإخوان فيها، وإعادة شبوة إلى الحضن الجنوبي، التي تشكل فيه رأس حربة، في مشروعه التحرري ضد قوى الاحتلال التابعة لصنعاء.