براءة حوثية للإخوان من جرائم اغتصاب الاطفال..

تقرير: هل تشكل "الحشد الشعبي" الإخوانية خطرا على عدن؟

كتيبة من مليشيا الحشد الشعبي في مدينة تعز اليمنية - تويتر

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

بات من المؤكد ان تنظيم الإخوان اليمني الموالي قطر قد أحكم قبضته الحديدة على الأجزاء المحررة من مدينة تعز كبرى مدن اليمن الشمالي، في اعقاب اشهر من إزاحة كتائب السلفيين التي اشتهرت بقتالها الشرس ضد الحوثيين الموالين لإيران.

ونجح الإخوان عقب معارك خاضتها مليشياتهم بشكل واسع ضد السلفيين في اخراجهم من الأجزاء المحررة من مدينة تعز اليمنية، في عملية وصفتها تقارير إخبارية بأنها عملية تهجير طائفي على غرار تشبه عملية تهجير الحوثيين للسلفيين الذين كانوا يتلقون تعليمهم في بلدة دماج بصعدة.

قبضة حديدة

  
تقرير: نظام قطر يمول مليشيات "حشد شعبي" للإخوان بتعز 

القبضة الإخوانية على تعز، تقول مصادر عسكرية انها ما كان لها ان تحصل ولو لا الدعم القطري للتنظيم المتحالف بشكل علني مع الحوثيين الموالين لإيران، والذي سمح مؤخرا بعودة المحافظ الإخواني الى المدينة التي يقول يمنيون ان الحوثيين يحاصرونها منذ أعوام.

وقالت مصادر يمنية في تعز لمراسل (اليوم الثامن) "إن مليشيات الإخوان الموالية للدوحة تقوم ببناء مليشيات حشد شعبي في مدينة تعز، بالتنسيق مع نائب الرئيس اليمني محسن الأحمر، الذي أعلن عزمه السيطرة على المدينة الكبرى، منذ اطاحته بالمحافظ المؤتمري أمين محمود في الساعات الأولى لـ(الفاتح من يناير 2019م، وعين بديلا عنه محافظ إخواني, يسعى لبناء قوات طائفية يطلق عليها "الحشد الشعبي".

وذكرت تقارير إخبارية يمنية "ان سبب قرار اقالة ” امين محمود ” ضغوط اخوانية مارسها علي محسن الأحمر على الرئيس هادي بعد رفض المحافظ السابق استقبال وفد الهلال الاحمر التركي في أواخر ديسمبر من العام المنصرم.
 


تقرير: جرائم مليشيات "إخوان اليمن" ضد الطفولة في تعز 

وجاء قرار الإطاحة به عقب حملة اعلامية استهدفت المحافظ أمين محمود في وسائل اعلام الاخوان قادتها قناة الجزيرة والاعلام الممول من قطر وتركيا بهدف الاطاحة بالمحافظ المؤتمري وتعيين بديلا عنه من الإخوان.

وكشف الإخوان عن نيتهم في السيطرة على تعز وتقاسمها مع الحوثيين، في اعقاب محاولة اغتيال المحافظ أمين محمود، الذي استهدفه هجوم إرهابي في العاصمة الجنوبية عدن التي كان يزورها للقاء الحكومة.

وسعى التنظيم الممول قطريا وبالتنسيق مع مليشيات الحوثي إلى تحويل تعز الى مأرب اخرى ” ملكية خاصة بهم ” على حساب القوى المدنية والمقاومة الأخرى في المدينة".

الحشد الشعبي في تعز.. عدن تحت الخطر

 

التشكيل العسكري المليشياوي في مدينة تعز من قبل الإخوان، تقول مصادر أمنية في المدينة ان العاصمة عدن قد تصبح تحت خطر هذه المليشيات التي لها ارتباطات بالتنظيمات الإرهابية المتطرفة، والتي تعد تعز المعقل الرئيس لها في اليمن عقب طردها من الجنوب.

ويعود إلى الاذهاب الاجتياح الحوثي الذي شكلت تعز نقطة أمداد للمليشيات الحوثية، نظرا لارتباط الكثير من القوى السياسية باقطاب التحالف في صنعاء، حينها، وهو ما قد تشكله مليشيات الحشد الشعبي في المدينة الأكثر سكانا في اليمن والتي تشكل غالبية التحالفات في اليمن، حيث تمتلك كل القوى اليمنية ثقلا سياسيا في المدينة، لكن في الأونة الأخيرة باتت تعز تحكم من الحوثيين والإخوان بعد إزاحة جميع الأطراف الأخرى بما فيهم السلفيون.

