حسين موسى يكتب لـ(اليوم الثامن):

ظهور يوم القيامة .... يقلق الشرق والغرب ويطمن الصين

يمر العالم حاليا بأحداث متعددة وتوترات مثيره على جميع الاصعدة ،فمنذ سنوات عان العالم اجمع من جانحة كرونا وما ترتب عليها من اثار اقتصادية واغلاق جعل جل الدول تعانى من اثاره حتى الان ولم يكد يتعافى العالم من اثار هذه الجانحة والتي يرى بعض الباحثين انها احد ادوات الحرب البيولوجية في صراع القوى الكبرى الغير مباشرة لتدمير اقتصاديات دول معادية حتى حدث صدام دولى بين قوى كبرى بطريقة مباشرة او غير مباشرة

نذكر منها :

  • حرب روسية اوكرانية :

لا يمكن الحديث عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا، بمعزل عن تناول مخططات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي في أوكرانيا، واستخدامها كجبهة متقدمة للهجوم على روسيا. ويمكن الحديث عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، على أنها معركة روسيا مع الأطلسي وليس مع أوكرانيا فحسب و يدور الصراع بين روسيا وأوكرانيا حول عدة ملفات، بعضها كان نتاجاً طبيعياً لتفكك الاتحاد السوفياتي وكانت تتم معالجته بين الدولتين. لكن بعضها الآخر، الأهم والأخطر، كان نتاج سعي غربي، وتحديداً أميركي، لاستخدام أوكرانيا ضدّ روسيا. وأبرز تلك الملفات التي يتم الحديث عنها حول الصراع بين روسيا وأوكرانيا اليوم هي، محاولة انضمام أوكرانيا إلى حلف الأطلسي (الناتو)، وكذلك محاولة انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وإعلان أوكرانيا نيّتها امتلاك سلاح نووي. بالإضافة إلى ذلك، هناك وضع إقليم الدونباس وإعلان جمهوريتي دونيتسك  ولوغانسك استقلالهما، واستعادة روسيا لشبه جزيرة القرم. فالملفات الثلاثة الأساسية، وهي الانضمام إلى الناتو والشراكة مع الأوروبي وامتلاك النووي، كانت الأخطر والتي تم التمهيد لها بإجراءات أوكرانية كثيرة منذ العام 2014، اقتصادية وسياسية، وعسكرية واجتماعية، وحتى دينية تتعلق بانفصال الكنيسة الأرثوذوكسية الأوكرانية عن مرجعيتها الروسية ، كما تعتبر نيّة أوكرانيا امتلاك السلاح النووي، من أسباب الصراع بين روسيا وأوكرانيا. فقبيل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلن الرئيس زيلينسكي اعتزام أوكرانيا تصنيع سلاحها النووي. كما تعتبر روسيا أن امتلاك اوكرانيا السلاح النووي "ليس سوى مسألة وقت، خصوصاً إذا ما تمَّ تقديم المساعدات الغربية لها". فأوكرانيا "لا زالت تملك التكنولوجيات النووية من عهد الاتحاد السوفياتي، بما فيها وسائل نقل الأسلحة النووية وتقنيات الطيران".

التداعيات الجيوسياسية :

