سترون ستيفنسون يكتب:

منْع إبراهيم رئيسي من المشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة

طهران

ضرورة منع إبراهيم رئيسي، رئيس جمهورية النظام الإيراني، من المشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: “سارع إبراهيم رئيسي إلى إلغاء مشاركته في اجتماع البيئة في غلاسكو، في نوفمبر من العام الماضي، عندما علِم بأنه قد تم تسليم الكثير من الوثائق ضده لشرطة العاصمة والشرطة الاسكتلندية. والقصة وما فيها هي أن الناجين من مجزرة 30,000 سجين سياسي في إيران في عام 1988، وعوائل الضحايا كانوا قد جمعوا بعض الأدلة على التعذيب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وقدَّموها إلى الشرطة البريطانية.

ويجب أن تدق أجراس الإنذار مرة أخرى الآن بعد أن أعلن رئيسي عن نيته في المشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك الشهر المقبل. وتم تسليط الضوء على دوره في مجزرة عام 1988 أثناء المحاكمة الأخيرة لأحد أتباعه، حميد نوري، في السويد.

وتحدث شهود العيان في محاكمة نوري عن كيفية مساعدته في اختيار السجناء الذين تم تقديمهم لمحاكمة قصيرة، وقالوا: “إن رئيسي كان يسألهم عمَّا إذا كانوا يدعمون منظمة المعارضة الرئيسية، المتمثلة في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من عدمه”.

وإذا أجابوا بـ “نعم” خلال جلسة استماع واحدة مدتها دقيقتين، كان يُحكم عليهم على الفور بالإعدام، وكانوا يعصبون أعينهم، ويقتادهم نوري إلى “ممر الموت” ليقفوا في طابور الإعدام. واختص رئيسي لنفسه بلقب “جلاد طهران؛ بسبب دوره كجلاد، حتى أنه من الوقاحة كان يتباهى بدوره الرئيسي في هذه المجزرة. ولم يُستثنى أي شخص حتى النساء الحوامل والمراهقات من الإعدام. وكانت هناك “لجان موت” مماثلة تمارس نشاطها ضد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، في مجزرة عام 1988، في 32 مدينة إيرانية، في أعقاب إصدار فتوى خميني.

دعت أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية؛ مجلس حقوق الإنسان إلى التحقيق مع رئيسي بتهمة ارتكاب “جريمة ضد الإنسانية”. وقالت كالامار: “إن مسؤولي نظام الملالي يتسترون بشكل منهجي حتى اليوم على الظروف المحيطة بمصير الضحايا، وأماكن التحفظ على جثثهم. ولا شك في أن سمعته كجلاد لا يعرف للرحمة معنى؛ تُعتبر من الأسباب الرئيسية لاختياره كمرشح مفضَّل للولي الفقيه، خامنئي ليتولى منصب رئاسة الجمهورية.

والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة رفضت في يناير 2020 منح تأشيرة لوزير الخارجية الإيراني آنذاك، جواد ظريف، لمنعه من المشاركة في اجتماع مجلس الأمن الدولي، في نيويورك. وبات من المؤكد الآن أن قضية حضور رئيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تعد قابلة للتبرير؛ نظرًا لكشف النقاب عن الفضائح التي تدور حول أن النظام الإيراني يخطط لاغتيال جون بولتون، مستشار الأمن القومي لرئيس الجمهورية السابق، دونالد ترامب. والجدير بالذكر أن الإيرانيين المقيمين في أمريكا احتشدوا يوم الأحد، 21 أغسطس 2022، أمام مبنى الكونغرس للمطالبة بمنع رئيسي من القدوم إلى نيويورك. وانضم العديد من أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس إلى احتجاجهم، وطالبوا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن برفض منح تأشيرات لرئيسي والوفد المرافق له برمته.