في ذكرى التصالح والتسامح

 علينا أن نعي هذا الواجب المقدس والموقف الوطني النبيل مدوا أياديكم لبعضكم، واغسلوا قلوبكم تسامحتم وتصالحتم، والكل اكتوى بكل أنواع العذاب.

الجنوبيين بحاجة ماسة لالتفاف كل القيادات مع الشعب حول مشروع واحد ووحيد يلبي مطالب وطموحات أبناء الجنوب ،فالعاطفة الجياشة في أبناء الجنوب يجب أن يتم استغلالها في التعاطف مع بعضهم البعض وليس العكس.

لابد من تحالف جنوبي جنوبي حقيقي لجميع القوى السياسية الجنوبية والوقوف صفا واحدا والسير نحو تحقيق وبناء دولة الجنوب المدنية الحديثة فاليوم في الجنوب جيلا جبارًا.

الشعب جاهز واكتمل نضوج العناصر الذاتية والموضوعية، وهي أكبر وأهم وأعظم وسائل التحرير، كنا نحتاج إلى قرار شجاع فقط، وأتى ذلك القرار بدعوة من القائد عيدروس الزُبيدي لتشكيل كيان سياسي جنوبي وفي حضرة العظام في الشعب العظيم، الغزير حيوية، والشامخ الأبي، هنا يكون حضور الرجال العظام، وهنا فقط لهم تنحني الهامات في صناعة وطن وإخراجه من تحت الركام من بين الهياكل والحطام، وطن نعيش فيه، بعد أن عاش فينا ردحاً من الزمن، منتظرين لَهُ بعيون تحملق في أفق اليوم القريب.