أحمد الجعشاني يكتب:

القشة التي قسمت ضهر البعير

لاشك ان خروج الناس الى الشارع للاحتجاج على رفع اسعار الوقود ماهيه الا القشة التى قسمت ضهر البعير لان ماوصل اليه حال المواطن في عدن والمناطق المحررة من تعسف ملحوظ من الحكومه وصمت معيب امام كل ما وصلت اليه من معانات الناس الاليمه التي يعيشه المواطن في بلد اشتد فيه الفقر والحاجة والعوزة امام تصاعد كبير ومستمر في غلو ارتفاع للمواد الغذائيه وانقطاع دائم ولساعات طويله للكهرباء يظل فيه المواطن تحت لهيب حار فوق صفيح ساخن يتمنى فيه عودة التيار الكهربائي لساعة او الساعتين مثل حلم صعب المنال من تحقيقه  وانعدام المياه في المنازل الا في وقت قد ياتي واحيانا لايأتي حالة من البؤس والقهر  حيث اصبح المواطن في حال من قسوة المعاناة وضنك العيش التى وصل اليه  المواطن في عدن والمناطق المحررة  .
 

و لاشك ان ما وصلت اليه حال الناس ومعيشتهم والتي اصبحت لا تطاق جعلتهم يخرجون  وبالصوت العالي احتجاج الى ماوصلو اليه من تعسف والحاق الضرر بمعيشتهم والى ماوصل حال المواطن من وتعسف وضير بينما في الحقيقة عجزت الحكومه من وقف معانات الناس او حتى في وقف التدهور  المستمر لمعيشة المواطن ولم تستطع الحكومه من ايجاد الحلول ورفع  المعاناة عن الناس وافتقرت الى الشفافيه والصدق وعدم الاحساس بمعاناة الناس خاصة في عدن والمناطق المحررة .

 ان الحكومه وفي وضعها الحالي لايمكن لها من اصلاح الفساد في ظل ادارة سيئه وحوكمه فاسدة انه لايمكن لحكومه ان تحارب الفساد والفساد منتشر في داخلها لايمكن لوزراء وكلاء ومسؤلين وقادة عسكرين يستلمون رواتبهم بالدولار من عشرة الف دولار  للوزير و خمسة الف دولار للوكيل مستغلين امتيازات الوظيفه العامه ان يعانون ما يعانيه المواطن الذي لا يتجاوز  دخله  المائة دولار فقط هناك من هو في النعيم والمواطن يعيش الجحيم  ولاوجود  لاي نيه في  اصلاحات تذكر ثمان سنوات والحال يزداد من سئ الى اسوء ولاوجود لاي مشاريع تنمويه في اصلاح الخدمات من كهرباء ومياه وصحه سوى انهم يجيدون في شرعنة نهب واهدار المال العام  بينما المواطن يعاني من ارتفاع المواد الغذائيه وغياب تام للكهرباء والمياه والمرافق الصحيه السيئه وتدني الاجور العاملين في القطاع الحكومي والمتقاعدين الذي هم في اسوء مراتب الدنيا  يقاسون اشد انواع المعاناة والحرمان امام معاش لايتجاوز أربعون الف ريال يمني لايكفي قيمة شوال ارز .

لاشك ان عدم الاستقرار السياسي قد ساعد وساهم كثيرا في انتشار ظاهرة الفساد داخل اروقة الحكومه وعجزت في اصلاح نفسها و منظومتها وغياب الشفافيه و المحاسبة وضعف الرقابه على إهدار المال والمحسوبيه هو مما جعل الناس تخرج الى الشارع ويعلو صوتها ويستغيثو  ويستنجدو  من هذه المعاناة والمنظومه الفاسدة التى اضرت بالمواطن والدوله .

اننا امام ايام صعبه قادمه وان مايحدث اليوم في شوارع عدن قد يكون مقدمه لهيجان وغضب  شعبي جارف مثل سيل متدفق جار  لايمكن وقفه فيما بعد .. حذار للحكومه البدأ في  اصلاح منظومتها وسرعة معالجة اجور العاملين والمتقاعدين واصلاح البنيه التحتيه وخاصة الكهرباء والمياه وهي شريان الحياة للمواطن يعيش صيف حار اشتدت وطأته على الناس .