البكري يخشى غضب السعودية..

تقرير: ماذا تريد قطر من وزارة الشباب والرياضة اليمنية؟

وزير الشباب والرياضة وسط لفيف من شباب اليمن في السعودية - ارشيف

المحرر الرياضي
فريق التحرير الرياضي والشبابي في صحيفة اليوم الثامن

كشف صحافيون رياضيون يمنيون عن ما اسموها بضغوط قطرية على وزير الشباب والرياضة نائف البكري، للحصول على موافقة لتسجيل تقارير تلفزيونية عن مزاعم تعرض ملاعب يمنية لاعمال قصف جوي نفذتها طيران التحالف العربي، إلا ان الوزير اليمني والقيادي الإخواني يتهرب من منح الموافقة خشية يتم اقالته او منعه من الإقامة في الرياض التي تقود مقاطعة عربية ضد الدوحة المتورطة في دعم حلفاء ايران والتنظيمات الإرهابية.

وقال صحافي يمني مقيم في السعودية لـ(اليوم الثامن) "ان قطر مولت انشاء وكالة إخبارية في سويسرا لمجموعة من الصحافيين الرياضيين المقربين من نائف البكري، قامت مؤخرا بنشر تقرير ضد الوزير البكري، يورد مزاعم منعه من العودة الى عدن، والتي تضمنت اتهامات بتورط محافظ عدن الأسبق في حوادث إرهابية، لم يعلق مكتب الوزير عليها، وفضل الصمت".

نائف البكري محافظا لعدن - 2015م

ونفى مصدر مسؤول في وزارة الشباب والرياضة في عدن لـ(اليوم الثامن)، وجود أي قرار منع من التحالف العربي للوزير نائف البكري من العودة الى عدن، قائلا :"ليس صحيحا ما ينشر، معالي وزير الشباب والرياضة نائف البكري ليس ممنوعا من العودة الى عدن، لم يمنعه أحد، ولكن ربما هناك محاذير أمنية، وهو يقوم باشراف على المشاركات اليمنية الرياضية في الخارج ويشرف على العديد من الأنشطة الشبابية في الداخل والخارج ويتجول بكل حرية، ويستطيع العودة إلى عدن في أي وقت".

نادية عبدالله مصورة صحافية في ساحة التغيير بصنعاء في العام 2011- الموقع بوست التابع لإخوان اليمن
نادية عبدالله مدير مكتب وزير الشباب والرياضية اليمنية في عدن وبصلاحيات كبيرة - ارشيف 2019

وحول ماذا كان هناك معلومات حول المحاذير الأمنية، قال المصدر "مسألة بقاء الوزير في الخارج تخصه هو، وانا لا استطيع افتيك في مسألة وجود محاذير أمنية، لكن ربما هي رغبة الوزير نفسه، لكن الحكومة في عدن والكثير من الوزراء في العاصمة عدن، والأمر متروك للأخ نائف البكري، وهو شيء يخصه هو".

وكشف مصدر صحافي مقرب من الوزير البكري "ان وزارة الشباب والرياضة في عدن، تعمل بشكل جيد في عدن، وان هناك مسؤولة هي مديرة مكتب الوزير نائف البكري نادية عبدالله تعمل بشكل جيد، وهي من تدير العمل في الوزارة".

وحول ماذا كان هناك تهميش للكوادر الرياضية، قال المصدر لـ(اليوم الثامن) "اقر لك بذلك، نعم هناك تهميش كبير للكوادر الرياضية في عدن، البكري دفع بالمصورة الصحافية نادية عبدالله الى وزارة الشباب والرياضة، تكريما لدورها في الثورة الشبابية وساحة التغيير في صنعاء، حيث برزت هناك، وقد تم تعيينه بناء على طلب من قيادة حزب الإصلاح التي أصرت على ضرورة تعيين كل عناصر الحزب الذين انخرطوا فيما "سمي بشباب الثورة اليمنية"، وقد تم اشراكهم في مؤتمر الحوار اليمني بهذه الصفة ومنحوا العديد من المناصب والامتيازات المالية تحت بند انهم "شباب ثورة فبراير اليمنية".

 
وزارة الرياضة في اليمن.. إعتماد الوساطات وليست الكفاءات 

ونفى المصدر الذي يعمل في مكتب الوزارة في عدن وجود أي علاقة لمن يعمل بالوزارة بالرياضة وان الكثير منهم يعمل وفق اجندة حزبية سياسية.

وبينت مصادر في مكتب الشباب والرياضة في عدن ان العديد من رئاسة الاتحادات الرياضية في عدن، أصبحت حكرا على أعضاء التجمع اليمني للإصلاح، الأمر الذي دفع الكثير إلى توجيه اتهامات لوزير الشباب والرياضة ورئيس اتحاد كرة القدم بالعمل على "إخونة الرياضة" في الجنوب.

