عبدالرزاق الزرزور يكتب:
حرية التعبير وحقوق الإنسان المعدومتين في نظام الملالي
تتجلى قضية الحرية في إيران من خلال الاضطهاد الذي يتعرض له المعارضون والناشطون والصحفيون والفنانون والمثقفون . ومن خلال انتهاك حقوق الإنسان بشكل عام ولكل فئات المجتمع .
ويقود هذا الاضطهاد نظام الملالي الحاكم، الذي ينتهج سياسة التمييز الديني والمذهبي ويستخدم القوة الغاشمة والعنف لقمع أي صوت مناوئ.
ومن رحم المعاناة يبرز دور مجاهدي خلق الايرانية ، المنظمة الشعبية التي تسعى لإسقاط هذا النظام القمعي وإقامة حكم بديل يؤمن بالديمقراطية والحرية الفردية .
وبالفعل حظيت خطة السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بإعجاب عدد من الشخصيات المرموقة دولياً.
وترتكز هذه الخطة على عشر نقاط تهدف لتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران.
ومن أجل دعم هذه القضية العادلة، يجب على المجتمع الدولي دعم المعارضة الإيرانية المناهضة لنظام الملالي، (مجاهدي خلق المنظمة الشعبية).
ويمكن للمجتمع الدولي تحقيق ذلك من خلال إدراج قوات الحرس الثوري الايراني الإرهابية في قوائم الإرهاب، ودعم المعارضة الإيرانية من خلال توفير الدعم السياسي والمادي والإعلامي.
وبالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه مجاهدي خلق في مواجهة النظام الإيراني الاستبدادي، إلا أن الدعم الدولي والشعبي يزداد يومًا بعد يوم. فهم يحظون بتأييد من أشخاص مرموقين في الساحة الدولية، بما في ذلك المسؤلون الأمريكيون السابقين الذين أعلنوا تأييدهم لمجاهدي خلق وأهدافهم الديمقراطية.
بالإضافة إلى ذلك، هناك آلاف الشخصيات السياسية والبرلمانيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم يؤيدون ويشاركون في مؤتمراتهم.
ويشارك الآلاف من الناشطين الإيرانيين في الخارج في هذه المؤتمرات أيضًا، مما يؤكد أن المجاهدين الإيرانيين هم ممثلون حقيقيون للشعب الإيراني ويمثلون تطلعاته وآماله.
ولا يغرب عن بال أحد حجم المعاناة التي يكابدها المجاهدون الإيرانيون عبر الأدوات القمعية للنظام الايراني وأشكال الاضطهاد والهجمات الوحشية على المدنيين وصور القتل والتعذيب والاعتقال والتغييب القسري .
لكنهم يستمرون في العمل بكل شجاعة لتحقيق أهدافهم ولتحرير إيران من نظام الاستبداد الحالي وتحويلها إلى دولة ديمقراطية حرة.
في النهاية، يجب أن يتعاون المجتمع الدولي مع المعارضة الإيرانية، لإنهاء الحكم القمعي في إيران، وإقامة دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان وتعزز الحرية والعدالة. فالحرية هي رأس الحقوق ومطلب كل إنسان .
وبالنظر إلى الوضع الحالي في إيران وتحديات المجاهدين الإيرانيين، فإننا نحث المجتمع الدولي على دعم هذه المجموعة الشجاعة في معركتها من أجل الحرية والديمقراطية في إيران. يجب على الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني المعني بحقوق الإنسان وكل فرد في العالم أن ينضموا لدعم مجاهدي خلق.
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمة، فإنها مستمرة في العمل من أجل تحقيق أهدافها وتحقيق الديمقراطية في إيران. وفي ضوء ذلك، فإن دعم المجتمع الدولي للمنظمة يعد أمرًا ضروريًا في هذه الظروف الصعبة.
ولكن يجب الإشارة إلى أن التغيير الحقيقي في إيران يجب أن يأتي من داخل البلاد.
في النهاية، فإن الحرية وحقوق الإنسان هي قضايا عالمية وليست محصورة في إيران فقط.
وبالتالي، يجب أن يعمل المجتمع الدولي بشكل مشترك لدعم المنظمات التي تسعى لتحقيق هذه الأهداف في جميع أنحاء العالم. وإذا تم ذلك، فإن الحرية والديمقراطية ستكون مضمونة للجميع، بما في ذلك الشعب الإيراني المناضل من أجل حقوقه وحريته.
عبدالرزاق الزرزور / محلل سياسي ومحامي وناشط حقوقي