تسبّب الغزو الروسي لأوكرانيا وما أعقبه من حظر على المنتجات الروسية – بما يشمل حظر الصادرات النفطية الروسية – بارتفاع في أسعار النفط التي استعادت المستويات التي كانت عليها قبل آب/أغسطس 2014، مع تخطّي سعر البرميل 100 دولار أميركي. وفيما تعثّرت أيضًا القدرات الإنتاجية للجهات الأخرى المنتجة للنفط لأسباب مختلفة، قد تحافظ أسعار النفط على ارتفاعها لبعض الوقت. ولعل أهمية هذا التطور تبرز بصورة خاصة على المستوى الجيوسياسي بالنسبة إلى بلدان الشرق الأوسط في الأعوام الأخيرة، اضطُرَّت البلدان المنتجة للنفط في المنطقة، وعلى رأسها السعودية، إلى اعتماد تدابير لطالما كانت حاجة إليها من أجل تحقيق إصلاحات اقتصادية تتيح لها الابتعاد عن الاقتصادات الريعية ونموذج دولة الرعاية الاجتماعية. وهكذا فإن السؤال المطروح هو إذا كانت الاحتياطيات المالية التي راكمتها تلك الدول حديثًا سوف تؤدّي إلى إعادة عقارب الإصلاح الاقتصادي إلى الوراء سعيًا وراء مكاسب سياسية قصيرة الأجل، أم أنها ستتعلم الدرس وتدرك أن الإصلاح الاقتصادي ضرورة، بغض النظر عن أسعار النفط. وسوف يكون التأثير شديدًا أيضًا على البلدان المستوردة للنفط. ففي حين أن أسعار النفط المرتفعة ستزيد من المخاطر المُحدقة بالبلدان التي تعاني أصلًا من ظروف اقتصادية صعبة، أمكنَ في السابق التخفيف من حدّة بعض هذه التحديات من خلال الحصول على قروض من البلدان المنتجة للنفط. ليس واضحًا الآن إذا كانت هذه القروض ستُستأنَف بعد التحولات في التحالفات السياسية، ما يُعرِّض بعض البلدان المستوردة للنفط مثل الأردن لخطر اقتصادي متزايد  لقد أبدت معظم البلدان العربية، في موقفها الرسمي في الأمم المتحدة، إدانتها للغزو الروسي، لكن ردود الفعل العامة كانت متفاوتة. فقد تساءل البعض، على نحو مبرَّر، لماذا لم تصدر ردود فعل دولية شاجِبة بالحدّة نفسها للاحتلال الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين أو للغزو الأميركي للعراق. وأثارت بعض التعليقات في الغرب، من قبيل أن اللاجئين الأوكرانيين "يشبهوننا" وغيرها، اتهامات مبرَّرة أيضًا للغرب بممارسة العنصرية. ردود الفعل هذه في الشرق الأوسط مفهومة، لكنها تجاهلت حتى الآن أن الانتقائية في إدانة اللجوء إلى القوة لاحتلال دول أخرى هو طريق من اتجاهَين: فقد تستخدم إسرائيل، مثلًا، هذا التفاوت في الرأي لتبرير احتلالها للأراضي العربية. ويتجاهل رد الفعل هذا أيضًا محنة الأوكرانيين الذين يعانون من الحرب والاحتلال. إذًا، حاولت معظم بلدان المنطقة، ومنها إسرائيل، التزام الحذر، وكان رد فعلها على الغزو خافتًا. لكن، مع استمرار الحرب وتداعياتها، سيصبح من الأصعب الحفاظ على هذا الموقف.

  • توتر صيني تايواني :
  • ذكر وزير الخارجية الصينى وانج يى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى شهر ستمبر الماضى إن أي تحرك لعرقلة إعادة توحيد الصين ستسحقه عجلة التاريخ، وأضاف الوزير الصيني أن بكين ستواصل العمل للتصدي لأي أنشطة انفصالية في تايوان، مشيرا إلى أن الشعب الصيني سيتصدى لأي خطة للتدخل في شؤوننا. وشدد وانج يى على أن مبدأ الصين الواحدة أصبح قاعدة أساسية في العلاقات الدولية، وأكد من منبر الأمم المتحدة أن بلاده ستتخذ "خطوات قوية" لمنع "التدخل الخارجي" في تايوان.
  • واكد المتحدث باسم السفارة الصينية لدى واشنطن، ليو بينجيو، إن خطط الولايات المتحدة الأمريكية لبيع أسلحة وخدمات بقيمة 1.1 مليار دولار لتايوان تشكل مخاطر جدية على العلاقات الثنائية بين بكين وواشنطن.
  • خيّرت الصين جارتها تايوان بين التوحيد والحل العسكري في ختام أكبر مناوراتها العسكرية على الإطلاق حول الجزيرة، أعلنت تايبيه عن رصد عشرات الطائرات والسفن الصينية في الجزء الشرقي من الخط المتوسط لمضيق تايوان. وقالت وزارة الدفاع التايـوانية، إنها رصدت 10 سفن و36 طائرة حربية صينية في محيط تايوان، وأوضحت أن 17 طائرة حلّقت في الجزء الشرقي من الخط المتوسط لمضيق الجزيرة.
  • واخيرا قررت الحكومة الصينية ايقاف تصدير الغاز وتوجيه للداخل المحلى مما ترتب عليه زيادة ازمالطاقة وخصوصا فى دول اوربا بعد فقد الغاز الروسى مما يزيد من حالة الاحتقان دوليا
  • توترات في منطقة الشرق الاوسط :
  • ايران :
  • اندلعت الاحتجاجات فى ايران على خلفية وفاة الفتاة مهسا أميني عن عمر يناهز 22 عاما، بعد اعتقالها على يد شرطة الأخلاق بحجة "عدم تقيدها بقواعد اللباس الصارمة" في إيران ، واكد هنري رومي، الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية بمعهد واشنطن، أن المظاهرات الحالية مستمرة لبعض الوقت ولن تتوقف الآن.ولفت إلى أن العامل الرئيسي في استمرارها يتوقف على "قدرتهم على التنظيم والتنسيق، فكلما زادت ازدادت معها فرصة توسيع قاعدة دعمهم وشكلت تحديا واضحا للنظام على مدى قريب".

