صالح علي باراس يكتب:

تداعيات شبوانية !!!

ارسل بعض الزملاء استفسارات كهذا التعليق او مافي معناه : (الدويل معد سمعنا له صوت وهو كان مايتوقف عن النشر لصالح شبوه والجنوب ولكن الامر فيه "إن" )
الامر ليس فيه "إن" كلما يحلو للبعض ان يأول ، لقد اصابتني وعكة صحية ابتعدت عن التواصل ووقعت فرقعات اعلامية في شبوة غطاها الشباب واشبعوها تغطية ،البعض تناولها بموضوعية واخر بحده واخر بشخصنة والبعض ما وضع بدائل تتطابق والمفردات على الارض حاليا...هكذا طبيعة البشر في تناولهم

ثانيا: من اليوم الاول الذي حط في بن الوزير ثقله ضد الاخوان في شبوة كتبت رايي ان مشروعنا لايتطابق كليا مع توجهاته في كل الزوايا لكن هو ايضا شخصية توافقية توجد قواسم مشتركة كثيرة تجمعنا واياه وتواجد خطوط اختلاف تفرقنا عنه ، نعمل معه في ما اتفقنا ونترك ما لا يتواقق وهدفنا فنحن اصحاب قضيتنا ؛ نختار الاشكال النضالية لها واختيار الوقت والمكان والمناسبة التي نقدمها محليا واقليميا ودوليا بافضل صورة سلمية توضح عدالتها وقوتها والتفاف شعبها حولها
فشبوة بحاجه الى حكمه وليس إلى تصريحات يستفيد منها اعداء شبوة واعداء الجنوب وقضيته الوطنية ويستفيد منها ايضا اعداء بن الوزير السياسيين فهو الى الان يمثل كل الطيف الشبواني ولم يظهر اي ميل حزبي للمؤتمر او لغير المؤتمر ؛بل؛ يمثل الجميع اما ان تطلب مقابلته "خلود" المؤتمرية فيقابلها فذلك ليس عمل فاجع ضد قضية الجنوب، فالرجل محافظ للحميع لكنه ايضا من النوع الذي يقود ولا ينقاد وهذا عشمي فيه!!

ثالثا: إن مهام واهداف المجلس الإنتقالي الجنوبي واضحة في رؤيته السياسية ووثائقه هي إستعادة الجنوب وبناء دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية تضمن الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والسلام والأمن والاستقرار والنظام والقانون ، وليس مهمته تكبيل حرية "خلود وأخواتها" سواء كانت مؤتمرية أو إصلاحية أو اشتراكية أو أي صفة حزبية لها
اما شطحات المؤتمر خلال الاسبوع الماضي فليست سوى شطحات ، فلا اظن ان يكون له دور لا شمالا ولا جنوبا فصنعاء حوثية وستظل حوثية يعلم ذلك التحالف العربي ويؤيد ذلك ويرعاه العالم ، ويفرضه بقوته امرا واقعا ، كل ما في الامر يريدونه ان ينفصل قليلا عن التوحد مع ايران وحصره في جغرافيا يمكنه العيش فيها!!

رابعا :مازلت عند رايي ان الاخوان حتى بعد خروحهم من السلطة المحلية في المحافظة هم العدو الاخطر على قضية الجنوب وانهم يحيطون بالمحافظ وجعلوا انفسهم مستشاريه لان السلطة السابقة لم تكن تمثيلا وطنيا ؛ بل ؛ تمكينا اخوانيا ، فزرعت اتباعها في مفاصل كل الادارات الامنية والعسكرية والمدنية والاستشارية وتواجدهم بجواره يبدو في ظاهره تواجد مهني وظيفي بينما حقيقته تمكيني !! وخطرهم يفوق خطر مؤتمر باجيل وقطاع خلود المؤتمرية فالمؤتمر كافراد موجود في شبوة كوجوده النخبوي في حضرموت وعدن بل ان مقرات الاصلاح وهي تشتغل بجد ضد مشروع الجنوب موجودة في كل انحاء الجنوب وليس مهمه الانتقالي اغلاق او منع نشاطها او نشاط اي حزب آخر فهذا خيار لو تم سيجعل الانتقالي شمولي اقصائي لايقبل الاخر وهو ليس من اهداف الانتقالي فهو يحمي نشاط اعدائه في عدن ولم يقمعهم ، فللانتقالي قاعدة جماهيرية ما تزحزحت بقمع عفاش في ذروة قوته ولا قمع التمكين في محاولة اجتثاثة ولن تتزحزحها خلود ومن في حجمها

خامسا : لا مقارنه البتة بين موقف سلطة بن الوزير من الانتقالي وموقف سلطة بن عديو منه ، فسلطة بن عديو كانت عدوا وجوديا لاجتثاث الانتقالي والقضية الجنوبية وكانت اجراءتها القمعية واضحة اما ابن الوزير فمن يومه الاول في السلطة المحلية اعترف بالانتقالي كيانا رئيسيا في شبوة يحمل قضيته ويدافع عنها فرئيس انتقالي شبوة عضو في اللجنة الامنية ولم تات عضويته من فراغ بل بما يمثله من قضية ومن تشكيلات امنية وعسكرية

3فبراير 2022م