"ائتلاف وتحالف".. ذراعا الإخوان ضد الجنوب..

تقرير: "الشرعية" بين تجميل وجه مليشيات الحوثي ودعمها

رئيس الحكومة اليمنية المؤقتة معين عبدالملك مع السفير السعودي محمد أل الجابر

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

منحت تحركات سياسية للحكومة اليمنية المؤقتة، الحوثيين الضوء الأخضر في اجتياح الجنوب مرة أخرى وهو ما انكشف لاحقا من خلال مواقف وزراء حكومة معين عبدالملك ووسائل إعلام الشرعية الممولة من بعض الأطراف الإقليمية.

وأشُهر في مدينة سيئون بحضرموت الشهر المنصرم، تحالفا سياسيا يتزعمه حزب التجمع اليمني للإصلاح "النسخة اليمنية من تنظيم الإخوان الإرهابي"، والموالي لقطر، اعقبه اشهار ما سمي بالائتلاف الوطني اليمني الذي يتزعمه رجل الاعمال النافذ أحمد صالح العيسي.

واجمع البرنامج السياسي للتحالف السياسي والائتلاف على هدف وحيد ومشترك، تمثل في ضرب القوات الجنوبية، باعتبار انها قوات غير موالية للحكومة اليمنية المؤقتة.

وقالت مصادر من داخل الائتلاف الوطني الذي يتزعمه نائب مدير مكتب الرئيس هادي وتاجر النفط الشهير ، عن ان الائتلاف يعمل على اعداد تقارير حقوقية ضد القوات الجنوبية، حيث يقيم مجموعة من المكلفين بتلك الملفات في العاصمة المصرية القاهرة".

وكشف المصدر  وهو احد المنسلخين من الائتلاف "انه أصبح ذراعا بيد الإخوان في مواجهة الجنوب".

وعقب اعلان مواقف الائتلاف والتحالف، شن الحوثيون حربا واسعا ضد محافظة الضالع الجنوبية، رافق ذلك دعما إعلاميا من وسائل إعلام إخوانية تمولها بعض الأطراف الإقليمية من بينها قطر.

ونشرت صحيفة مصرية تقرير أكدت فيه، وجود علاقة تنسيق بين الإخوان والحوثيين في الحرب الأخيرة على الجنوب، فيما كشفت مصادر إعلامية عن توجيهات صدرت من معين عبدالملك لصحافيين التقاهم في قصر معاشيق، بضرورة التشكيك في انتصارات قوات الحزام الأمني ووصف الحرب الدائرة في الضالع، بأنها حرب أهلية تدور بين أبناء الضالع انفسهم، وان لا دخل للحوثيين في ذلك.

وترجم هذه التوجيهات صحافي التقى معين عبدالملك في قصر معاشيق، والذي زعم ان الحرب في الضالع أهلية ولا دخل للحكومة بها.

وألتقى معين بمجموعة من الصحافيين الذين سبق لهم وعملوا ضمن خلية إعلامية كانت حكومة سلفه بن دغر تمولها، وطلب منهم العمل على التشكيك في انتصارات قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية في الضالع، ونشر اخبار كاذبة عن تقدم الحوثيين، وهو ما ترجمه ذلك على الفور موقع الكرتوني يمني يموله سفير السعودية محمد آل الجابر ، والذي نشر تقريرا عن سير المعارك في الضالع، زاعما ان الحوثيين اقتربوا من قرية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.

وأتهمت  المقاومة الجنوبية  رسميا حكومة معين عبدالملك رئيس الوزراء اليمني بتمويل اعلامي معاد لجبهات القتال ضد الحوثيين في الضالع.

وقال المتحدث باسم المقاومة العقيد علي شايف الحريري في رسالة بعث بها لمعين عبدالملك "  عليك عدم اختبار صبر المقاومة الجنوبية ولا تكرر السير في طريق بن دغر ، نحن  معركة حاسمة ومفتوحة مع مليشيات الحوثي الإيرانية وعلينا جميعا الوقوف امام هذه المليشيات الباغية غير أنكم تعملون عكس ما تقولون ".

وأضاف "نشاهدكم تمولون حملات إعلامية ضد جبهات القتال في الضالع معنويا وماليا، وهو ما حدث خلال الساعات الماضية التي تم فيها تمويل حملة إعلامية ضد جبهات القتال وضد المقاومة الجنوبية التي تدافع عن شرف الجميع في شمال وغرب قعطبة وجبهات القتال في الضالع ".

وقال " نذكركم ان سلفكم احمد عبيد بن دغر كان يسير على هذا النهج وتم اقتلاعه فلا تختبرون صبرنا وبيوتكم اوهن من بيت العنكبوت علما ًنحن نصمت على بعض التجاوزات احترام للأشقاء في التحالف العربي السعودية والإمارات . وقد لا يطول صمتنا عليكم ،  فلا تضطرونا الى ما لانريد فبن دغر تم اقتلاعه في ساعات ولم يفيده اعلاميو الصرفة  في شيء" .

من ناحية أخرى، كشفت صحيفة المصريون أن حزب الإصلاح، التابع لجماعة الإخوان، له أدوار مشبوهة في تعز وصنعاء وأن هناك تعاونًا خفيًا بين الإخوان والميليشيات الحوثية ضد إرادة الشعب.

وأكدت الصحيفة أن هناك حالة من الغضب الكبير تنتاب دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، من الدور الذي تقوم به الجماعة في اليمن مؤخرًا.

وأشارت الصحيفة على لسان مصادر يمنية إلى أن الرياض تمتلك أدلة قوية على وجود تعاون مقصود من قوات محسوبة على إخوان اليمن مما فتح الباب أمام المليشيات الحوثيين لاستعادة عدة مواقع، الأمر الذي جعل السعودية تفكر جديا في قطع أي تعاون مع إخوان اليمن.

وكشفت معركة الضالع عن تقارب بين أعضاء في حكومة هادي ومليشيات الحوثي الموالية لإيران،