رائد الجحافي يكتب لـ(اليوم الثامن):

هل أراد بن سلمان أن يصنع مجد للسعودية، ام المسألة مجرد تلميع؟

كثرت المواقف والمشاهد والقصص التي انشغل العرب منذ ايام ولا يزالوا يتداولونها حول مواجهة بن سلمان للرئيس الأمريكي بايدن خلال زيارته السعودية التي انهاها قبل يوم..

فبعد الإهانة التي ظهر أن الأمير تعمد توجيهها للضيف الضعيف الثقيل "بايدن" عندما أرسل أمير مكة لاستقباله في المطار، بينما كان الامير بن سلمان بنفسه يستقبل رؤوساء الدول العربية الذين وصلوا السعودية نفس اليوم، هاهي صحيفة سبق الكويتية تكشف مشهد جديد لمشاداة بين الشخصين حدثت خلال المباحثات الثنائية بينهما عشية الزيارة، إذ تروي صحيفة قبس أن الرئيس بايدن تطرق لموضوع جمال خاشقجي بشكل سريع.

فجاء رد محمد بن سلمان: “ أن مثل هذه الحادثة تحدث في أي مكان في العالم، كما أنه في العام نفسه الذي قتل فيه خاشقجي، قتل فيها صحفيين آخرين في أماكن أخرى من العالم، وارتكبت الولايات المتحدة عدد من الأخطاء، مثل حادثة سجن أبو غريب في العراق وغيرها، إلا أن المطلوب هو أن تتعامل هذه الدول مع هذه الأخطاء، وتتخذ إجراءات تمنع من حدوثها مجددا، كما فعلنا نحن في المملكة عملنا على تقديم المتهمين بقضية خاشقجي للمحاكمة واكدنا عدم تكرار مثل هذه الاخطاء ”.

كما أشار لحادث مقتل الصحفية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، وتساءل ولي العهد عما قامت به الولايات المتحدة ودول العالم من إجراءات بشأنها.

واشارت صحيفة قبس إلى أن بايدن في حديثه تطرق للقيم المشتركة..

 رد عليه بن سلمان: “كل دول العالم وبالذات الولايات المتحدة والمملكة لديها عديدٌ من القيم التي تتفق بشأنها وعددٌ من القيم التي نختلف فيها، إلا أن القيم والمبادئ الصحيحة والجيدة دائما ما تؤثر في شعوب الدول الأخرى بالذات في الوقت الذي نرى فيه ترابطا بين شعوب العالم بشكل غير مسبوق، في المقابل، فإن محاولة فرض هذه القيم بالقوة لها نتائج عكسية كبيرة، كما حدث في العراق وأفغانستان، والتي لم تنجح فيها الولايات المتحدة”.

وتابع بن سلمان: “لذا فإن من المهم معرفة أن لكل دولة قيما مختلفة يجب احترامها، ولو افترضنا أن الولايات المتحدة لن تتعامل إلا مع الدول التي تشاركها القيم والمبادئ 100%،؜ فلن يبقى للولايات المتحدة من دول تتعامل معها سوى الناتو، لذا يجب علينا التعايش فيما بيننا على الرغم من الاختلافات التي نعيشها”.

بن سلمان ومع هذه التسريبات التي تناوبت الكثير من وسائل الإعلام بالذات الخليجية على نشرها والمفاخرة بها أثارت حفيظة مراقبين عرب شككوا فيها معتبرين أن ما حصل من مواقف قد تقف خلفها صفقة تلميع الأمير محمد بن سلمان مقابل مليارات الدولارات، بالإضافة إلى ترميم العلاقة بين بايدن وحكام السعودية لتكفير بايدن عن تصريحاته حول السعودية ومحمد بن سلمان كانت بقبول الصفقة التي ستعيد ماء الوجه وتحفظ مكانة بن سلمان وهي قبول بايدن حدوث بعض المواقف التي سيجري الترويج لها على مستوى العقل العربي المتشنج، بما أن بايدن لن يخسر شيء بقدر ما سيستفيد من جني ارباح مادية كبيرة..

ومع كل ذلك فشل بايدن في تحقيق الأهداف المعلنة التي أعلن أنه سيذهب لأجلها، مثلما فشل بن سلمان في تحقيق أي من أهدافه المعلنة والتي كان أبرزها تشكيل حلف عسكري عربي.. 

ولهذا جاءت تصريحات المستشار الدبلوماسي لأمير دولة الإمارات، قرقاش حول معارضة أبوظبي لقيام اي تحالف عسكري يستهدف ايران، وان الامارات سترسل سفيراً إلى طهران، طالما وهكذا تصريحات للرجل حول مسألة ارسال سفير إلى طهران قد تكررت كثيراً بلسان قرقاش، أو تلك التصريحات التي أطلقها مسئولين وأمراء آخرين منهم الأمير طحنون على سبيل المثال لا الحصر..