وقال مصدر في اتحاد كرة القدم ان مسؤولا في اتحاد الكرة الذي يرأسه رجل الاعمال احمد صالح العيسي، طلب اعداد كشف بأسماء الرياضيين في عدن لمنحهم مكرمة مالية خلال شهر رمضان، شريطة ان تكون لهم مواقف سياسية من بعض التحركات في عدن، وهو الأمر الذي قد ربما يفجر جدلا بين الرياضيين الذين يرفضون الانخراط في الشأن الرياضي.

 
تقرير: لماذا منع وزير الرياضة نائف البكري من العودة إلى عدن 

واتهم المصدر الذي تحدث إلى المحرر الرياضي في اليوم الثامن "العيسي بالاستغلال الحاجة المادية لبعض الرياضيين لتأييد ما عرف بالائتلاف الوطني اليمني الذي أسسه العيسي بتمويل حكومي، لمواجهة بعض القوى الجنوبية".

وكشف مصدر إعلامي يمني عن وجود خلاف في معسكر وزارة الشباب والرياضة اليمنية، حيث انقسم المعسكر الى فريقين أحدهما يتبع السعودية والأخر يتبع قطر، وهذا الانقسام ساهم في حدوث خلافات أدت بعضها الى قيام الإعلامي اليمني الرياضي ماجد الطياشي الى تقديم استقالته عقب خلافات عاصفة نشبت بينه وبين بعض المقربين من الوزير البكري، وذلك على خليفة نشر وكالة يمنية تمول قطر اتهامات للوزير بالوقوف وراء حوادث عنف في عدن.

وأكد المصدر أن التقرير المنشور في وكالة "ديبريفر الممولة قطريا"، نشر نتيجة حرمان الوزير البكري، صحافي يمني من امتيازات مالية ومشاركات خارجية مع المنتخبات اليمنية، غير ان مصادر أخرى كشفت عن وجود ضغوط قطرية على الوزير نائف البكري لتحقيق رغبة للدوحة في اعداد تقارير إخبارية رياضية تزعم تعرض ملاعب ومنشئات رياضية في المدن الجنوبية المحررة لاعمال قصف من قبل طيران التحالف العربي من بينها ملاعب "المدينة الرياضية في الشيخ عثمان"، وملعب خليجي 20 في أبين، وهي ملاعب أنشأت بدعم خليجي قبيل احتضان بطولة خليجي 20 في العام 2010م.

ولفتت المصادر إلى ان الوزير البكري عبر عن عدم استطاعته تلبية الطلب القطري لانتاج فيلم يستعرض التدمير الذي طال المنشئات الرياضية، مبررا ان السبب في ذلك خشيته من غضب الرياض التي يقيم فيها وتمنحه امتيازات مالية، قد لا يحصل عليها من الدوحة.

 
تقرير: البكري يقود تمردا ضد العيسي والنهضة تهاجم هادي 

وأكد مصدر في الوزارة أن فريقا إعلاميا تابعا لقناة الجزيرة القطرية يرغب في انتاج فيلم يستعرض التدمير الذي طال الملاعب الرياضية في عدن وأبين، وقد أبلغت مديرة مكتب الوزير نادية عبدالله، بان العمل يتطلب موافقة الوزير نائف البكري، الا ان الأخير طلب تأجيله إلى وقت يحدده هو، الا ان قناة الجزيرة القطرية أبلغت الوزير بان العمل يجب ان يكون قريبا، وهو ما اعتبره الفريق الإعلامي التابع للجزيرة القطرية مماطلة وتسويف.

وتسعى قطر من خلال انتاج فيلم عن التدمير الذي طال الرياضة في اليمن، الى استغلال ذلك سياسيا ضد التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات، وهو الاستغلال الذي يرى البكري انه قد يكون ضحيته.

وتعرضت ملاعب رياضية في عدن وأبين لاعمال تدمير كبيرة، وخاصة ملعب خليجي 20 في أبين، والذي تعرض للتدمير منذ العام 2011م، جراء تعرضه للنهب والسلب من قبل قوات عسكرية تابعة للجنرال مهدي مقولة.

ووثقت اعمال نهب وتدمير قامت بها قوات عسكرية يمنية في مطلع العام 2012م، وقد اتهم مسؤولون في الرياضة حينها قيادة المنطقة العسكرية في عدن بالعمل على تدمير المنشئات الرياضية ضمن سياق التدمير الذي طال الكثير من المرافق الحيوية في الجنوب.

كما تعرض الملعب ذاته لاعمال قصف وحشية وذلك في اعقاب تعرضه لغارات جوية استهدفت مليشيات الحوثي التي كانت تتمركز في بين ابريل واغسطس 2015م.