 

تقرير: حزب الإصلاح يخطط لاستكمال ابتلاع تعز 

وأعلن الإخوان الموالين لقطر منذ وقت مبكرة نيتهم السيطرة على العاصمة الجنوبية، قبل ان تتحول تلك المساعي الى شروط باتت تطرح على طاولة التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

فقد اشترط مسؤول حكومي إخواني تسليم عدن للإخوان مقابل المضي في قتال الحوثيين، وهي الشروط التي أتت في اعقاب تباهي الحوثيين بالتحالفات مع التنظيم الموالي لقطري والذي يرفض خوض أي حرب حقيقية ضد الحوثيين في الشمال اليمني.

وهدد المسؤول اليمني الإخواني صالح سميع، السعودية بالتحالف مع إيران، في حال لم تدعم الرياض سيطرة الإخوان على مدينة عدن العاصمة الجنوبية.

وظهر سميع متحدثا لقناة الإخوان الرسمية "سهيل"، من العاصمة السعودية الرياض، وطالب بإزاحة القوات الجنوبية التي وصفها بالمليشيات، احتجاجا على الحرب التي تخوضها هذه القوات ضد المليشيات الإرهابية.

وهدد سميع باجتياح الجنوب واحتلاله، متهما بعض الأطراف الإقليمية بدعم استقلال الجنوب واستعادة دولته السابقة، وسبق للإخوان وخاضوا حربا في مدينة عدن في يناير من العام المنصرم، قبل ان تتمكن القوات الجنوبية من كسر تلك القوات التي توعد أحد قادتها ويدعى مهران قباطي بالانتقام، ورد الصاع، وفقا لما نقل عنه قبل أشهر.


وضبطت الأجهزة الأمنية في عدن أسلحة ومتفجرات كانت في طريقها الى العاصمة الجنوبية، قادمة من أحد المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

وقد صرح مسؤولون أمنيون ان تلك الأسلحة في طريقها الى يد جماعات إرهابية تحضر لإثارة الفوضى في عدن.

وقبل أسابيع قتل جندي من قوات الحزام الأمني في هجوم إرهابي تقول تقارير إخبارية عربية ان الهجوم جاء بتدبير إخواني، حيث سربت وسائل إعلام رسائل صادرة من قيادي إخواني يقيم في السعودي، إلى العناصر الإرهابية في عدن.

 

براءة حوثية من جرائم اغتصاب الأطفال

برأت مليشيات الحوثي الموالية لإيران، نظيرتها مليشيات الإخوان من جرائم الاغتصاب التي تعرض لها أطفال يمنيون في مدينة تعز، ووثقت تلك الجرائم منظمة العفو الدولية.

ووثقت العفو الدولية جرائم اغتصاب ارتكبها قادة مليشيات محلية تابعة للإخوان في مدينة تعز كبرى مدن شمال اليمن، فيما يقول ناشطون ان الكثير من جرائم الانتهاكات لم ترصدها المنظمة الدولية، نظرا لرفض اسرة عرض انتهاكات اطفالة.

وقال القيادي في مليشيات الحوثي محمد ناصر البخيتي "إن تقرير منظمة العفو الدولية حول حالات الاغتصاب في تعز غير بريئ، لأنه لا يربط بين الجريمة والجاني وإنما يحاول ربطها بطريقة أو بأخرى بحزب الإصلاح، والإيحاء بأنه من يحمي تلك العناصر الشاذة، وهذا محض افتراء لأننا نعرف أخلاق حزب الإصلاح في هذا الجانب".

 

اليمن: ميليشيات إخوانية ترتكب مجزرة ضد مدنيين في تعز 

 وقال البخيتي "نقول للقائمين على منظمة العفو الدولية ان حزب إخوان اليمن بريء من إفتراءاتكم خصوصا وانه قد لعب في السابق دورا مهما في الحفاظ على اخلقيات المجتمع اليمني لأنه الذي حال دون تمرير بعض السياسات التي كانت تستهدف أخلاقيات المجتمع عبر بعض المسؤولين المدفوعين من الخارج، وهذا ما يجعله في دائرة استهدافكم".