أحمد الجعشاني يكتب لـ(اليوم الثامن):

بلاطجة من قوات الامن .. تثير الفوضى والقلق في عدن

لاشك ان مايحدث اليوم ، في مدينة عدن ، من قبل مليشيات الامن هي اعمال بلطجة ، ولاتمت الى سلوك امني منضبط، وأن اقلاق السكينه العامه ، وأفتعال صراعات واحداث وهميه ، بين وحداتها القتالية في وسط المدينه ، وبين احيائها وشوارعها ، تصفية حسابات وحرب نفوذ بين قادتها ، والاستيلاء على اراضي وبقع مهمه في عدن ،  وكانهم لايستطيعون الحياة ، ودون الفيد والغنيمه ، وقتل الأبرياء من ابناء عدن ، واتلاف ممتلكات المواطنين ،  حتى أصبحت حياتنا مليئه بالخوف والحذر ، وفي كل لحظه وكل ساعة ، وانت تمشي في الشارع ، او راكب في سيارة ، واحيانا  تخاف الخروج من بيتك ، لاجل  رصاصة طائشه ، قد تصيبك ، او تصدم من طقم مهرول  في اتجاهك ، اننا نعيش حياة مليئة  بالخوف والرعب والحذر ، من هولاء المليشيات المسلحه ، الذين لايردعهم احد ، ولا يحفلون بالنظام او القانون ، ولاتعنيهم حياة الناس وقتلهم الأبرياء  .. 
 
لعل مايحدث اليوم في عدن ، كان مفاجئ وغير متوقع ،  لدى عامة الناس ، في عدن وضواحيها ، حيث تم قطع طريق الجسر ، وتبادل اطلاق النار الكثيف ، وباسلحه متوسطه بين وحدتين امنيه ، في جزيرة العمال ، دون مراعاة او خوف ، من اصابة المدنين الابرياء ، وتعطيل اعمالهم ومصالحهم ومدارسهم ، وبدلا من حماية المدينه واهلها ، من بلاطجة الشارع وعصابات التقطع في الطرقات  ، اصبحنا نطالب الدوله وقيادة الانتقالي ، الحمايه من بلاطجة الامن ومليشياته الطفيليه ، الذين لايحتكمون الى نظام او قانون ، او حتى اعراف مدينة عدن وأهلها السالمين ، الذي يحبون السكينه والهدوء والأمن والأمان، فليس من المعقول ولا يعقل ، ولايصح ان تحترب المليشيات الامنيه في سط مدينه وبين مواطنين عزل ، وتعطيل مصالحهم وهدم ممتلكاتهم وفي كل مرة ، تكرر هذه الافعال والبلطجه ،  بين احياء مدينة عدن  وقطع الطرقات ، وقتل الأبرياء دون ذنب ، ودون حسيب اورقيب ، لردع هولاء البلاطجة ومحاسبتهم وعقابهم ، لكن لاحياة لمن تنادي. 
 
ان مايحصل في عدن ، من قبل هذه المليشيات الامنيه ، هو استهتار وعدم مبالاة بحياة المواطن ، و ممتلكاته من جور وظلم هولاء المليشيات الامنيه ، التي اصبح ولائها لشخصيات وزعامات قبليه وجهويه ، يأتمرون بامرهم ويعملون وفق اهوائهم ، وفق رغبات شخصيه ، اصبح المواطن لايعرف الى اين يحتكم ، والى اين يولي وجه ، من هولاء المليشيات الامنيه ، الغير مؤتمنها على حياة الناس وممتلكاتهم .. 
اننا بحاجه الان  الى وقفه جادة ومسؤوله ، وارجو من قادة الانتقالي اولا ، الوقوف امام هذه  المليشيات الامنيه المسلحه وهي تتبع الانتقالي ، وهو المسؤل امام الله اولا وامام المواطن  ، وامام الرأى العام  في عدن ، عما يحدث في عدن من جرائم قتل وانتهاك للحرمات واقلاق سكينة الناس ، والاستيلاء على اراضي الدوله والمواطنين في عدن ،  من هولاء المليشيات الامنيه المسلحه ، وثانيا  محافظ عدن ، لانه عضو قيادي في انتقالي ، وهو المسؤل الامني الاول عن عدن وحمايتها ، في ان يعيدو تنظيم و ترتيب وضع هذه المليشيات الامنيه ، وتوحيدها تحت قيادة واحدة وراية واحدة، وغرفة عمليات واحده ، ووضع قوانين وأسس العمل الامني ، وكيفية ادائها ، وفق الضبط والربط الشرطوي ، بين افرادها ، ومحاسبة كل مسؤل او قائد او أي فرد مخطئ ، وعقاب جسيم ورادع ، لكل من يطلق النار في المدينة ، او يتسبب في اطلاق النار، ويتسبب ايضا في اقلاق السكينه العامه ، في مدينه تعشق الامن و السلام و الحريه ، والتعايش السلمي بين اهلها ، والرائدها في النظام والقانون ، والعمل المؤسسي والإداري .. انها ياعدن ..!!!