توقعات جنوبية

التصالح والتسامح.. إعلان دولة أو إشهار كيان؟

في 13 يناير يحتفل الجنوبيون بذكرى “التصالح والتسامح” لمسح ذكريات الماضي وبدء تصالح وتسامح وهذا التاريخ يعتبر يوم اسود وذكرى مؤلمة في تاريخ الجنوبيين حيث شهد خسائر فادحة للجنوبيين في عام 13 يناير 86م.
في هذا التاريخ فقد الجنوب خيرة رجاله وكوادره وفقد الجيش الجنوبي ثلثي جاهزيته العسكرية وفقد الاقتصاد مقومات الاستمرار الإقتصادية, هذا التاريخ أعلن فيها الجنوبيون تصالحهم وتسامحهم كأبناء دولة واحدة ليهتفوا باستعادة مطالب دولية بإسم القضية الجنوبية.

في المرحلة الحساسة التي شهدتها المحافظات الجنوبية عقب الحرب القامعة التي هدت البنى التحتية لغالبية المحافظات الجنوبية وبعد الخسائر الفادحة تحررت المحافظات الجنوبية بسواعد الجيش والمقاومة من احتلال المليشيات الحوثية الشمالية التي طغت على المحافظات الجنوبية في اول يوم لدخول الرئيس اليمني: عبدربه منصور هادي الى العاصمة عدن.

توقعات جنوبية تحدثت انه بدأ تمهيد إعلان الدولة الجنوبية منذ اعلان العاصمة عدن ونقل البنك المركزي اليمني من صنعاء الى عدن وبدء نقل المؤسسات وبعض شركات النفط من الشمال الى الجنوب , وفي انتظار إعلان الدولة الجنوبية التي تحتوي في احشائها شعب يريد الحرية ومقاومة وجيش يحمون بدمائهم تلك الأصوات البريئة .

أتت المرحلة الحساسة لتكوين كيان سياسي جنوبي بدعوة من محافظ عدن اللواء: عيدروس الزبيدي والذي استجابت له المحافظات الجنوبية وبدأت بتشكيل الكيان السياسي الجنوبي منذ إطلاق دعوة المحافظ ، وانطلقت بأسس جنوبية في بناء دولة تدريجياً حسب مخطط الكيان السياسي.

الكيان السياسي الجنوبي الموحد مرتقب إطلاقه واشهاره ليوضح في سياسته التي تشمل القضايا الجنوبية أهمها توحيد الكيانات السياسية الجنوبية وانخراطها في نفق واحد وخطط متناسقة , ويضم في طاقمه كوادر جنوبية ومثقفين وسياسيين وعسكريين ودكاترة يدرسون المرحلة القادمة بفكر ووعي لتمهيد طرق تأسيس الدولة الجنوبية وبداية الانطلاقة.

في 13 يناير ذكرى التصالح والتسامح ينتظر الجنوبيون إعلان الكيان السياسي الجنوبي الموحد لبدء أعماله في تمهيد الدولة الجنوبية والذي سيقود القضية بأسس سياسية محنكة تمهد البناء ثم إعلان الدولة رسمياً عندما تصبح كاملة بقطاعاتها وجيشها وبنيتها التحتية واقتصادها وكل شوامل بناء الدولة الحديثة .