لحمر بن لسود يكتب لـ(اليوم الثامن):

هجوم ميناء الضبة الإرهابي.. مواجهة مشروع إيران بـ"الجنوب أولاً

عدن

تابعنا باهتمام كبير الهجمات الارهابية المتكررة التي تستهدف بلادنا من قبل ميليشيات الأذرع الإيرانية في اليمن وكذلك من التنظيمات الإرهابية المرتبطة بأجندة إقليمية، تعمل بشكل واضح وعلني ضد المشروع العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة.

لا شك ان الإدانة والاستنكار ليس للهجوم الإرهابي المدان فاعلوه سلفاً، ولكن نحن هنا نسجل ادانة للصمت الدولي المخزي حيال استمرار الهجمات الإرهابية التي تشنها الاذرع القطرية والإيرانية بالتنسيق والتشاور وتستهدف بلادنا، رغم الحديث عن وجود هدنة أممية.

لقد تعرضت بلادنا لهجمات إرهابية خلفت ضحايا من القيادات العسكرية والأمنية والمدنيين، لكن كل هذا الإرهاب لم يغضب المجتمع الإقليمي والدولي الذي ظل يتفرج على بلادنا وهي تضرب في ظل وجود ما اسمته الأمم المتحدة بالهدنة الأممية التي بدأت في الـ2 من ابريل الماضي، ورفض الحوثيون مؤخرا تنفيذها.

نجدد ادانتها واستنكارنا للصمت الدولي والإقليمي حيال عودة الهجمات الإرهابية في ظل إصرار المجتمع الدولي على استمرار هدنة ترفضها ميليشيات إرهابية، يفترض وضعها على قوائم الإرهاب بدلا من خطب ودها لتمديد هدنة لم تمدد بل هناك مؤشر على تمدد الأذرع الإيرانية صوب بلادنا وأرضنا وثرواتنا.

إن الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا "النشيمة والضبة"، يؤكد حاجة التحالف العربي إلى "استراتيجية" جديدة تقوم على أساس منح الجنوب قدرة أكبر في تأمين كامل جغرافيا الجنوب من المهرة إلى باب المندب.

فليس هناك من مجال امام أي قوة لهزيمة الحوثيين سوى منح الجنوب قدرة أكبر في تأمين كافة المدن الجنوبية وتحت استراتيجية "الجنوب أولاً"، فليس من المنطق ولا من العقل ان يظل التحالف العربي بقيادة السعودية يقدم التنازلات التي هي في الأساس جاءت نتيجة مكاسب عسكرية جنوبية "ممهورة بنهر من الدماء الزكية"، لا يمكن ان نقبل أي تنازلات تنتقص من حق الشهداء أولا والقضية الوطنية ثانيا وأخيراً، هذه مكاسب ليس لأحد الحق في مساومتها او تقديمها كورقة مساومة يمكن ان يقدم على اثرها تنازلات سياسية في حين ان الجنوب واستراتيجية التي قارعت الاذرع الإيرانية والقطرية، انطلقت من مبادئ وطنية لا تقبل القسم على اثنين، هل من المعقول ان يقبل الجنوب والجنوبيون ان يتم الانتقاص من قضيتهم.

ان التحالف العربي بقيادة السعودية يدرك  ان لا خيار امام الاذرع الإيرانية، الا الحل العسكري كخيار وحيد واخير، دون ذلك سيظل الجميع يدور في حلقة مفرغة، وقد يتوسع الحوثي أكثر ونسمعه يتحدث عن "أراض سعودية على انها أراض يمنية"، وهذا الطرح ليس غريبا، فالأذرع الإيرانية سبق لها وتحدثت عن مطامعها في احتلال مدن جنوب السعودية، وسبق لهذه الميليشيات ان شنت حروبا دموية وارهابية على الأراضي السعودية وهي هجمات إرهابية خلفت ضحايا اغلبهم مدنيون.

ان استراتيجية التحالف العربي لمحاربة المشروع الإيراني يجب ان تتعزز انطلاقا من الوعد الذي أطلقه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بـ"عدن خط أحمر"، ونشدد على أهمية ان تكون هناك استراتيجية عربية صادقة في "الجنوب أولاً"، فلا خيار أخر سوى الجنوب الذي يعني حماية المنطقة والمياه الدولي وباب المندب من أي مخاطر او تهديدات إرهابية.

الورقة الرابحة بيد التحالف العربي ولا اعني ان هناك مؤشرات على التفريط في هذه الورقة، ولكن هنا انوه الى انه يجب الإسراع في منح الجنوب قدرات أكبر في إدارة المدن الجنوبية عن طريق المجلس الانتقالي الجنوبي، الشريك الفاعل والوفي في محاربة الحوثيين، وهو ممثل الجنوب المستحق والمكافئة لانتصار المقاومة الجنوبية وهزيمة المشروع الإيراني وطرده من أول عدن "أول عاصمة عربية تهزم مشروع طهران في المنطقة".

  • شيخ قبلي جنوبي