صالح علي باراس يكتب:

ضرورات الحوار وموجباته

انطلق اليوم في العاصمة عدن اوسع حوار جنوبي حتى الان والمنطق والعقل والشرع  يوجب التحاور سواء نجح واثمر وان فشل يعاد فالتحاور ضد القطيعة ومبررات الرفض مهما كانت قوة مفرداتها فحجتها ضعيفة غير منطقية، فالسياقات تفرض ان تحاور الظالم والكافر وتحاور المحتل لأخذ حقوقك منه

لو استشهدنا بنتائج قريبة للحوار وهي "ملف الاسرى" فقد أُطلِق سراحهم بحوار او ذهبت وفود واطلقت سراح من اطلقته بحوار وليس بمقاطعة العدو وعدم محاورته!!!  فكيف برفض حوار بمن يجمعك واياه قواسم اكثر مما يجمعك بعدو ظالم جاس الديار وقتل واسر الرجال ودمر وخرّب !!؟
لجنة الحوار تواصلت بالجميع وانفتحت للجميع ومن امتنع لاي سبب فقد امتنع ذاتيا وما استبعده احد ،  والحوار ليس مشروطا بذوبان الجميع في كيان واحد ولا تحت تهديد سلاح بل يضع الجميع على نقاط وقواسم تنتشل الاطراف المتحاورة وتنبعث لهم به كوامن قوة

لا العالم سيشكل تحالف ولا الامم المتحدة سيشكلون جيش من "القبعات الزرق" للم حوار جنوبي جنوبي ولا لاحياء حوار اماتته صنعاء سياسيا وانقلابيا وحددت خيارها بصرختها وحقها الالهي فالمنطق يوجب التحاور على اصلاح البيت الجنوبي

هذا الحوار لن يكون محكوم بالفشل كما يظن او يردد البعض فقد شهد الجنوبيون وباشروا حوارات انتجت تاسيس المجلس الانتقالي وتاسيس قوات مسلحة كان بحوارات وتحاور الجنوبيون في ثورتهم السلمية واسسوا مكونات حملت مشروع ثورتهم... الم يكن ذلك خلاصة حوارات ولقاءات ام انها حلول هبطت علينا من السماء!!؟

من نقاط ضعفنا ترديد مايطبخونه لنا من اشاعات وتنميطات مدروسة ليحبطونا باننا لا نستطيع ان نتحاور وهم الان يرددون نمطية من قبيل: حوار بين من ومن !!؟ اين الهامات والقيادات التاريخية !!؟

نقول للجميع ان لا هامة اكبر من هامة استقلال الجنوب وهي هامة تتضاءل امامها كل الهامات وان المقاومة الجنوبية لم تنتظر هامات حتى تنطلق في مقاومة الاجتياح الحوثعفاشي في2015 بل انطلقت بهامات صادقة وهامة الاستقلال ستنطلق بالحوار والتحاور وتحدد خارطة المستقبل الجنوبي ومن تخلّف فانما يقصي نفسه

وان غدا لناظره قريب

4مايو2023م