اشهرت تكتلا سياسيا على غرار "المشترك"..

حكومة اليمن الانتقالية تعلن موقفا جديدا مناهضا للجنوب

حكومة اليمن تريد اعادة تحالف الحرب الأولى على الجنوب

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

أعلنت حكومة اليمن الانتقالية موقفا مناهضا للجنوب وقواته العسكرية ، بالتزامن مع اشهار تكتل سياسي يمني لاحزاب يمنية سبق لها وأشهرت تكتل اللقاء المشترك المعارض الذي رسم النهاية للحزب الاشتراكي شريك توقيع الوحدة اليمنية.


وقالت مصادر يمنية مشاركة لـ(اليوم الثامن) "إن التكتل الذي تم اشهاره في سيئون بإشراق الحكومة اليمنية الانتقالية والمدعوة سعوديا، يهدف في المقام إلى احتواء الحراك الجنوبي الذي يتزعمه مستشار الرئيس هادي، ياسين مكاوي، وقطع الطريق على الفصائل الجنوبية الأخرى التي تسعى لاستقلال الجنوب.

وأكدت المصادر ان الحراك الجنوبي الذي اسسه الرئيس هادي في العام 2014م، تقدمه الحكومة اليمنية الانتقالية لسفراء الدول الداعمة للعملية السياسية في اليمن، على انه الممثل الرئيس لقضية الجنوب.


من ناحية أخرى، أعلن البرلمان اليمني الذي اعيد احيائه مؤخرا في سيئون بعد عشرة اعوام من انتهاء ولايته موقفا مناهضا للجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي، وجدد موقفه الثابت والرافض لأي من اشكال الحوار مع الجنوبيين الذين يطالبون باستعادة دولتهم.

وقالت وسائل إعلام موالية للحكومة ان البرلمان اليمني المعقد في سيئون لليوم الثاني على التوالي، شدد الأحد على ضرورة حل القوات الجنوبية "الحزام الأمني والنخبة"، واعتبارها قوات خارج سيطرة الدولة اليمنية المعترف بها دوليا.


وهذه القوات التي تسعى حكومة اليمن الانتقالية لحلها، متخصصة في مكافحة الإرهاب ، وساهمت في تحرير الكثير من المدن التي كانت تحت قبضة الجماعات المتطرفة ومنها مدينة المكلا، الأمر الذي يثير حالة من الاستغراب حول سبب رفض الحكومة لهذه القوات التي أسس بقرار من الرئيس اليمني الانتقالي المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، وتخصصت في مكافحة الإرهاب بالجنوب.


وألقت الازمة الخليجة والعربية مع قطر، بظلالها على الوضع في الجنوب المحررة، حيث تبنى جزء من الحكومة الشرعية الانتقالية رفضه للقوات الجنوبية، على الرغم من تواجد مليشيات غير معترف بها في محافظة مأرب والخاصة لسيطرة حلفاء الدوحة.
ويترأس هادي حكومة اليمن الشرعية الانتقالية، والتي جاءت نتيجة ما عرف بالمبادرة الخليجية التي قدمت لحل أزمة انتفاضة 2011م، التي اطيح على اثرها بالرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وقدمت هادي كرئيس انتقالي لعامين مددت الحرب التي افتعلها الحوثيون سنوات حكمه.
ويقول جنوبيون ان الحكومة اليمنية تعيد انتاج نظام تحالف الحرب الأولى على الجنوب، وهي الحرب التي تسببت في تدمير الجنوب واقصاء ابنائه من وظائفهم.