أحمد الجعشاني يكتب لـ(اليوم الثامن):
ماذا لو كان .. ولكنه لم يكن
ماذا لوكان المجلس الانتقالي رفض المشاركة في المجلس الرئاسي الجديد الذي اعلن في ٧ ابريل في مشاورات الرياض ماذا لو كان انسحب واعلن انسحابه وقال نرفض ان نكون مجرد رقم وتكملة عدد ودون الضمان الحقيقي الذي يحفظ لنا حقوقنا وحقوق شعبنا كما يدعي الانتقالي ذلك ماذا لو كان انسحب هل ستتغير المعادلة ويعود الانتقالي معارضا للسلطة ومن الشارع ومع شعبه مناظلا حتى يستعيد دولته مثلما بدأ
ماذا لو كان .. ولم يكن
لكن ذلك لم يكن ولم يحدث ... !
وبرر الانتقالي ذلك انه اوصل القضيه الجنوبيه الى اروقة مجلس الدول الأممي بعد ان كانت غائبة وانها وضعت من ضمن بنود التسويه النهائيه للحل النهائي الشامل بعد وقف الحرب في اليمن ..
وحقيقة هذا خبر زائف وغير واقعي ولا حقيقي فالقضية الجنوبيه كانت حاضرة وبقوة منذو اندلاع الحراك الجنوبي في شوارع عدن في ٢٠٠٧م وقبل ان يتكون المجلس الانتقالي بسنوات لقد فرضها الشارع الجنوبي وتناولتها كل وسائل الإعلام الدوليه وطالب الكثير من سفراء الدول الاوربيه لحكومة صالح انذاك بحل القضيه الجنوبيه وعن انها وضعت ضمن التسوية النهائيه للحل الشامل يعني ذلك سيبقى الجنوب مقيدا ومعطلا خدماته وافقار شعبه ومعاناة شديدة حتى تنتهي مشاكل اليمن ويعود قادة اليمن الى صنعاء صفا واحد المؤتمر والحوثي والإصلاح لمواجهة الجنوب ويمنحوك حق تقرير المصير .. !
ماذا لو فرضنا ذلك صحيحا وان ما قاله الانتقالي حقيقة وصادقا ولا يعبر عن فشل دبلوماسي وقلة حيلة ورضخ لضغوطات الحلفاء في لقاء التشاور في الرياض لعل اقل ما يمكن هو ان يكون ممثل الجنوب او الانتقالي حاضرا وبنفس القسمه اربعة زايد اربعة ( ٤+٤) وممثل حقيقي عن الجنوب في المجلس الرئاسي الجديد وليس مقعد واحد ممثل عن الانتقالي مجرد رقم ليس له معنى وليس معطل لاي قرار في حال لم يتوافق مع تقرير مصير الجنوب او القضيه الجنوبيه ولا يمكن له الا اذا كان موجود او حاضر بممثل متوافق و يحفظ حق الجنوب في المجلس الرئاسي الجديد ...!
ماذا لو كان .. ولكن لم يكن .. ذلك لم يحدث لماذا ... ؟ لماذا .. ؟ لان هناك الكثير من المكونات الجنوبيه الحاضرة في مجلس التشاور في الرياض وهي مكونات هلاميه وليس لها اي قاعدة شعبيه او اي حراك شعبي في الجنوب ولكن اعلن عنها فقط لاجل سحب الاهميه والقاعدة الشعبيه عن المجلس الانتقالي و تشتيت الصف الجنوبي وفرضها عند اي تسوية او مناصفة في اتخاذ القرار بين الجنوب والشمال و تلك حيلة سابقة مارستها الشرعية من قبل مثل ماحدث في مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء حين انسحب ممثلي الحراك الجنوبي فجاؤ ببديل وممثل جنوبي اخر يلبي شروطهم واملأأتهم وهو ما حدث في مشاورات الرياض عند تشكيل المجلس الرئاسي الجديد المزمع يأتي على نفس النسق في مؤتمر الحوار الوطني الفاشل في صنعاء .
والا ماذا كسبه الجنوب ممثلا بالانتقالي فهو قليل جدا ولا يلبي طموح الشارع الجنوبي ربما من حيث التوافق في المجلس الرئاسي المكون من ثمانيه مقاعد اربعة للشمال + اربعة للجنوب ولكنه جنوب هش وموالي ولايمثل غالبية ابناء الجنوب عدا مقعد واحد للانتقالي وهو عيدروس الزبيدي بينما المقعد الثاني ابوزرعة المحرمي ليس انتقالي حتى وان كان جنوبي فهو لايؤمن بعودة الجنوب وتقرير المصير فهو سلفي وعقيدته راسخه في قتال الحوثي ولا يهمه جنوب او شمال والمقعد الثالث البحسني وهو شخصيه انقياديه وليس قياديه ونعرف جيدا موقفة من الهبة الحضرميه وموقفه من الانتقالي فهو ينفذ التعليمات ولا يهمه جنوب او استعادة الدولة والمقعد الجنوبي الرابع عبدالله العليمي وهو مرشح الرئيس ومدير مكتبه وموقفه واضح فهو مع الوحدة ولا خيار غيره ..
اذا ماذا كسب الانتقالي من وجوده في مجلس الرئاسه سوى انه تكملة عدد وتزيف أعلامي واقناع العالم بأن الجنوب موجود في المجلس الرئاسي وتلك هي المعضلة الجنوب موجود ولكن غير فاعل او انه لا يمكلك الثلث المعطل من قرارات المجلس الرئاسي وغالبا سوف تصدر القرارات وتمرر ويصوت عليه المجلس وهي قد لاتتوافق مع قيادة المجلس الانتقالي او الجنوبين فيكون خسرنا الجنوب وحقة في تقرير المصير وخسرنا الانتقالي اكبر مكون وممثل عن الجنوب وشعبه وهو ماحذرنا منه ..!