ب: المملكة العربية السعودية ودول الخليج:

هناك حالة من الشد والجذب فى منطقة الخليج العربى حيث الضغط الامريكى لرفع انتاج الطاقة لتعويض النقص الروسى لدول اروبا فى المقابل رفض خيج سعودى وهما ما تعتبرة الولايات المتحدة تعاطف ضمنى مع الموقف الروسى

ظهور يوم القيامة :

وفى ظل المواجهه الروسية الاوكرانية والدعم الامريكى الاوربى لاوكرانيا وفى ظل ضرب البنى التحية للطرفين وتغير تكتيك الحرب من دفاع اوكرانى الى هجوم بفضل الدعم العسكرى واللوجستى لها ظهرت غواصة يوم القيامة

وفى ظل التهديدات الروسية المتكررة بشأن استخدام السلاح النووي، وإن ربطتها بعقيدتها النووية المنصوص عليها، جعلت العالم يقف على قدميه، ويتلقف كل إشارة أو إيماءة تذهب باتجاه القلق على مصير البشرية في مرحلة عصيبة. وآخر ما يتعلق بهذا الملف لم يأت من جبهة أوكرانيا، بل من مكان أبعد كثيراً، القطب الشمالي. فحلف الناتو حذّر اليوم أعضاءه، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «ربما يكون قد نشر غواصة نووية ضخمة، تحمل أسلحة مدمرة قادرة على إحداث تسونامي نووي» وإغراق مدن ساحلية.

واختفت غواصة بيلغورود النووية، التي تعرف أيضاً باسم «غواصة يوم القيامة»، وهي واحدة من أضخم الغواصات في العالم، من قاعدتها الرئيسية في القطب الشمالي. ويعني هذا أن الغواصة قد تكون في طريقها إلى بحر كارا لاختبار القنبلة النووية التي تحملها «بوسيدون»، وفقا لمذكرة تحذير من الحلف سُربت إلى وسائل الإعلام الإيطالية نهاية الأسبوع ،وأرسل الناتو تحذيراً إلى الحلفاء بأن الغواصة قد اختفت، لكنه قال إنه «لا يزال يُعتقد أنها تعمل في القطب الشمالي»، وفق ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية..

غواصة بيلغورود النووية، التي تعرف أيضاً باسم «غواصة يوم القيامة»

لدى الغواصة النووية قوة نارية قادرة على محو مدن بأكملها، فضلاً عن قدرات على توليد موجات تسونامي إشعاعية ضخمة في البحار، ما يمكّنها من تدمير مدن ساحلية وجعلها غير صالحة للحياة. ويتجسد السلاح الذي تحمله في 6 طوربيدات نووية من نوع بوسيدون (صواريخ نووية)، يبلغ حجم الواحد منها حجم حافلة مدرسية.

«بيلغورود» تعمل منذ يوليو الماضي، ويمكنها أن تبقى 120 يوماً تحت الماء، من دون الحاجة إلى العودة إلى السطح وتحمل «بوسيدون»، وهو سلاح يأخذ شكل مركبة مسيرة عن بعد، قادرة على السفر تحت الماء لمسافات تصل إلى 9650 كلم تقريباً تحت الماء. ويتم استخدام المركبة لتفجير رأس حربي نووي مثبت في مقدمتها، بقوة 2 ميغاً طن، أي أكثر من 130 ضعف حجم القنبلة التي ألقيت على هيروشيما. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تسونامي مشع يصل ارتفاعه إلى 487 متراً، مصمم لإغراق المدن الساحلية

اعادة ترتيب الاوراق دوليا :

الحقيقة ان ظهور هذه الغواصة بالتزامن مع المناورات التى يجريها حلف الناتو يعد اشارة ردع للحلف حيث تلمح روسيا ان اى تهديد من الخلف او دعم اكثر لاروكرنيا لن بستمر الضغط  بروقة الطاقة فقط ولكن قد يتحول اى ما هو ابعد  فاعلن أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، منذ ايام ، أنه لم يرصد أي تغير في استعدادات روسيا النووية، لكنه أكد أنه سيكون يقظًا. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرج، في وقت سابق، إن استخدام الأسلحة النووية في حرب أوكرانيا سيغير تمامًا طبيعة الصراع .ووصف ستولتنبرج التهديدات حول استخدام هذا النوع من الأسلحة بأنها “خطيرة ومتهورة”.وتابع: "لقد أبلغنا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أي استخدام للأسلحة النووية سيكون له عواقب على روسيا وسيغير بالطبع طبيعة الصراع في أوكرانيا".