جهاد القطيبي يكتب لـ(اليوم الثامن):

المجلس الانتقالي الجنوبي وقراره السياسي

في الوقت الذي تتشكل فيه اقطاب السياسية العالمية بين المحور الامريكي والمحور الروسي وكل خارجيات العالم تدرس وتراقب التشكيل والاستقطاب الجديد لبناء مصالح جديدة وتحالفات جديدة ، نحن في الجنوب وبكل أسف انقسمنا على بعضنا ما بين مؤيد لفريق نهب الاراضي والممتلكات وآخر يؤيد منظومة أمنية عجزت حتى عن حماية نفسها ، وبكل أسف لدينا مجلس سياسي الشعب يعول عليه أمور كثيرة لكنه على ما يبدو اثقلته تشكيلاته السياسية والعسكرية التي تم بنائها بطريقة لم تكن على قدر كافي من الدراسة لهذا أكتفى في مخاطبة جمهوره ببيانات ركيكة وتعيينات في دائرته الخارحية لاستعياب اكبر قدر من الشخصيات بقصد أرضا شلة البحث عن المنافع أو بقصد التمثيل المناطقي ….

ي مجلسنا الموقر راجع حساباتك قبل فوات الأوان بإعادة ترتيب البيت الداخلي وبناء علاقات لا ترتبط بسياسات ومكاسب تقع خارج نطاقنا الجغرافي أو خارج أهداف الشعب الجنوبي ومبادئة أو العمل على أرضا دول لها حساباتها وتراعي مصالحها ومصالح شعوبها … نحن في عالم يتغير بكل دقيقة وثانية وأحداثه تتسارع بين الحين والآخر ، أن سياسة المراوحة من نفس المكان لا تجدي نفعاً بقدر ما تفوت الفرص المعروضة لنكتشف بعد فوات الأوان أننا ضحايا سياسة فاشلة متذبذبه ليس لديها خبرة وقدرة كافيه في التعامل مع الأحداث والمتغيرات الجديدة .

الفرص لا تزال متوفرة في حسابات الانتقالي اذا كان لديه قرار سياسي ، والقرارات التاريخية دائماً يكون لها ثمن واذا كانت لأجل الوطن وأمنه الاستراتيجي فان الثمن يهون وهذا ما عملت عليه روسيا في الأزمة الاخيرة مع أوكرانيا ، لكن للأسف نحن في الجنوب الثمن دفنعناه ولا زلنا ندفعه الى يومنا هذا بدون أي قرار سياسي لنا ولا حتى بعض الضمانات أو الوعود .

المرحلة حاسمة والوضع لا يحتمل أن يستمر الانتقالي بنفس السياسة على المستوى المحلي الداخلي ولا على المستوى السياسي مع العالم الخارجي .

الحوثيين استفادوا من الصراع وعملوا عبر حليفهم الايراني على استقطاب الدعم من دول كثيرة وهاهي اليوم قناة روسيا اليوم تقول أن لديهم علماء اوشكوا على اختراق في تكنولوجيا الصواريخ وهذا تصريح خطير ورسالة خطيرة من روسيا تؤكد أن المرحلة القادمة ستحصل مليشيات الحوثيين على دعم كبير، رغم أن الجميع يعرف أن الحركة الحوثية عبارة عن مليشيات ليس لها أي قدرة صناعية وليس لها أي مشروع بناء وانها أداة بيد دول اقليمية تسخرها لصالح مشروعها في المنطقة …

نتمنى من قيادتنا مراجعة سياستها لترتقي بالمشروع الذي تحمله ويناضل من أجله الشعب الجنوبي ومعالجة الاشكالات الطارئة داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية بما يحقق مستوى أرقى لعملها في حماية الوطن والمواطن.